ضمن مساعيها المستمرة لبناء وضمان النجاح الرياضي المستقبلي والمستدام، أعلن نادي الجزيرة لكرة القدم أمس عن تعاقده مع السيد: مادس دافيدسين، المدرب والخبير الاستراتيجي العالمي، ليشغل منصب المدير الرياضي لكرة القدم في النادي. دافيدسن، الدنماركي البالغ من العمر 37 عاما، سينضم للجزيرة قادما من نادي شانغهاي إس آي بي جي الصيني، الذي شغل فيه منصب المدير التقني وعمل بشكل مقرب مع نخبة من المدربين العالميين الذين كان أبرزهم السويدي سفين غوران اريكسون والبرتغالي آندريه فياش بواش.
ويمثل التعاقد مع المدير الرياضي لكرة القدم خطوة مهمة أخرى بالنسبة لنادي الجزيرة الذي يعمل خلف استراتيجية موحدة وواضحة لتطوير الأداء داخل وخارج الملعب، وسيعمل دافيدسون بشكل مقرب مع المدير الفني للفريق الأول، المدرب مارسيل كايزر، ومع فريق الإدارة على إعادة صياغة وتشكيل الفلسفة الكروية وتطبيق أحدث وأفضل الأساليب والمعايير على مستوى جميع فرق المراحل السنية في النادي.

وعلق المدير التنفيذي للمجموعة، نيكولاس غارسيا، على التعاقد مع دافيدسون بقوله “نحن سعداء جدا بانضمام دافيدسون بكل ما يحمله من خبرات عالمية وعالية المستوى إلى نادي الجزيرة، كما أن رؤيته تتفق بشكل كبير مع رؤية القيادة العليا للنادي ومجلس الإدارة وتتطابق تماما مع الاتجاه الذي نرغب في العمل بمقتضاه، ونحن واثقون أن مادس والإدارة الحالية لكرة القدم سيلعبون دورا محوريا في رحلة النادي نحو بناء النجاح الرياضي المستدام في المستقبل».

ستكون الأكاديمية وفرق الشباب جزءا من المسؤوليات التي سيتولاها دافيدسون في نادي الجزيرة، إضافة إلى الفريق الأول، كما سيقوم أيضا بالتركيز على تطوير نظام تصعيد اللاعبين الشباب. وقال في معرض حديثه عن مهامه الجديدة في النادي “غالبا ما تبنى الفرق الكبيرة نجاحها على الأكاديميات. سنكون دائما بحاجة إلى نظام فعال فيما يتعلق باستكشاف اللاعبين والتعاقد معهم، لكن قدرتنا على رعاية اللاعبين الصغار وتصعيدهم بالشكل الأمثل إلى الفريق الأول ستكون هي المفتاح نحو ضمان مستقبل مزدهر وناجح في النادي. أنا متحمس بشكل كبير للعمل مع زملائي لتأكيد أننا نمتلك أفضل الموارد لتحقيق كل ذلك».
نسبة لقيود التنقل المفروضة بسبب فايروس كوفيد 19، سيباشر دافيدسون مهامه في النادي من مقر إقامته في إسبانيا، لكنه سينتقل للإقامة مع عائلته في العاصمة أبوظبي عندما تكون الظروف مهيأة لذلك، وبالرغم من ذلك فإنه يشعر بحماس كبير بخصوص عودة النشاط الكروي المحلي في دولة الإمارات، حيث قال “عندما تتولى دورا جديدا فإنك تنظر دائما إلى النادي الذي يتمتع بقيادة قوية صاحبة رؤية ثاقبة وبالإدارة صاحبة الطموح الأكبر والمشروع ذو المدى الطويل، وبالنسبة لي فإن هذا النادي في الوقت الحالي هو الجزيرة، لأنني شعرت مباشرة بالالتزام المطلق من الجميع تجاه المشاريع التي ينفذها النادي حاليا، وأتطلع برغبة كبيرة للعب دور هام في كيفية تطوير وتعزيز الأداء الرياضي فيه خلال المواسم المقبلة».

عن نادي الجزيرة
تأسس نادي الجزيرة عام 1974 بعد اندماج نادي الخالدية مع نادي البطين. يُشار إلى نادي الجزيرة باسم “فخر أبوظبي”، حيث يحظى هذا النادي بشهرة واسعة النطاق بفضل فريق كرة القدم الذي يلعب على استاد محمد بن زايد الذي يتسع لعدد 42،000 متفرجٍ وينافس في الدرجة الأولى من المسابقة المحلية المتمثلة في دوري الخليج العربي. ومع ذلك، يحتضن النادي ما لا يقل عن سبعة فرق رياضية محترفة أخرى، حيث تتدرب وتتنافس جميعها في قلب أبوظبي.
يشتهر نادي الجزيرة لكرة القدم بدعم تنمية المواهب المحلية، حيث يدير النادي أحد أفضل أكاديميات كرة القدم للشباب في المنطقة. على مبخوت، مهاجم النادي وصاحب الرقم القياسي كأكثر من سجل أهدافاً في موسم واحد في مسابقة الدوري، هو خريج أكاديمية النادي، في حين أن جورج ويا، أفضل لاعب في العالم عام 1995، هو واحد من العديد من النجوم الدوليين البارزين الذين مثلوا النادي. يتمتع نادي الجزيرة لكرة القدم بتاريخ ملئ بالنجاحات، حيث فاز بكأس الاتحاد عام 2006، وبطولة الخليج للأندية عام 2007، وكأس اتصالات موسم 2009-2010. فاز نادي الجزيرة كذلك بدوري الخليج العربي عام 2011، ثم عاد ليكرر هذا الإنجاز عام 2017، كما فاز كذلك بكأس الرئيس في ثلاث مناسبات في 2011 و2012 و2016. حقق نادي الجزيرة كذلك المركز الرابع في كأس العالم للأندية لعام 2017.