«كورونا لم ينته بعد»

التهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية أدى إلى تزايد عدد الحالات المصابة

التهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية أدى إلى تزايد عدد الحالات المصابة

• عادل سجواني: هناك موظفين يتجمعون للإفطار أو الدردشة، ما يساهم في نقل العدوى
• سعيد عبدالله: على المؤسسات الصحية المعنية إعادة استنفار المجتمع من جديد
• عارف النورياني: هناك موجة ثانية قادمة وقد تكون ثالثة
• خالد النعيمي: نريد المحافظة على الإنجاز المتميز الذي حققته الدولة
• حسام ماجد: الأسر أصبحت تنظم الكثير من المناسبات ويحضرها عدد كبير من الأشخاص
• بسام محمود: الموجة الثانية لكورونا ستكون أقل حدة من الأولى
• محمد المسالمة: هناك تراخٍ والمجتمع بات لا يكترث كثيراً بكورونا
• أشرف الحوفي: ينتقل بالطريقة نفسها السعال أو العطس حتى لو حدث به تحور جيني
• شريف فايد: تذبذب مستوى الإصابات صعوداً وانخفاضاً


"فيروس كورونا المستجد لم ينته بعد والذي ساعد على زيادة الأعداد المصابة هو تهاون البعض في الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي بما في ذلك السلام باليد، أدى إلى زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وغالبية الحالات المصابة في الفترة الأخيرة تتعلق بزيارات عيد الأضحى والمناسبات الاجتماعية بشكل عام مثل إقامة حفلات الأعراس والعزاء دون الالتزام بارتداء الكمامات، واتخاذ الإجراءات الاحترازية الأخرى. وفي البداية قال استشاري طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور عادل سجواني: إن أسباب زيادة أعداد الإصابات تتركز في الزيارات المنزلية، وإقامة الأعراس والعزاء والعزائم بالمنازل، واستهتار بعض الموظفين في أمكان العمل بالإجراءات الاحترازية، لأن هناك موظفين يتجمعون للإفطار أو الدردشة، ما يساهم في نقل العدوى. وأضاف أن العالم ما زال في الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19، وبعض الدول اختفى الفيروس لديها بشكل كبير، ولكن الموجة الثانية لم تبدأ بعد، وأنه من المتوقع حدوثها قريباً لأسباب تتعلق بتحور الفيروس بفصل الشتاء، وأخرى بشرية تتعلق بإهمال الإجراءات الوقائية.
ونوه بأنه لا يمكن التحكم في التحور الفيروسي أو فصل الشتاء، لكن يمكن تقليل حدة الموجة المتوقعة بالتغلب على السبب البشري، بالالتزام بالتدابير الوقائية وتطبيق القانون بصرامة في هذا الشأن بلا تهاون مع أي مخالفات، لتحقيق المعادلة بين ضرورة فتح الاقتصاد من جهة، والحاجة الصحية والحفاظ على الحياة والمجتمع من ناحية أخرى.
وشدد سجواني على ضرورة العودة للمثلث الأول الذي تم تطبيقه عند بداية الجائحة (ارتداء الكمامة، غسل اليدين، التباعد الجسدي)، مع ضرورة تقليل التزاور، فوزير الصحة البريطاني أعلن أن 70% من إصابات كورونا في بلده بسبب التزاور العائلي والاجتماعي.
وقال الدكتور سعيد عبدالله، استشاري طب المجتمع في أبوظبي:
إن سلوكيات البعض السلبية وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية تتحمل الجزء الأكبر في زيادة معدلات الإصابة خلال الأسبوع الماضي بعد أن سجلت الإمارات أقل معدل يومي للإصابات في 11 أغسطس الجاري.
وأشار إلى أن التصدي للوباء يتطلب التدخل العلاجي والتدخل الصحي، والأول وفرته الدولة كما لم توفره دولة أخرى في العالم، حيث أعدت المستشفيات الكافية ووفرت الكوادر الطبية والأجهزة واللوازم الأخرى، كما نفذت ملايين الفحوصات الطبية من خلال عشرات المراكز وبعضها بالمجان، ولذلك فإن التدخل الصحي هو العامل الحاسم في الوقت الحالي والذي يتمثل في الالتزام التام بكافة البرامج التوعوية والوقائية من قبل جميع أفراد المجتمع.
واضاف إن التراخي في الالتزام المجتمعي في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة واستهتار البعض بتلك الإجراءات ربما تكون السبب الأول في تزايد حالات الإصابة مؤخراً، ولذلك يجب على المؤسسات الصحية المعنية إعادة استنفار المجتمع من جديد وإيجاد برامج جديدة للتوعية والتثقيف.

وأكد الدكتور عارف النورياني، المدير الفني لمستشفى القاسمي بالشارقة:
أن التراخي لدى البعض وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية بعد الأخبار الإيجابية حول العالم من أهم أسباب الزيادة في عدد المصابين بعدوى (كوفيد 19)، مشيراً إلى أن البعض فهم هذا الانفتاح بشكل خطأ من بعض أفراد المجتمع، مع كل التنبيهات التي ذكرت بضرورة تجنب التجمعات. إلا أنه أوضح أن البعض لم يستوعب الرسالة بشكل واضح، وظنوا بأن الأزمة قد مرت بالرغم من وجود مؤشرات في دول أخرى بأن هناك موجة ثانية قادمة وقد تكون ثالثة، إضافة إلى الضجر والملل، وهناك نوع من الترفيه ظهر نتيجة للملل، إضافة إلى عامل الجهل في رسالة فتح المراكز، كما أن هناك أكثر من عامل ساهم في تلك الزيادة. وأكد على أن ظروف الأعياد وعدم مراعاة التنبيهات ساهم في تلك الزيادة، لافتاً إلى أن هناك مسوحات عديدة نفذتها الجهات الصحية وصلت إلى أرقام قياسية ساهمت كذلك في اكتشاف أعداد أكبر. مبيناً أن المسوحات من المفترض أن تساهم في تقليل العدوى وانتشارها وبالتالي التقيد بالاحترازات، وأن التباعد الاجتماعي والاهتمام بالنظافة وغسل اليدين باستمرار والتعقيم يعد من الضروريات حتى ننجح في تقليل الإصابات. لذلك لا بد من وضع ذلك الأمر نصب أعيننا لأننا لم ننته من الجائحة بعد، خصوصاً أن المدارس سوف تفتتح أبوابها قريباً، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية أضحى مهما، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الحالات الحرجة قد قلّت رغم زيادة عدد الحالات المصابة، كما أن حدة وشدة المرض وشراسته قد قلت كثيراً كما كان عند بداية ظهوره. وأضاف أنه تم عمل تدريبات لكافة الأطباء والطاقم التمريضي والفني وموظفي الأمن على كيفية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتقال العدوى والفيروسات ولحماية المراجعين أنفسهم، كما تم وضع كاميرات حرارية عن بوابات الدخول لفحص الداخلين للمستشفى سواء أكانوا أطباء أم زواراً. إضافة إلى توفير الكمامات ومواد التعقيم ومضاعفة عملية التعقيم اليومي للمستشفى، كما أنه يجب على كافة الجهات الحكومية والمحلية اتخاذ تلك الإجراءات وعدم التهاون فيها حتى نقلل من فرص الإصابة بالمرض.

وقال الدكتور خالد النعيمي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر وطب التجميل
لاحظنا في الأيام الأخيرة خصوصاً في اليومين الأخيرين الماضيين زيادة مطردة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهذا سببه عدم الالتزام بجميع التعليمات التي تنصح بها جميع الجهات الصحية، وهذا دليل على أننا بدأنا نتهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات والإرشادات. ودعا جميع المواطنين والمقيمين في الدولة لعدم التقليل من الإنجاز الذي حصل نريد أن نبني على جميع الجهود المبذولة والمحافظة عليها من خلال الالتزام بالتعليمات والوقائية ولبس الكمامات واستخدام المعقمات وجميع الإرشادات لحماية أنفسنا وسلامة المجتمع نريد المحافظة على الإنجاز المتميز الذي حققته الدولة في مواجهة فيروس كورونا واحتواء انتشاره.

وأكد الدكتور حسام الدين ماجد، استشاري طب الأطفال في مستشفى الزهراء بالشارقة:
أنه وخلال الفترة الماضية لم يلتزم البعض من الأفراد والأسر بإجراءات التباعد الاجتماعي، فهناك من يقيم حفلات أعياد ميلاد وتجمعات وولائم، إضافة إلى الاستهتار بموضوع مسافات التباعد الاجتماعي. كما أن هناك الكثير من الأنشطة التي تنفذ بأعداد كبيرة في أماكن ضيقة، الأمر الذي يزيد من فرص انتقال العدوى بـ(كوفيد 19)، مبيناً أن بعض الأماكن لا تلتزم بالمسافات الآمنة بين الطاولات. كما أن الأسر أصبحت تنظم الكثير من المناسبات ويحضرها عدد كبير من الأشخاص دون مراعاة للاشتراطات الصحية، فعدم الالتزام النسبي بالإجراءات الاحترازية وكافة التدابير قد زاد من نسبة الإصابة بعدوى الفيروس. وأضاف أن الاستهتار من بعض أفراد المجتمع يعد السبب الرئيس في ازدياد الحالات، لذلك لا بد من الالتزام الشديد خلال الفترة المقبلة واتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التجمع بأعداد كبيرة في الأماكن المغلقة، إضافة إلى ترك المسافات المعروفة سواء في العمل أو في المستشفيات وحتى المرافق العامة، ولبس الكمامات بخاصة للأطفال من عمر 6 سنوات. والمداومة على تعقيم اليدين عند مسك المقابض ومفاتيح الكهرباء، والحد من الزيارات الأسرية لأنها أصبحت مقلقة، مبيناً أن كوفيد 19 لم ينته بعد، وأن انتهاء الفيروس مرتبط بمدى التزام أفراد المجتمع من خلال التباعد والتقيد بالسلوك الاجتماعي القويم أصبح من الضروريات، وكذلك تعديل السلوك الاجتماعي حت نقلل من عدد الإصابات.

وفي هذا الصدد، قال استشاري الأمراض الصدرية الدكتور بسام محبوب،
إن التجمعات في الفنادق خصوصاً في فترة الأعياد بمطاعم الفنادق وحمامات السباحة، وعدم الاهتمام بلبس الكمامة وغسل اليدين، تعد أسباباً رئيسية لزيادة حالات الإصابة بكورونا خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لعودة الاقتصاد ضرورية للغاية ولا غنى عنها، ليس فقط في الإمارات بل في كل دول العالم، لكن زيادة حالات الإصابة بكورونا مردها إلى أن الناس لم تلتزم بالإجراءات الاحترازية بالتزامن مع إجراءات عودة فتح الاقتصاد، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً في الإمارات وكثير من دول العالم التي عاودت إجراءات الإغلاق بعد زيادة الحالات يعد بداية الموجة الثانية لجائحة كوفيد-19.
وأشار محبوب إلى أن الموجة الثانية لكورونا ستكون أقل حدة من الأولى، كما أن الأطقم الطبية والإدارية والحكومات في كافة القطاعات أصبحت أكثر جاهزية وتمتلك الخبرة للتعامل مع الموقف، عكس ما حدث في بداية الجائحة، فلم يكن أحد مدركاً لحجم الأزمة أو كيفية التعامل معها.
وأفاد استشاري الأمراض الصدرية بالشارقة الدكتور محمد المسالمة:
بأن السبب الأول لمعاودة ارتفاع منحنى الإصابات في الدولة هو التجمعات المنزلية، التي غالباً ما تكون دون إجراءات احترازية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد الجسدي، ويليها فتح المقاهي والمطاعم الذي يعد أمراً لا غنى عنه، لأن بعض رواد هذه الأماكن لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية. وأشار إلى أن هناك تراخياً والمجتمع بات لا يكترث كثيراً لجائحة كورونا، لافتاً إلى أنه لا يمكن القول إن موجة ثانية من كورونا قد بدأت لأن الزيادة في أعداد الإصابات حالياً ليست كبيرة، لكن يمكن توقع بدء موجة ثانية مع بدء فصل الشتاء الذي تنشط خلاله الفيروسات.
وأوضح المسالمة أنه لا أحد يتوقع مدى شدة الموجة الثانية مقارنة بالأولى، لكن يمكن تقليل أثرها بالالتزام بالإجراءات الوقائية، خصوصاً أن كل دول العالم لن تتحمل الإغلاق مرة أخرى لفترات طويلة، لأن الاقتصاد شريان الحياة لكل البشر.

وقال استشاري ورئيس قسم الرعاية المركزة بمستشفى دبي الدكتور أشرف الحوفي:
إنه يمكن حصر أهم 6 أسباب لزيادة الحالات في الزيارات المنزلية، التهاون في الإجراءات الاحترازية في المطاعم والمقاهي، عدم اكتراث البعض بالوقاية في الصالات الرياضية، إهمال لبس الكمامة والتباعد الجسدي والتقصير في غسل اليدين باستمرار، والتساهل في التدابير الوقائية في الشواطئ ومراكز التسوق، مشيراً إلى أن بعض الحالات التي تصل إلى الدولة من الخارج قد تكون سبباً في زيادة الإصابات.
وأضاف أنه لا يمكن الجزم بحدوث موجة ثانية من كورونا في الوقت الحالي، لكن الإهمال والتراخي أصبحا واضحين للجميع، ما ينذر بعواقب أكثر قلقاً، ولا مفر من عودة الناس للالتزام حتى يمكن تجاوز الموجة الثانية، لأن الفيروس في موجاته ينتقل بالطريقة نفسها السعال أو العطس حتى لو حدث به تحور جيني.
وقال استشاري الأمراض الصدرية الدكتور شريف فايد: الذي حدث تراخٍ من السكان مواطنين ومقيمين، والإنسان بطبعه اجتماعي، لذلك خرجت الناس للشوارع ومراكز التسوق مع التراجع في أخذ الاحتياطات.
وأكد أن هناك مقاهٍ ومتاجر ومراكز تسوق تتهاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ولا تراعي التباعد الاجتماعي، وهنا يأتي دور الجهات المحلية في تشديد الرقابة وتوقيع أقصى العقوبات على الجهات المستهترة التي لا تتبع هذه التدابير.
وأشار فايد إلى أن دراسة أعدتها جامعة أوكسفورد توقعت 3 سيناريوهات لجائحة كورونا هي: اشتداد حدة الإصابات ثم تقل وتعود في الخريف، والسيناريو الثاني أن يشتد الفيروس ثم يختفي كلياً، أما الثالث هو تذبذب مستوى الإصابات صعوداً وانخفاضاً، وما يحدث حالياً هو السيناريو الثالث.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot