كشفت الجامعة القاسمية عن جاهزيتها لإجراء اختبارات الامتحانات لكافة طلبتها من مختلف الكليات من الدارسين والدارسات في مختلف التخصصات الدراسية نهاية الفصل الدراسي باستخدام نظام التعليم الالكتروني اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل تسجيل فيديو الطالب أثناء الامتحان.
 وأعدت الجامعة في هذا السياق مختلف خططها الآنية والمستقبلية لتحقيق أعلى معايير الجودة في تعليمها من خلال التعلم عن بعد ومن خلال عقد الاختبارات عن بعد مع نهاية الفصل الدراسي الحالي بعد أن عكفت على اختبار جاهزية نظام الامتحانات المحوسبة الإلكتروني المدمج ضمن نظام التعليم الإلكتروني المطبق في الجامعة(  CANVAS LMS ).

 وقامت الجامعة القاسمية ومنذ منتصف العام الماضي 2019 على توظيف نظام الامتحانات الإلكترونية في عديد من المساقات المطروحة في كلياتها وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية على تطبيقه.  وبهذه الجاهزية تكون الجامعة القاسمية قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال سعيها المتواصل نحو توظيف أحدث حلول تقنية المعلومات  لضمان استمرارية العملية التعليمية عن بعد وتوفير الخطط المستقبلية والبدائل الجاهزة بما يخص أنظمة الامتحانات الإلكترونية وأنظمة مراقبتها عن بعد  وفق أفضل الإجراءات وأرقاها تنظيما وأداء وتحقيق النتائج المرجوة بشفافية لكل الطلبة اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 وأفاد الاستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بأن الجامعة رفعت جاهزيتها مبكرا لهذه المرحلة الهامة من مراحل التعلم عن بعد من خلال استكمال العملية التعليمية للفصل الدراسي الحالي بحسب مستجدات الواقع ومتطلباته وفق تطبيق الاختبارات عن بعد بكفاءة عالية والاستعداد لإجرائها بمنتهى الدقة والشفافية للوصول إلى النجاح المطلوب الذي تنشده الجامعة وفق رؤية مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة -حفظه الله ورعاه - الرئيس الأعلى للجامعة القاسمية .
 مشيراً إلى أن جميع هذه الخيارات ستحقق العدالة للطالب والطالبة وتتيح مزايا متعددة لنظام تقديم  الاختبارات المحوسبة.
 ولفت مدير الجامعة القاسمية إلى أن نظام الاختبار يتضمن جودة عالية في إعداد و مراقبة الاختبارات عن بعد كما في تأمين الاختبار وتقنيات تسجيل الفيديو وتحليله بالذكاء الاصطناعي.

 وأوضح أن الجامعة انتهت من تجربة أنظمة مراقبة الامتحانات الإلكترونية عن بعد من خلال تكامل نظام التعليم الإلكتروني عن بعد مع أنظمة عالمية تختص بتأمين عقد ومراقبة الاختبارات عن بعد ويشمل المراقبة الإلكترونية عن بعد بوجود عنصر بشري او بدونه لافتا إلى أن تطبيق تجربة هذا النظام يعتمد على توفير نظام يتحكم بجهاز الحاسوب الخاص بالطالب وقفل جميع مصادر الإنترنت وقفل وصوله للتطبيقات وعرض الاختبار في متصفح  اختبارات عالي الحماية أثناء تأدية الطالب للامتحان مع توفير خصائص منع الطالب من قفل شاشة الاختبار وبالتالي نجاح تطبيق الاختبار بكافة فروضه.

 وبمزيد من التفصيل أشار أنس أبوغوش مدير مركز تقنية المعلومات في الجامعة القاسمية أن نظام الامتحانات المحوسبة يوفر العديد من المزايا التي من أهمها إمكانية قيام المدرس ببناء بنك من الأسئلة والأجوبة التي يشتق منها الامتحان بشكل سهل وميسر  كما يوفر النظام مجموعة متعددة من نماذج الأسئلة منها أسئلة الاختيار من متعدد " إجابة واحدة - إجابات متعددة" أسئلة تعبئة الفراغ مع توفير عدد من بدائل الإجابات لكل فراغ بجانب أسئلة الفيديو والصوت بجانب طرح الأسئلة المقالية مع تحديد عدد الكلمات والتصحيح اللغوي وكذلك أسئلة تصنيف الإجابات ضمن مجموعات واستثناء المشتتات ، أسئلة الصواب والخطأ، أسئلة المعادلات الحسابية، الأسئلة الصورية " اختيار الإجابة بتحديد  جزء من الصورة " أسئلة تحميل الملفات المرفقة ، نصوص القراءة المتبوعة بأسئلة ، أسئلة ترتيب الإجابات بالتسلسل الصحيح.

 وأشار إلى توفير نظام الاختبارات الإلكتروني المعمول به في الجامعة إمكانية قيام المدرس ببناء نماذج متعددة للاختبار نفسه  من حيث خلط ترتيب الأسئلة ، خلط ترتيب الإجابات، إظهار مجموعة أسئلة معا او سؤال واحد في اللحظة الواحدة، كما تتوفر خصائص وضع رمز وصول أو كلمة سر لبدء الاختبار، أيضا إمكانية ربط الاختبار بتوقيت زمني معين  منح الطالب إمكانية اداء الاختبار مرة واحدة أو عدة مرات التحكم بإظهار تعليق على إجابة الطالب للسؤال أو إظهار الإجابة الصحيحة له إذا كانت محاولته خطأ ، كما يمكن للنظام إظهار النتائج فورا بعد إنهاء الاختبار أو ربط ظهورها بتاريخ معين وهذا كله إضافة الى إمكانية تخصيص الاختبار لجميع طلبة المساق الدراسي أو مجموعة منه أو طالب واحد فقط.
 وأكد مدير مركز تقنية المعلومات في الجامعة القاسمية أن نظام الاختبار يتميز بكفاءته العالية كونه يتحكم بجهاز الحاسوب الخاص بالطالب وقفل جميع مصادر الإنترنت وقفل وصوله للتطبيقات وعرض الاختبار في متصفح  اختبارات عالي الحماية أثناء تأدية الطالب للامتحان.

 وأشار يتم دمج النظام السابق مع نظام تسجيل الفيديو لمؤشرات تفاعل الطالب مع شاشة الاختبار والبيئة المحيطة به من خلال كاميرا حاسوب جهاز الطالب تستشعر جميع تحركات الطالب أو أي عنصر دخيل في بيئة الامتحان فيقوم بعدها نظام محوسب لتحليل الفيديو ببناء تقرير لمصداقية الطالب يحلل فيه ملامح وجهه و تحركاته وغيابه عن شاشة الاختبار علاوة على التعرف على وجهه ومقارنته بالهوية الجامعية مع مقارنة وجه الطالب بداية الاختبار مع أي وجه آخر يظهر أثناء الاختبار وخصائص تحليل الصوت والضوضاء في غرفة الطالب  والتي تعد إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدم في تحليل فيديو تسجيل جلسة اختبار الطالب.