يخفض الالتهابات المسببة للأمراض ويقلل مستويات سكر الدم
التفاح.. قد يطيل العمر ويمنحكم صحة أفضل
التفاح غذاء يومي بسيط لكنه مليء بالفوائد؛ فهو يخفض سكر الدم والكوليسترول وضغط الدم، ويقي من الالتهابات ويعزز صحة الجهاز الهضمي، كما يسهم في المناعة وصحة العظام والوزن الصحي. تناوله بانتظام يرتبط بانخفاض أخطار السكري والسرطان والربو وأمراض القلب.
يعد التفاح من أكثر الفواكه انتشاراً في الولايات المتحدة، ويستخدم بكثرة في صناعة الفطائر، غير أنه يحمل أيضاً فوائد صحية مهمة قد لا يعرفها كثيرون.
وبحسب ما ذكرته "عيادة كليفلاند"، فإن هذه الفاكهة المقرمشة بألوانها التي تشبه ألوان إشارة المرور، قادرة على المساعدة في ضبط مستويات سكر الدم، وخفض الكوليسترول وضغط الدم، والتقليل من الالتهابات، إضافة إلى دعم صحة الجهاز الهضمي.
إضافة إلى ذلك، يمنح التفاح شعوراً سريعاً بالامتلاء، مما يجعله خياراً صحياً مشبعاً لفترة طويلة.
وقد لا تكون مقولة "تفاحة يومياً تغنيك عن زيارة الطبيب" دقيقة تماماً، لكن أبحاثاً سابقة أظهرت أن من اعتادوا تناول التفاح يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة.
وتقول اختصاصية التغذية المسجلة آمبر سومر لمركز الأبحاث الطبي غير الربحي "يحظى التفاح بشعبية لسبب وجيه، فهو سهل التناول أثناء التنقل، وذو طعم رائع، لكن ما لا يعرفه معظم الناس هو أن تناوله بانتظام على مدى الزمن يمكن أن يعزز الصحة بصورة كبيرة".
كيف يحافظ التفاح على صحة الدم
توضح سومر أن التفاح يساعد في استقرار مستويات سكر الدم، لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف ومعدل سكر أقل مقارنة بالأناناس أو المانغو.
تحتوي التفاحة متوسطة الحجم على نحو 25 غراماً من السكريات، إضافة إلى أكثر من أربع غرامات من الألياف.
وتسهم الألياف في مواجهة ارتفاع سكر الدم، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري، من خلال إبطاء عملية الهضم. كما تساعد في خفض الكوليسترول عبر حجز هذه المادة الشبيهة بالدهون قبل أن تتراكم في الشرايين وتسبب الجلطات أو السكتات الدماغية وأمراض القلب.
ويعد تناول تفاحة يومياً وسيلة جيدة لزيادة حصتك من الألياف، في وقت يحصل فيه معظم الأميركيين على كميات أقل بكثير من المستويات التي توصي بها الإرشادات الفيدرالية، التي تختلف باختلاف العمر والجنس.
وقد يكون للألياف دور في خفض ضغط الدم، بحسب ما أفادت به عيادة كليفلاند. كما يتفق الباحثون على أن مضادات الأكسدة، أي الفيتامينات والمعادن الأساسية الموجودة في قشرة التفاح، تساعد في انسياب الدم بسلاسة.يحتوي التفاح على فيتامين "سي" الذي يدعم المناعة، وفيتامين "أي" الذي يحمي الخلايا، إضافة إلى فيتامين (ك)، الذي يسهم في منع التشنجات العضلية ويعد أساسياً في تنظيم ضغط الدم.
ويضم التفاح معادن أساسية مثل البوتاسيوم الذي يسهم في ضبط ضغط الدم، والكالسيوم الذي يدعم قوة العظام، والمغنيسيوم الذي يساعد الجسم في تقليل مستويات السكر في الدم.
الوقاية من الأمراض
تعمل مضادات الأكسدة في التفاح على حماية أعضاء الجسم من التلف، والحد من الالتهابات الضارة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
وتلفت عيادة كليفلاند إلى أن مضادات الأكسدة قد تسهم في حماية البنكرياس، وهو العضو الذي يلعب دوراً أساسياً في تنظيم مستويات سكر الدم. ومن أبرز تلك المضادات للأكسدة مركب يدعى الكيرسيتين، ويوجد كذلك في التوت والشاي الأخضر والنبيذ الأحمر.ويسهم مركب الكيرسيتين في الحد من الالتهابات، لا سيما في الجهاز التنفسي. فيما أشارت دراسة إلى أن تناول التفاح قد يسهم في الوقاية من الربو، الذي يعانيه أكثر من 25 مليون أميركي.
وبحسب دراسة أخرى فإن تناول التفاح يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
التفاح يدعم صحة الجهاز الهضمي ويساعد في الحفاظ على وزن صحي
يمكن لمركب الكيرسيتين أن يوقف نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، وكذلك البكتين وهو أحد الألياف الموجود في التفاح.
وتشير جامعة ولاية أوهايو إلى أن صحة الأمعاء تضمن حصول الجسم على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها ليؤدي وظائفه بكفاءة، في حين أن اضطراب صحة الأمعاء قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي وأمراض القلب والسكري.
وتنصح الإرشادات الغذائية بتناول حصتين من الفاكهة يومياً، وهو ما يساوي تقريباً تناول تفاحتين.هذا ويسهم التفاح في الحفاظ على وزن صحي لكونه منخفض السعرات الحرارية، إذ تحتوي التفاحة الواحدة على أقل من 100 سعرة حرارية. ويعتبر الوزن الزائد والسمنة من أبرز العوامل التي ترفع أخطار الإصابة بمختلف الأمراض المرتبطة بذلك.كذلك يحتوي التفاح على نحو 85 في المئة من الماء، مما يساعد في ترطيب الجسم.وأوضحت سومر: "غنى التفاح بالماء والألياف يجعله وجبة خفيفة مشبعة، إذ تعمل الألياف على إبطاء الهضم، مما يمنح إحساساً أطول بالشبع".