الجامعة القاسمية تنظم ندوة حوارية افتراضية حول سبل تعلم اللغة العربية باستضافة باحث هندي متخصص

الجامعة القاسمية تنظم ندوة حوارية افتراضية حول سبل  تعلم اللغة العربية باستضافة باحث هندي متخصص


نظمت الجامعة القاسمية ممثلة في مركز اللغات ندوة حوارية افتراضية تلاقت وجودها في تسليط الضوء على مكانة اللغة العربية وسبل تعلمها باستضافة باحث متخصص في الدراسات العربية . وجرى تنظيم الندوة من خلال التواصل المرئي بحضور سعادة الأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسميّة ومتابعة الاستاذ الدكتور محمد عبدالرؤوف الشيخ مدير مركز اللغات  وتلاقت مع سلسلة الفعاليات التي تنظمها الجامعة في سياق احتفالها بيوم اللغة العربية وتعزيز حضور اللغة في المشهد التعليمي للطلبة . فيما جرى استضافة الأستاذ أبوصالح أنيس لقمان المتخصص في الدراسات العربية والذي يعرد باحثا هنديا عاشقا للعربية . وتميزت الندوة بمشاركة أكثر من مئة طالب وطالبة من جنسيات مختلفة إضافة إلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة.

وقدَّم الندوة وأدار مداخلاتها الطالب طاهر أميريل من (الفلبين).
بداية الندوة بالسلام الوطني بعدها تلاوة أيات عطرة من الذكر الحكيم للطالب الإندونيسي محمد رزقي إلهي ثم قدم طالبان من طلاب المركز بطاقة تعريفية للضيفِ عرضا فيها لأهم المحطّات في حياته وأشهر المقولات المأثورة عنه في حب العربيَّة. وفي كلمته أبدى الاستاذ الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة ترحيبه بالضيف وسعادته البالغة بعقد تلك الندوات، ودورها في حَفْز الطلبة لتعلُّم اللغة وممارستها، داعيًا لتكرار مثل تلك اللقاءات المفيدة، كما أشاد بنشاطات أسرة مركز اللغات وتجاربهم في تعليم العربية. وعقَّب الاستاذ الدكتور محمد الشيخ مدير المركز، مرحِّبًا بالضيف ومشيدًا بأداء طلبة المركز ومعاهدًا على مواصلة مسيرة النجاح في المركز.  
وتخللتْ الندوة فقرات عديدة قدمها طلبة مركز اللغات شملت فقرة مسرحيةٌ للطالبات عن العدل في الإسلام بعنوان (ابن الأكرمين) وبرنامج إذاعي للطلاب بعنوان (الكلم الطيب).

وألقى الطالب الشاعر محمد جاكيتي من (دولة مالي) قصيدته في نصرة النبي الكريم بعنوان( ولكلِّ حامل مشعلٍ أعداءُ)  كما عرضت إحدى الفقرات نماذج من إبداعات طلبة الجامعة ولوحاتهم في الخط العربي.  فيما قدم الأستاذ أبوصالح أنيس لقمان ضيف الندوة تجربته في تعلم العربيّة والتحديات التي واجهته في البداية وكيف تغلب عليها. وأشار خلال استفسارات ومداخلات الطلبة إلى بيان موقف أسرته ودعمه لدراسته خاصة وأنها أسرة فقيرة لم تبخل عليه بكل ما تملك ليتلقى العلم ويحرز التفوق. كما أشار في ردوده إلى أن التعلم الذاتي النابع من دافعية المتعلم هو التعلم الحقيقي وأن سعي المتعلم هو الذي يكون شخصيته العلمية ويطور مهاراته.

 وأوضح أبوصالح أنيس لقمان أن حفظ جيد المنثور والمنظوم يساعد في تطوير الملكات اللسانية والنسج على المنوال من النماذج الأدبية الراقية.  وأفاد بأن تعلُّم اللغة لا يحيط به وقتٌ وأنه يملأ كلّ الحياة، وأنّ اتقان المهارات الوظيفية والتواصليّة للغة هو ما يمكن أن نُقدِّر له زمنًا، وهذا يعتمد على اجتهاد المتعلِّم ودافعيته.  كما أشار  في ذات السياق إلى أنّ الطالب المبتدئ من الصفر في تعلُّم العربية ليس له وجود عن المسلمين فالأصوات العربية مألوفة لدى المسلمين في صلواتهم وقراءة القرآن، فلا يوجد مستوى صفري حقيقي للطالب المسلم الذي يتعلَّمُ العربيَّة. كما أشار إلى أنّه على الطالب ألا يلتفتَ إلى أي مُثبِّطات في طريقه، فلا يلقي بالا لمن يسخرونَ من سعيه، ولا يلتفت إليهم. وأوضحَ أنّ على المتعلِّم الجديد أن يزيد من حصيلة مفرداته اللغوية، وأن يُنشِّط استعمالها في مواقف متنوّعة، وإذا لم يجِد، فليحدِّث نفسه بها أمام المرآة! أما المقارنات بين تعلُّم العربية والإنجليزية، وصعوبات كلِ لغة أفاد المحاضر بأن لكل لغة لها طبيعتها، وخصائصها، وإن كانتْ معظم القواعد في العربيةِ مستقرة بصورة تعين على اكتسابها وتعلمها، فالعربية لغة اشتقاقية ليست كغيرها من اللغات. وفي نهاية الندوة تابع الحضور سردا للمسيرة العلمية لسعادة الاستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة ضمن برنامج (رموز وشخصيات) الذي أعدته طالبات المركز.