يطبق تجربييا الأربعاء للمرحلة الثانية والخميس لـ «الثانوية»

التربية: تعليم الطلبة عن بعد لمواجهة الأزمات والكوارث

التربية: تعليم الطلبة عن بعد لمواجهة الأزمات والكوارث

• ستة دوافع لتطبيق نظام التعليم عن بعد في المدرسة الإماراتية
• ساعتان لطلبة الحلقتين الأولى والثانية وخمسة للمرحلة الثانوية
• توفير الأجهزة الالكترونية وإيجاد حلول بديلة بتعاون أولياء الأمور
• تدريب المعلمين عن بعد في 19 مدرسة على مستوى إمارات الدولة


أعلنت وزارة التربية والتعليم عن انطلاق مبادرة التعليم عن بعد، لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، لتجنب انتشار العدوى أو الأمراض التي تسبب الوفاة، كما هو الحال في فيروس كوفيد19، "كورونا الجديد"، أو الأمطار الغزيرة، والظروف الجوية، وغيرها، التي قد تحدث فجأة، وتعوق تحقيق أهداف العملية التعليمية في مدارس الدولة، إذ تستهدف المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة.
أكدت فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات المدرسة أن المبادرة، يتم تطبيقها تجريبياً يوم الأربعاء المقبل على طلبة المرحلة الثانية، التي تضم الصفوف من الخامس إلى الثامن، ذكورا واناثاً في الفترة المسائية لمدة ساعتين من الساعة الخامسة إلى السابعة، حيث يركز التطبيق على مادتين، بواقع، ساعة لكل مادة، وتتوالى الوزارة البث في التوقيت المشار إليه، وينبغي التزام الطلبة والمعلمين.. ويستطيع الطالب الالتحاق بالجلسة التعليمية عن طريق رقمه الوزاري الدخول على موقع الوزارة، موضحة أن هذه التجربة لمدة يوم واحد فقط يمكن من خلاله قياس مدى نجاح التجربة التي تتسم بوجود تفاعل حي بين المعلم و الطالب.

خمس ساعات
أما طلبة المرحلة الثانوية التي تضم الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر، يتم التطبيق يوم الخميس المقبل على جميع الطلبة في مختلف مدارس الدولة الحكومية، وسوف يكون في الفترة الصباحية وحتى نهاية الدوام، إذ يتلقى الطلبة تعليمهم من المنازل، موضحة أنه تم تأجيل الحلقة الأولى حتى إشعار آخر، موضحة أن المبادرة تم تطبيقها الأسبوع الماضي على خمسة مدارس على مستوى الدولة لقياس مدى تفاعل فئات العملية التعليمية معها، والوقوف على الإيجابيات، وأهم الاحتياجات الميدان في المرحلة المقبلة، قبل التطبيق الكامل على مختلف مدارس الدولة، مؤكدة أن المدارس المستهدفة حققت مؤشراً  للنجاح يفوق التوقعات بلغ 90-95%.
وأفادت خلال مداخلة مع البث المباشر بأن المبادرة تمكن الطلبة من تلقي علومة حتى لو كان في المنزل أو أي مكان أخر فضلا عن الطلبة المرضى أو الذين يتلقون العلاج في الخارج، موضحة أن الأهم قياس نتايج التجربة على الميدان بمختلف فئاته، وقياس المستوى التأهيلي للطلبة واولياء الامور وإدارات المدارس، لذا جاءت فكرة التطبيق التجريبي على المرحلتين الثانية والثالثة يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

لا تعطيل للدراسة
و نفت أي تعطيل للدراسة أو عدم ذهاب الطلاب للمدرسة يوم الأربعاء،  مؤكدة أن هذا الإجراء تجريبي فقط لقياس السلبيات و تجنبها، ومعرفة التحديات ومجابهتها ، ورصد الإيجابيات والاستفادة منها، وتعزيزها. موضحة أن  تطبيق الدراسة عن بعد للمرحلة الثانوية سوف تستغرق يوما دراسيا كاملا  إذ إن لدى كل طالب من طلاب المرحلة  الثانوية جهاز حاسوب محمولا أما طلاب الحلقة الثانية راعت الوزارة ضرورة وجود الطالب في المنزل حتى يكون برفقة ولي الأمر وحتى يستطيع توفير الجهاز الإلكتروني يمكن للطالب من خلاله متابعة التعليم عن بعد.
و أضافت أن الحلقة الثانية يوجد لكل أربعة طلاب جهاز يمكن من خلاله تطبيق النظام التعليم الجماعي، وهناك استبانة وزعتها الوزارة لكل الطلبة عن طريق المدارس حتى يتم حصر الطلاب غير المستعدين بالإمكانيات المتاحة في خطوة تركز الوزارة على تذليل العقبات وتوفير الإمكانيات.
في وقت طبقت الوزارة، برنامج التدريب عن بعد للمعلمين والإداريين، في 19 مدرسة كمرحلة تجريبية في الفترة من 1-4 مارس الجاري، بواقع أربع مدارس في أبوظبي، ومثلها في مدينة العين، وثلاث مدارس في كل من الشارقة وعجمان، واثنتان في كل من رأس الخيمة وأم القيوين، ومدرسة واحدة في الظفرة.

مجتمعات التعلم
وشددت الوزارة على أهمية التزام مجتمعات التعلم المستهدفة، بتطبيق التدريب عن بعد حسب اليوم والتاريخ والمادة المستهدفة، وعلى جميع المستهدفين إحضار أجهزة الحاسوب المحمولة لتطبيق التدريب عن بعد.
وحددت الوزارة، ستة دوافع تطبيق نظام التعليم عن بعد، الذي يطبق تجريبيا على جميع مدارس الدولة الحكومية، في أنه يجعل الباب مفتوحا أمام الجميع، والتغلب على العائقين الزمني والجغرافي، والاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وتخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.

الحلول البديلة
أكدت الوزارة ضرورة التأكد من الأجهزة الإلكترونية للحلقة الأولى والحلقة الثانية وإيجاد الحلول البديلة بالتعاون مع أولياء الأمور، وجودة تفعيل التعليم عن بعد للطلبة من خلال المتابعة على بوابة التعلم الذكي.
وشددت على متابعة مدى التزام المعلمين لتفعيل البرنامج خلال الفترة الزمنية المحددة للقطاعات الصفية المتزامنة بين المعلمين والطلبة، مع مراعاة تنفيذ برنامج توعوي لكل الفئات العملية التعليمية، وتوجيه المعنيين للدخول على منصة التدريب للاطلاع على كيفية تطبيق الدروس التفاعلية. وأكدت ضرورة التعاون لإنجاح تطبيق مبادرة التعليم عن بعد وفق الأدوار المناطة لكل فئة، إذ على أولياء الأمور تجهيز البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في المنازل، من حيث الوقت والمكان المناسب وتوفير الانترنت، وتوفير جهاز إلكتروني"حاسوب أو الأجهزة اللوحية، أو الهاتف الذكي"، لاستخدامه في التعليم، فضلا عن إلزام الابناء بالوقت الزمني المخصص وفق الجدول المعتمد من المدرسة للمواد الدراسية، والالتزام بالسياسة العامة لاستخدام الأجهزة التعليمية أثناء التعليم عن بُعد.