يعكس جناح تيمور الشرقية في أكسبو دورها في تحقيق التواجد بين دول العالم المتقدمة، حيث انها من أحدث الدول الناشئة التى وجدت السبيل لتحقيق حلمها في التنمية والتطور، فوجودها في المعارض الدولية يعطى انطباع للمجتمع الدولي أنها دولة قوية مستقرة تتقدم نحو مستقبل مزدهر بما تمتلكه من مقومات بشرية وموارد طبيعية.

اهتم جناح تيمور الشرقية بالتفاصيل الدقيقة للتعبير عن تواجده، فالتصميم الخارجي ضم وجوه من الشعب التيموري وبعض التفاصيل عن الطبيعة، وكأنه من خلال موقعه في منطقة الفرص يخاطب دول العالم بأنه بلد يرحب بالاستثمار ويفتح مجالات في شتى القطاعات للمستثمرين فيها، بل يسعى الجناح إلى تناول موضوعات تتعلق بثقافته وتراثه الخاص، ويأخذ الجناح زواره في رحلة متنوعة يكتشف فيها تاريخ أحدث دولة على الكرة الأرضية، فمجرد الدخول من الباب الرئيسي يشاهد الجمهور بوابة يقف على جانبيها حارسين منحوتين من الخشب نحت تقليدي يخلو من تفاصيل التشريح الجسدي، فالتمثال نحت من شجرة طولها مترين وقطرها لا يتجاوز ٢٠ سم وهذا يدل على أن النحت فن اهتمت به الدولة واعتبرته فن مهم يعبر عن تراثها وموروثها الثقافي، فضلا عن المنحوتات الكثيرة التى وضعت في صناديق زجاجية بجوار الجدار الأيمن من الجناح، واستفاد من لصق منشورات ولوحات على الجدار منها لوحات ترحيبية وأخرى توضح المدلول من المنحوتة.

واشار مرشد جناح تيمور الشرقية بأن الهدف من المشاركة في أكسبو ٢٠٢٠ هو الترويج لدولة تيمور، وعرض أهم فرص الاستثمار على الدول المشاركة والتعريف بتاريخنا وتراثنا والفنون للجمهور، بالإضافة إلى عرض أهم المجالات التى تعتمد عليها تيمور الشرقية من موارد مثل المعادن والسياحة والزراعة والخدمات اللوجستية والغاز والنفط، كما نطمع في توطيد العلاقات مع الجميع وفتح آفاق اقتصادية وتوقيع اتفاقيات مع شتى الدول المشاركة، و بناء جسر من الثقة بين الدولة والمستثمرين الأجانب بوضع سياسة اقتصادية مشجعة من خلال حزمة قوانين تساعد على جذب رؤوس الأموال والاستثمار في السياحة المستدامة والموارد الطبيعية حيث أن الدولة بها مجالات مازالت بكرا وفي احتياج لاكتشاف.

ويمر الزائر على ركن خريطة الدولة ومكانها الجغرافي في العالم، وأهم مواردها وصور من أعماق البحار لمشاهدة الشعاب المرجانية التى لم تلمس إلى الأن، كما تستعرض صورة لجبل " رامينت ريملاو" الذي يعتبر الرمز الحقيقي لتيمور ليشتي أو تيمور الشرقية على أنه رمز الصلابة والقوة ويستمد الشعب منه الجلد والشموخ والاجتهاد، لتحقيق حلم الدولة في التنمية المستدامة.

ويستعرض جناح تيمور الشرقية منازل الطوطم التقليدية التى يبلغ ارتفاعها مترين ومصنوعة من الخامات الطبيعية من الاشجار، ويأتي هذا التصنيف ضمن الحياة التقليدية للدولة ومحاكاة قصص العائلات من تيمور ليشتي عبر المناظر الخلابة التى اهتم بعرضها في لوحات علقت على الجدران او من خلال الشاشات اللوحية، وقد تمكنت من لفت أنظار الزوار بمقتنياتها التى نحتت بدقة من الخشب ومركب صغير يحاكي الزوارق الكبيرة التى تستخدم في الصيد، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من المسؤولين يترددون على الجناح من وقت لآخر للوقوف على أهم المستجدات في الاتفاقيات الاقتصادية التى تستهدف رجال الأعمال من انحاء العالم.

وقد أعرب  مشرف جناح تيمور الشرقية عن امتنانه بتواجد ومشاركة بلاده في هذا الحدث الكبير الذي يضم عدد كبير من دول عالم تحت سقف واحد ويمنح الفرصة للجميع تبادل الخبرات والاستفادة من الموارد الطبيعية في الدول والمشاركة في الاقتصاد