رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
الجامعة القاسمية تنظم مجلسها الافتراضي الرمضاني الثالث وتناقش مرحلة التعايش مع وباء كورونا المستجد
دعا المجلس الافتراضي الرمضاني الثالث للجامعة القاسمية إلى أهمية تعايش المجتمع مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) و أن يكون كل إنسان حريصاً ومسؤولاً عن نفسه وصحته وسلامته.
وشدد المجلس على دور الفرد ذاته ثم المجتمع في ألا يترك للفيروس الذي انتشر عالميا وتخطى المجتمعات والحدود الجغرافية من أي فرصة لمهاجمته بل يسعى إلى قتله بشكل دائم من خلال الوقاية المستمرة والحذر الشديد والنظافة المستمرة وأن يتعلم كل فرد في وطننا الغالي فن الحماية الذاتية ويتقنها بشدة ويعلم مدى الجهود الحكومية الرامية إلى الحفاظ على سلامته وصحته من تعرضه لهذا الوباء .
وتطرق المجلس الذي ناقش عن بعد من خلال الوسائط الالكترونية موضوع مرحلة التعايش مع وباء كورونا المستجد وطرق الوقاية الفاعلة والذاتية وأليات ونصائح تجاوز تداعياته .
تحدث في محاور الجلسة كلا من الدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس جمعية الاجتماعين والدكتور سالم السالم خبير الموارد البشرية وإدارة تطوير البنية التحتية والدكتور منصور أحمد حبيب استشاري طب الأسرة والصحة المهنية وأدارها بأداء متميز الإعلامي محمد الرئيسي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون .
وفي بداية المجلس الرمضاني رحب الأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بالحضور والمشاركين والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي لموضوع المجلس الرمضاني الثالث وقال: تواصل الجامعة القاسمية سلسلة مجالسها الرمضانية التي اعتادت على تنظيمها في شهر رمضان الكريم من كل عام لتواصل وفي ظل جائحة كورونا تنظيم المجلس الرمضاني ولكن عن بعد من منطلق تعزيز التواصل وتعميم الفائدة في الموضوعات القيمة المطروحة .
وأضاف مدير الجامعة إلى أن هذا الموضوع الذي تناقشه الجامعة في مجلسها الثالث يأتي ليرسخ أهميته في ظل الجهود المتواصلة من قبل القيادة الرشيدة والمؤسسات المعنية لاحتواء انتشار فيروس كورونا وحماية صحة المجتمع بشكل فاعل من خلال برامج التوعية والوقاية التي تتخذها . وأردف بأن عنوان المجلس ومن خلال محاضريه يسلط الضوء على فترة هامة يعيشها العالم بشكل كبيرو المجتمع الاماراتي في التعايش مع هذا الوباء بهدف درء الانفس من التعرض لأعراضه ومواصلة استكمال منظومة الحياة بنجاح ووتيرة متكاملة .
بعدها افتتح الدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس جمعية الاجتماعين حديثه بالتطرق إلى الإيجابيات التي حققها انتشار فيروس من تواصل أسري كبير في ظل توقف العديد من الأعمال وتأصيل حملة خلك بالبيت والدعوة للتباعد الاجتماعي .
وأكد على أهمية المرحلة الحرجة التي تعيشها البشرية جراء ما تمر به من تحد لا يستهان به ووصفه بأنه تحد خطير لم يسبق لها أن مرت به من قبل خاصة، من الواضح دعوة قيادتنا الرشيدة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من بدء انتشار فيروس كورونا عالما إلى أهمية تأصيل فكرة التعايش مع كورونا مشيرا إلى أنه قد يكون أحد أهم المحاور الوطنية والنفسية في تحاوز تداعيات هذه الأزمة الوحيد المتوافر بين أيدي البشر حالياً لافتا إلى أنه مهما بذلت الجهات الطبية والأمنية من جهود مخلصة ومتواصلة على مدار الساعة وبذلت الغالي والنفيس لتعزيز إمكاناتها الطبية فإنها لن تستطيع الصمود دون تعاون أفراد المجتمع ودون التزامهم، وحرصهم على أنفسهم وغيرهم.
وتطرق ميرزا إلى دور الشباب وكافة أفراد المجتمع في منع انتشار فيروس بالتزامهم بالتعليمات علاوة على تحقيق التباعد الاجتماعي لاسيما مع أيام العيد المقبلة مؤكدا أن الوضع ليس أمن بشكل كبير ولكنه تحت السيطرة لذا يجب التعايش بحذر مع هذا الفيروس .
من جهته تحدث الدكتور سالم السالم خبير الموارد البشرية وإدارة تطوير البنية التحتية وأشار مستذكرا بأنه تعرض خلال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2002م إلى حجر منزلي دعت السلطات إلى البقاء في المنازل مؤكدا أن كثير من الدول تلجأ إلى هذا التوجيه للحفاظ على سلامة أفرادها .
وأفاد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات قيادتها الرشيدة ومنذ اللحظات الأولى بتسخير كافة الإمكانات في صالح رعاية الإنسان على أرض الدولة وحمايته وعلاجه بشكل عاجل وإقامة مراكز الفحص لكشف الحالات مبكرا وتطرق إلى رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي في إطلاقه لعبارته ( لا تشلون هم ) بأنها رسالة سيكولوجية لطمأنة المجتمع وبالتالي أهمية أخذ أحزمة الوقاية من هذا المرض بهدف تقويضه وإعادة الحياة إلى مجاريها .
ودعا السالم إلى التعايش مع هذا الوباء من خلال وعي الأفراد وتحملهم للمسؤولية لينجح المجتمع في التعامل مع هذه المرحلة الهامة من التعامل مع الوباء وهي مرحلة التعايش والتي تتنبأ بعودة للحياة اليومية مع فيروس بلا لقاح.
واختتم محاور المجلس الرمضاني الافتراضي للجامعة القاسمية الدكتور منصور أحمد حبيب استشاري طب الاسرة والصحة المهنية بتخصيص محور حديثه حول مقومات الصحة النفسية والطاقة الإيجابية في التحكم بتصرفات الأفراد مع التدابير الوقائية .
ودعا إلى أهمية قيام أفراد المجتمع من تحديد أهدافه مع التفاؤل بالمستقبل المقبل علاوة على رفع الدعاء إلى المولى عز وجل لاسيما خلال ليالي شهر رمضان المبارك برفع هذه البلاء.
وأشاد عاليا بجهود مختلف الخدمات المقدمة من رعاية صحية وطبية وتوعية إعلامية ومتابعة أمنية متواصلة لكافة مستجدات انتشار هذا الفيروس والذي يلقي بظلاله على أهمية مواصلة كل إنسان في هذا المجتمع لدوره وسلوكه في التعامل مع هذا الفيروس وطرق الوقاية منه .