الجامعة القاسمية تعزز جودة حياة كبار السن بمبادرات تفاعلية في مصيف كلباء

الجامعة القاسمية تعزز جودة حياة كبار السن بمبادرات تفاعلية في مصيف كلباء


بادرت الجامعة القاسمية، ممثلة في عمادة شؤون الطلبة، إلى دعم معسكر مصيف كبار السن الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية – فرع كلباء، وذلك في إطار التزام الجامعة بدورها المجتمعي وحرصها على تعزيز جودة الحياة لجميع الفئات العمرية، وترسيخ مفهوم التعليم مدى الحياة، وإبراز أهمية التفاعل الثقافي والإنساني مع كبار السن، في أجواء يملؤها الفرح والتقدير والاهتمام.
وانطلاقاً من هذا التوجه الإنساني والتربوي، نظّمت الجامعة القاسمية فعاليتين نوعيتين ضمن البرنامج التفاعلي للمصيف، استهدفتا تعزيز الجانب المهاري والنفسي للمشاركات من كبيرات السن، وشكلتا إضافة قيّمة للتجارب التي يقدمها المعسكر.
وجاءت الفعالية الأولى في صورة ورشة تدريبية بعنوان "أساسيات التصوير بالهاتف المتحرك"، قدمتها الأستاذة إيمان المعيني، مشرفة الفنون بالجامعة، والتي حرصت على تبسيط مفاهيم التصوير للأمهات المشاركات بأسلوب تطبيقي مباشر، يُمكّنهن من توثيق لحظاتهن الجميلة وذكرياتهن الخاصة باستخدام كاميرات هواتفهن الذكية.
وقد تميزت الورشة بتفاعل كبير من قبل المشاركات اللاتي أبدين حماساً ملحوظاً لاستكشاف تقنيات التصوير، والتقاط الصور التي تعبر عن مشاعرهن وواقعهن اليومي، في تجربة حيوية أسهمت في إدماجهن تقنياً ومعرفياً، بما يتماشى مع أهداف التعليم غير النظامي وتمكين فئة كبار السن.
 أما الفعالية الثانية، فتمثلت في جلسة حوارية تفاعلية بعنوان "عمري زاد، وقلبي شباب"، أدارتها الأستاذة إشراقة مبارك، المرشدة النفسية بالجامعة القاسمية، والتي فتحت خلالها نافذة إنسانية دافئة للحوار مع كبيرات السن، ناقشت فيها قضايا التفاؤل، والحيوية، والتغلب على الصور النمطية المرتبطة بالتقدم في العمر، إلى جانب استحضار التجارب الحياتية الإيجابية التي تعزز الشعور بالقيمة والاستمرار والعطاء.
وقد غلبت على الجلسة مشاعر الامتنان والبهجة، ورافقها عدد من التمارين العملية المصممة لتحفيز الطاقات الكامنة لدى المشاركات، مما جعل الجلسة منبراً لتبادل الإلهام والرسائل المعنوية العميقة.
وقد لاقت الفعاليتان صدى واسعاً وتفاعلاً لافتاً من المشاركات، اللاتي عبرن عن سعادتهن بهذه المبادرة النوعية من الجامعة القاسمية، مؤكدات أهميتها في تعزيز الاندماج الاجتماعي، وتنشيط الذاكرة المعرفية والعاطفية، وخلق مساحات للحوار والتعلم والنمو الإنساني.
 وأكدت عمادة شؤون الطلبة في ختام الفعاليات أن هذه المشاركة تأتي ضمن رؤية الجامعة القاسمية الهادفة إلى بناء جسور التواصل مع المجتمع، وترسيخ ثقافة العطاء عبر البرامج النوعية التي تخدم مختلف الفئات، لا سيما كبار السن الذين يمثلون ذاكرة المجتمع وركيزته الأخلاقية والإنسانية