بعد وقف رواتب مايو عنهم

التربية تحصر أعداد المعلمين المكلفين بالتدريس عن بعد من خارج الدولة وكذا الذين بلا نصاب

التربية تحصر أعداد المعلمين المكلفين بالتدريس عن بعد من خارج الدولة وكذا الذين بلا نصاب

شكا عدد من المعلمين المحسوبين على قوة المدارس الحكومية بالدولة ، والذين يقومون بتدريس نصابهم من الحصص عن بعد من بلدانهم ، بعدما توقفت رحلات الطيران خلال ازمة كورونا وكانوا حينها يقضون عطلة الدراسة ببلدانهم ، واستصعب عودتهم فسمح لهم بالتنسيق مع ادارات مدارسهم وبعلم وتنسيق قطاع العمليات المدرسية ، بمواصلة التدريس عن بعد وفق نصابهم من الحصص ، إلا انهم فوجئوا بإيقاف رواتبهم عن شهر مايو ، رغم التزامهم بنصابهم من الحصص الدراسية التي تجاوزت 30 حصة أسبوعياً.    

وتبين أن هناك تنسيقا وموافقة من قبل قطاع العمليات المدرسية بالوزارة ، وتفهمهم للظرف الطارئ وصعوبة عودتهم من بلدانهم بسبب توقف رحلات الطيران بين مختلف دول العالم نتيجة الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها كافة الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا كوفيد ـ 19، بوقف راتبهم عن شهر مايو 2020.   

ورغم موافقة الوزارة منذ بداية الأزمة على استمرار المعلمين العالقين ببلدانهم في مهام عملهم وتمكينهم من التدريس عن بعد، بعدما وجهت بحصر أعدادهم التي قاربت الـ25 معلما ومعلمة بمختلف المدارس الحكومية على مستوى الدولة والتأكد من التزامهم بمهام عملهم ، إلا أنه تم ايقاف رواتبهم دون سابق إنذار.  
و لم يقتصر إيقاف رواتب المعلمين على من يقومون بالتدريس عن بعد من بلدانهم التي تنوعت ما بين بلدان عربية وأجنبية، بل تم إيقاف رواتب معلمين متواجدين داخل الدولة من المواطنين والوافدين، بعدما تبين أنهم من دون نصاب حصص دراسية ، إذ كشف مصدر مسؤول أن قطاع العمليات المدرسية بالوزارة انتهى من اعداد مذكرة تفصيلية لاستعراض كافة التفاصيل المتعلقة بذلك الموضوع وتوضيح وضع كل حالة على حده تمهيداً لرفعها إلى معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم.

وذكر ان الوزارة عممت على ادارات مدارسها  استمارة لإبداء الرأي حول موقف كل حالة من حالات المعلمين المتوقفة رواتبهم وتحديد انصبتهم من الحصص، إلى جانب توضيح مدى التزامهم بمهام عملهم عن بعد والدول العالقين بها ،   

يذكر أن الميدان التربوي قبل تفشي أزمة " كورونا " كان يعاني من  شواغر متنوعة في مختلف التخصصات، إلا أنه وبعد تطبيق نظام التعلم عن بعد لم تعد مشكلة البعد الجغرافي بين المدارس تشكل أية عائق ، وبات المعلم بإمكانه تدريس أكثر من شعبة ليبلغ عدد طلاب من يقوم بتدريسهم عن بعد من 60 – 70 طالباً ، بعدما كان العدد داخل الصف وقبل ازمة كورونا لا يزيد عن 30 أو 35 ، مما ترتب عليه ظهور فائض كبير في عدد المعلمين بالمدارس الحكومية على مستوى الدولة ، وبالتالي بات هناك معلمين جالسين ببيوتهم دون نصاب حصص ، وهم الذين أوقفت الوزارة رواتبهم على اساس انه لا يستوي المكلفين بنصاب حصص مع اخرين ليس لديهم اي نصاب حصص .

واضاف ذات المصدر ان نظام التعلم عن بعد ساهم في القضاء على ظاهرة نقص المعلمين، إلا أن المشكلة الأهم باتت في مستوى التحصيل الدراسي للطالب.