التحالف الدولي ينسحب من قاعدة التاجي في العراق

التحالف الدولي ينسحب من قاعدة التاجي في العراق


انسحبت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من قاعدة التاجي العسكرية العراقية، وسلمتها لقوات الأمن العراقية المحلية، أمس الأحد.
وسلمت قوات التحالف الدولي الموقع رقم 8 في قاعدة التاجي العسكرية إلى الجانب العراقي.
ويأتي الانسحاب بعد أيام من تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهده بسحب العدد القليل المتبقي من الجنود الأميركيين في العراق.

وأوضح المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أن الموقع كان يستخدم لتدريب الكوادر العراقية من قبل التحالف الدولي، مبينا أن الموقع سوف يخصص للقوات الأمنية العراقية لاستخدامه.
وصوت البرلمان العراقي في وقت سابق من العام بالموافقة على رحيل القوات الأجنبية من العراق، وتغادر قوات أميركية وأجنبية البلاد في إطار التقليص.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 5 آلاف جندي في العراق وينشر التحالف 2500 آخرين، وخرج الموقع 47 ألف منتسب عراقي أشرفت قوات التحالف الدولي على تدريبهم على مدى 6 سنوات.

وخلال الأشهر الأخيرة أخلى التحالف الدولي 6 قواعد عسكرية، وسط استمرار المشاورات بشأن آليات وتوقيت إعادة انتشار القوات الدولية.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين السبت، أن مناقشات البيان الختامي للحوار الاستراتيجي كانت صعبة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع واشنطن على تشكيل فريق فني بشأن إعادة انتشار القوات الأمريكية.

وقال حسين في مقابلة خاصة مع قناة العراقية الإخبارية، إن مناقشات البيان الختامي للحوار الاستراتيجي استغرقت يوماً كاملاً، لافتاً إلى أن الوفد العراقي حقق نتائج إيجابية في الحوار الاستراتيجي من خلال مناقشة جميع النقاط على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأوضح حسين أن المناقشات تعلقت بالعلاقات الأمنية والعسكرية لأن هناك واقعاً في الوضع العراقي وهناك قرار من البرلمان العراقي حول تواجد القوات الأجنبية في العراق بالإضافة الى القضايا الإقليمية التي تؤثر على وضع العراق الداخلي فضلاً عن الخلافات والصراعات بين واشنطن وطهران وكلها تؤثر على العراق.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الوفد العراقي عندما جاء من بغداد أجرى حوارات مكثفة مع الداخل لأن القضايا الاستراتيجية والحساسة يجب أن تأخذ الوضع الداخلي بنظر الاعتبار.

وذكر حسين أنه أجرى مع رئيس الوزراء اجتماعات مكثفة مع قادة الأحزاب السياسية وأن الوفد حمل أفكار القادة والكتل وتم طرح فكرة إعادة انتشار القوات الأمريكية، وهي فكرة سبق للجانب الأمريكي أن طرحها على الحكومة السابقة، لافتاً إلى أنه بعد المناقشات العميقة مع القيادات السياسة في بغداد تم التوصل إلى مسألة إعادة الانتشار وفق جدولة وتوقيتات وكان في واشنطن نقاش جاد واسع حول هذا الموضوع.

وتابع حسين قائلاً، إنه تم الاتفاق على أن تكون مسألة إعادة جدولة الانتشار من قبل مختصين وفنيين من الطرفين لدراسة هذه المسألة وإقرار الجدولة وهذا الأمر تم تثبيته في البيان الختامي وعلى أن تكون اللجنة الفنية هي من تقرر التوقيتات، موضحاً أن إعادة الانتشار يعني عودة القوات الأمريكية الى بعض الدول.