تمت تبرئة متسابق التحمل للخيول الإماراتي الشيخ عبد العزيز بن فيصل القاسمي من قبل محكمة التحكيم الرياضية (CAS) بعد اتهامات ظنية بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات والانتهاكات المتعلقة بـ "إساءة معاملة الخيول" من قبل الاتحاد الدولي للفروسية Fédération( FEI)  Equestre Internationale حيث أثبت حكم المحكمة أن هذه الادعاءات لا أساس لها.

هذا وقد تم فرض عقوبات غير مسبوقة على الشيخ عبد العزيز من قبل محكمة الاتحاد الدولي للفروسية في يونيو 2020 ، وتتألف هذه العقوبات من إيقاف الشيخ عبد العزيز من المشاركة في المسابقات الدولية لمدة 20 عامًا بالإضافة الى غرامة مالية. وقد ذكرت CAS في حكمها أن الاتحاد الدولي للفروسية لا يمكنه إثبات ادعاءات إعطاء أو استخدام مادة محظورة و/أو إساءة معاملة الخيول.
وقد ادعت محكمة الاتحاد الدولي للفروسية على الشيخ عبد العزيز بما يسمى "إساءة معاملة الخيول" وانتهاك قواعد مكافحة المنشطات، وكلاهما فيما يتعلق بالحصان Castlebar Contraband الذي امتطاه الشيخ عبد العزيز في سباق CE1 * في فونتينبلو، فرنسا، بتاريخ 15 أكتوبر 2016. والذي انتهى بحادث أليم أدى إلى كسر في عظمة ساق الحصان.

وايمانا منه بعدم صحة هذه الادعاءات، قدم الشيخ عبد العزيز استئنافا ضد هذا القرار إلى محكمة التحكيم للرياضة (CAS) في لوزان، سويسرا. حيث كان يدعمه فريق قانوني متخصص، يتألف من المحامي أيهم عثمان الشريك الإداري في شركة Clout للمحاماة والاستشارات القانونية ومقرها في الأردن والإمارات العربية المتحدة، وأخصائي التحكيم الرياضي السويسريين الدكتور جان كلاينر ولوكاس ستوكر، وكلاهما من مكتب Bar & Karrer في سويسرا..

وبعد مراجعة عميقة وشاملة للحقائق، وافقت CAS على الاستئناف وألغت قرار محكمة FEI بالكامل. وعلى إثره تم تبرئة الشيخ عبد العزيز من جميع الادعاءات .
عبر الشيخ عبد العزيز عن امتنانه لمحكمة التحكيم للرياضة على مداولاتهم المفصلة والعادلة والحيادية وللوقت المخصص للنظر في هذه القضية المعقدة. وقد صرح الشيخ عبد العزيز "إن عملية الدفاع عن نفسي ضد هذه الادعاءات غير العادلة والعارية عن الصحة تماما  كانت صعبة علينا جميعا، خاصة عندما تتفاقم مع الخسارة المأساوية للحصان والحزن العميق الذي أشعر به حتى يومنا هذا" واضاف "لقد لعبت الخيول دورًا محوريًا في هويتي كشخص، وفي ثقافة أمتنا وتاريخها". وقد أشار الشيخ عبد العزيز بشيء من خيبة الأمل إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها الاتحاد الدولي للفروسية بشأن نتيجة هذه القضية اليوم.

وتابع الشيخ عبد العزيز: "إنني أكن احترامًا كبيرًا للاتحاد الدولي للفروسية وسياسات رعاية الخيول والتزامهم بالحفاظ على رياضتنا خالية من المسيئين في معاملتهم للخيول" و اضاف "بينما أنا ممتن لأنهم أخذوا القضايا الخاصة براحة اللاعبين على محمل الجد ، فقد شعرت أيضا بالإحباط لقراءة تعليقاتهم العامة التي تشير إلى وجود" أدلة بيطرية كثيرة "على ارتكاب مخالفات من قبلي، في حين لم يكن هناك في الواقع أي شيء"
وقد اكدت محكمة التحكيم للرياضة بشكل صريح على أن جميع النتائج التي توصلت إليها محكمة الاتحاد الدولي للفروسية كانت "غير صحيحة" ، وأنه "لا يوجد دليل" على الادعاءات الخطيرة التي وجهت للشيخ عبد العزيز ، والتي وصفتها محكمة التحكيم للرياضة جزئيًا بأنها "لا شيء سوى افتراض".