الحرية والتغيير تطالب السودانيين بالتظاهر رفضاً للحرب

البرهان ودقلو يتفقان على هدنة أسبوع وتعيين ممثلين للمحادثات

البرهان ودقلو يتفقان على هدنة أسبوع وتعيين ممثلين للمحادثات

قالت وزارة خارجية جنوب السودان في بيان أمس الثلاثاء إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو اتفقا من حيث المبدأ على هدنة لسبعة أيام تبدأ في الرابع من مايو أيار.
وجاء في البيان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير شدد على أهمية وقف إطلاق النار لفترة أطول وتعيين ممثلين في محادثات سلام. وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على تعيين ممثلين للمحادثات.
 
وورد أن جنوب السودان ضمن الدول التي ستستضيف المحادثات، وعرضت التوسط في الصراع الدائر في السودان.
ومع تواصل الاشتباكات المتقطعة في السودان، الذي دخل الأسبوع الثالث من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، دفع المدنيون فاتورة باهظة.
فقد دفع القتال أكثر من 400 ألف مدني إلى النزوح واللجوء.
 
وأعلنت الأمم المتّحدة أمس الثلاثاء أنّ المعارك الدائرة منذ منتصف أبريل خلّفت أكثر من 330 ألف نازح و100 ألف لاجئ. كما حذّرت من أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14% من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام، وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع القتال. وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، دعا ينس لاركيه المتحدّث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة (أوتشا) المجتمع الدولي إلى مدّ يد المساعدة لوكالات الإغاثة الإنسانية. وقال إنّه من دون ذلك، لا يمكنهم العمل، الأمر بهذه البساطة، مشيراً إلى أنّ الوكالات الإنسانية كانت تعاني أساساً من نقص في الأموال اللازمة لتمويل عملياتها الإنسانية في السودان حتى قبل اندلاع المعارك.
 
من جهته، أعلن متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال المؤتمر الصحافي نفسه أنّ المعارك الدائرة أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد.  ووسط تعنت الطرفين مع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الثالث، ووسط استمرار للاشتباكات المتقطعة على الرغم من الهدنة، دعت قوى الحرية والتغيير الشعب السوداني للخروج بمظاهرات.
فقد أعلن ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، أنه القوى دعت المجلس المركزي الثلاثاء، إلى مظاهرات واسعة في المناطق غير المتأثرة بالصراع للدفع نحو التفاوض ووقف الحرب.
 
وقال عرمان عبر حسابه على تويتر، إن الأطراف المتحاربة في السودان تتجه نحو التفاوض، لكنه تساءل لماذا أصلا الحرب إذا كانت ستنتهي بتفاوض والتفاوض قد كان متاحا؟
 
وتابع علينا في القرى والمدن التي لا تشملها الحرب الخروج الجماهيري الواسع للدفع بالتفاوض ووقف الحرب، مضيفا أن التفاوض سيقود إلى نفس القضايا التي طُرحت للمعالجة في الاتفاق الإطاري، قائلا إنه لابد من قوات مسلحة مهنية واحدة وحكم مدني في السودان.
 
أتت هذه الدعوات فيما تتواصل المساعي والوساطات الإقليمية من أجل الدفع نحو حل للأزمة والقتال العسكري.
إلا أن عضو مجلس السيادة السوداني، والفريق ياسر عطا كان رأى ألا تفاوض مع المتمردين في إشارة إلى الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.