دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فنزويلا للسماح بتواجد مراقبين دوليين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يسعى فيها نيكولاس مادورو للفوز بولاية ثالثة.
وجاءت تصريحات لولا بعد أيام من سحب فنزويلا دعوتها للاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات المقررة في 28 تموز/يوليو متهمة التكتل بـ»ممارسات تدخلية» على خلفية العقوبات التي يفرضها على كراكاس.
وقالت الرئاسة البرازيلية إن لولا أكد في اتصال هاتفي بنظيره الفنزويلي «دعم البرازيل لاتفاق بربادوس وشدد على أهمية وجود عدد كبير من المراقبين الدوليين».

واتفقت حكومة مادورو والمعارضة السياسية العام الماضي في بربادوس على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في 2024 بحضور مراقبين دوليين.
لكن المحكمة العليا الموالية لمادورو أيدت حظرا لمدة 15 عاما يمنع ترشح الفائزة بالانتخابات التمهيدية للمعارضة ماريا كورينا ماتشادو، على خلفية ما يعتبر أنها اتهامات ملفقة. كما اعتقلت العديد من قادة ونشطاء المعارضة.

وكانت الولايات المتحدة التي رفعت عقوباتها جزئياً عن فنزويلا لمدّة ستة أشهر، قد أعادت فرضها في نيسان-أبريل، معتبرة أنّ حكومة مادورو تستمر في سياستها في قمع المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية.
وعبر لولا في الاتصال الهاتفي عن أمله في «إمكانية رفع العقوبات الدولية المفروضة على فنزويلا» كي تتقدم العملية الانتخابية في «مناخ من الثقة والتفاهم».
كما ناقش لولا ومادورو العلاقات الثنائية بما فيها مشاريع الاستثمار البرازيلية.
وأكد لولا أيضا رغبته في تعزيز التعاون الثنائي لحماية شعب يانومامي الأصليين الذين يعيشون على امتداد حدود البلدين.