تعكف وزارة التربية والتعليم على قياس مفاهيم السعادة وجودة الحياة في برنامج التعلم عن بعد، من خلال إطلاق استبانات استهدفت الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور في مختلف إمارات الدولة.
ووجهت الوزارة ممثلة في قطاع المناهج والتقييم، في تعميم لها مديري المدارس ورياض الأطفال، بضرورة تعميم الاستبانات على الفئات المستهدفة: «المعلمين وطلبة الحلقة الثانية والثالثة وأولياء الأمور»، لاستيضاح التساؤلات المبدئية عن تأثر الطلبة والكادر التعليمي وأولياء الأمور خلال التعلم عن بعد.

ووفرت الوزارة عددا من الروابط، لقياس التعليم عن بعد لولي الأمر من خلال الرابط
https://bluecrm.moe.gov.ae/blue/a.aspx?l، وللطلبة الرابط:
https://bluecrm.moe.gov.ae/blue/a.aspx?l، وللمعلمين الرابط:
https://bluecrm.moe.gov.ae/blue/a.aspx?l.

تأسست الاستبيانات على 12 محورا رئيسياً، أبرزها» الرضا عن فترة العمل في الوازرة عن بعد خلال جائحة كورونا، والنزاهة والشفافية والحوكمة، ومحور الثقة في التعامل مع الخدمات الالكترونية، وخدمات الموارد البشرية، وشروط المنح والعلاوات ونظام المقترحات المطور «أفكار بلا حدود، وجدوى الأساليب والوسائل الأكثر استخداما في التواصل مع الوزارة، والاتصال والتواصل، والتدريب والتطوير».

وركزت أسئلة الاستبيانات على قياس مدى وضوح رؤية ورسالة وزارة التربية، ومقدار إيمان والتزام الكوادر بتلك الرؤى ودورهم في تحقيقها، ومدى جدية الوزارة في نشر وتوضيح الأمور المتعلقة بالحوكمة على الشبكات الداخلية لها، وإلى أي مدى تحقق نظام وتشريعات وسياسات الوزارة الجودة والتميز في الأداء.

وتقيس الاستبيانات رضا جميع الكوادر على خدمات الموارد البشرية في كل ما يخص الموظف، فضلا عن مدى رضا العاملين في مجتمع التعليم عن شروط منح العلاوات، ومدى فهم الجميع لها، وسبل تنفيذها من عدمه، وكذلك شروط منح الترقيات ومدى فهمها ووضوحها وتنفيذها على مختلف الكوادر في الميدان التربوي.

وركزت الوزارة على تقييم الخدمات العامة المقدمة لكوادرها مثل نقل الموظفين ومدى جودة تلك الخدمات، وذهبت من خلال الأسئلة إلى قياس مدى جدية برامج التدريب والتطوير المهني، وسياسات وممارسات الوزارة لدعم وتشجيع التطوير الوظيفي، وإلى أي مدى فاعلية المشاركة للكوادر في تحديد احتياجاتهم من التدريب والتنمية، ومدى قدرة الوزارة على إيجاد فرص التدريب الإداري لمستويات العمل المختلفة.

وركزت الوزارة على تقييم عملية الاتصال والتواصل، ومدى وضوح وشفافية تواصل الكوادر مع الوزارة، وإلى أي مدى تصل فعالية النظام، وهل تقدم الوزارة فرص مختلفة لتقديم الكوادر بأفكار إبداعية، ومدى رضا الموظفين عن الموقع الرسمي للوزارة، في وقت طالبت بقياس معطيات الرضا عن مواقع التواصل الاجتماعي.

وشكل محور العمل عن بعد في ظل جائحة كورونا «كوفيد19» الجانب الأهم في الاستبيانات، إذ ركزت الوزارة على قياس رضا جميع الكوادر في الميدان عن سياسات العمل الافتراضي، ومدى إنتاجيته، وقدرته على توفير النفقات على المواصلات ورعاية الأطفال، وجهود الوزارة في تمكين الكوادر من المشاركة، والاستفادة من الاجتماعات والنقاشات عن بعد، ورصد اراء الميدان في إمكانية الاستمرار في تطبيق العمل عن بعد، واثره الإيجابي في تقليص ظاهرة الغياب غير المجدية، ومدى الثقة في استخدام الخدمات الالكترونية، والتطبيقات الذكية.

واشتملت الأسئلة على تقييم فاعلية الوزارة في تجاوبها مع المراسلات والاستفسارات الواردة عبر الخدمات الالكترونية، والتطبيقات الذكية بسرعة ومرونة، وإلى أي مدى تأتي آليات استقبال الملاحظات واقتراحات الموظفين عبر الخدمات الالكترونية واضحة ومعلنة، وطالبت الوزارة من المشاركين تحديد مدى رضاهم عن قنوات الاتصال المتوفرة وبأي قدر تتمتع بالشفافية والنزاهة والحوكمة، وهل يتم شرح القوانين واللوائح والارشادات للموظفين في الوزارة بشكل منتظم؟.

وتضمن الاستبيان قياس قدرة الوزارة على توفير نظاما فاعلا للتظلم الوظيفي، وإلى أي مدى عدالة معايير التقييم الوظيفي وموضوعته، وهل يتم توزيع العمل بطريقة عادلة ومتكافئة بين الموظفين؟، وتقييم جهود الوزارة في وضع آليات حديثة لتوثيق المهام ومتابعة الإنجازات خلال فترة العمل عن بعد، ورصد الإشكاليات التي واجهت الكوادر خلال تعاملها مع الوزارة.