كلنا الإمارات تواصل أعمال ملتقى نظم وقوانين مرورية

الجلسة الثانية: آثار الضبط المروري في كبح المخالفين وحماية المجتمع

الجلسة الثانية: آثار الضبط المروري في كبح المخالفين وحماية المجتمع


واصلت جمعية كلنا الإمارات امس أعمال (ملتقى نظم وقوانين مرورية) والذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين بهدف رفع الوعي لدى الجمهور والتعريف بالنظم المرورية والقوانين المعمول بها لتحقيق أعلى درجات السلامة لمستخدمي الطرق من السائقين والمشاة.
وفي الجلسة الثانية للملتقى الذي ينظم عن بعد على منصة زوم ويستمر لغاية يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، تحدث العميد المتقاعد جمال سالم عبدالله العامري، المدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية في محورين؛ تناول الأول (آثار الضبط المروري في كبح المخالفين وحماية المجتمع)، وركز المحور الثاني على (آثار النظم المتطورة في حفظ حقوق مستخدمي الطرق والمركبات).

وفي بداية الجلسة أوضح العامري أن عدد الحاصلين على رخصة القيادة في دولة الإمارات يبلغ أكثر من (4) مليون، وأن عدد المركبات يتجاوز (3.5) مليون مركبة، كما أشار إلى أن إمارة أبوظبي تشهد يوميا دخول وخروج أكثر من (8) مليون رحلة، وبيّن أن دولة الإمارات تمتلك شبكة طرق حديثة يتجاوز طولها (16) ألف كيلو متر.

ثم تحدث عن قانون السير والمرور لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 1995 واللائحة التنفيذية المعدلة لقانون السير والمرور والتي تحتوي على (192) مادة، والقرار الوزاري رقم (177) لسنة 2017 بتعديل اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي في شأن السير والمرور، والقرار الوزاري رقم (178) بشأن قواعد واجراءات الضبط المروري وجدول المخالفات.

وقدم عرضا توضيحيا تضمن إحصائيات بالحوادث المرورية في إمارة أبوظبي من عام 2014 ولغاية نوفمبر2020، بينت أنواع الحوادث وتصنيفها ومجموعها، كما تناول العرض أعلى 10 مسببات للحوادث المرورية والتي جاء في مقدمتها (الانحراف المفاجئ) وعدم ترك مسافة كافية، كما تطرق العرض إلى الحوادث المرورية حسب نوع الحادث حيث بلغت أعلى نسبة في حوادث الصدم الخلفي، وكذلك الحوادث المرورية حسب وقت الحادث والتي أشارت إلى أن فترة المساء تشهد الحد الأعلى من الحوادث المرورية.

كما ركز العامري في محاضرته على الحوادث المرورية حسب حالة سطح الطريق والتي جاءت أعلى نسبة فيها على الطرق الجافة، والحوادث الجسيمة حسب حالة الطقس وجنسيات المتسببين في الحوادث الجسيمة والفئات العمرية، حيث تبين أن الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة هي الفئة الأكثر ارتكابا للحوادث المرورية، كما أشار إلى أن نسبة الحوادث التي يرتكبها الذكور أعلى بكثير من الحوادث المرتكبة من قبل الإناث في المجموع العام.

وفي الجزء الثاني من الجلسة، تحدث العميد المتقاعد جمال العامري، عن (آثار النظم المتطورة في حفظ حقوق مستخدمي الطرق والمركبات)، واستعرض بالشرح لأجهزة الضبط الحديثة المستخدمة في إمارة أبوظبي؛ ومنها نظام قطع الإشارة الحمراء، ومشروع ترقية دوريات المرور إلى دوريات ذكية ومشروع تحرير المخالفات المرورية عن طريق الهواتف الذكية وتطوير منظومة (الأبراج الذكية) للتحكم بالسلامة المرورية حسب حالة الطقس وراداد (حاذر) لمخالفة غير الملتزمين على معابر المشاة وتطوير منظومة الضبط الآلي للردارات المتحركة (رادع). كما تحدث عن المخالفات التحذيرية للسائقين لرفع نسبة الوعي لديهم قبل تحرير مخالفة حقيقية، وأشار إلى مكافآت السعادة التي تمكّن الضباط من إصدار مكافأة السعادة لشخص قام بالالتزام بقوانين السير والمرور لتحفيز السائقين على الالتزام والقيادة بطريقة آمنة.

وفي الختام أكد العامري على ضرورة تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني ومنظومة وزارة الداخلية ودائرة البلديات والنقل والجهات المعنية، لرفع مستوى وعي الجمهور بالأنظمة والقوانين، مشيرا إلى أن توصيل المعلومة قد أصبح أكثر سهولة وسرعة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الجميع لها. ويواصل "ملتقى نظم وقوانين مرورية" أعماله اليوم الأربعاء من خلال الجلسة الثالثة التي يشارك فيها المقدم الدكتور محمد مسلم الجنيبي نائب مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق بمديرية المرور والدوريات، بمحاضرة تحت عنوان (دور النظم الحديثة في حفظ أرواح فئتي الأطفال والمسنين) وسعادة أحمد صالح الهاجري الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني الذي يشارك بورقة عمل بعنوان (الحالة الصحية: ماذا تغير بعد اعتماد النظم والقوانين المرورية الجديدة).. ويبث الملتقى جلساته عبر منصة زوم من الساعة 11:00 صباحا إلى 12:00 ظهراً.