الجناح الأفريقي في مؤتمر لحفاظ على الطبيعة يعرض جهود القارة لحماية الطبيعة
شهد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المقام حاليا في أبوظبي، والذي يُعقد كل أربع سنوات، مشاركة واسعة للدول الأفريقية من خلال جناح خاص بالقارة السمراء، يضم ممثلين عن مكاتب الاتحاد الدولي لصون الطبيعة “IUCN”، والحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والخبراء من مختلف البلدان الإفريقية.
ويسعى الجناح الأفريقي إلى عرض أبرز المشاريع والمبادرات الهادفة لحماية الطبيعة، وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، بالإضافة إلى دعم جهود حماية التنوع البيولوجي واستعادة المنظومات الطبيعية المتدهورة.
وقال ماهر محجوب، مدير مكتب التعاون للمتوسط التابع لمركز التعاون المتوسطي “IUCN Med“ في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الجناح الأفريقي في "المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة" يمثل منصة موثوقة وفعّالة لتوحيد الجهود الأفريقية ووضع أسس عملية لحماية موارد القارة الطبيعية، وترسيخ الحلول القائمة على الطبيعة كخيار إستراتيجي لمواجهة التغير المناخي وصون مستقبل البيئة الأفريقية.
وأضاف أن فعاليات الجناح تتضمن أكثر من 50 جلسة حوارية، يتم خلالها عرض أهم المشاريع والمبادرات الخاصة بحماية الطبيعة في أفريقيا، سواء تلك التي نفذتها الجمعيات غير الحكومية أو الحكومات، بمشاركة خبراء من مختلف الدول الأفريقية، موضحاً أنها المرة الأولى التي يضم فيها الجناح جميع بلدان القارة بهدف عرض النجاحات وتعزيز التعاون لتطوير مشاريع جديدة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي والحد من تأثير التغيرات المناخية.
وأوضح أن الجلسات، التي ينظمها شركاء متنوعون من الجمعيات غير الحكومية ووزارات البيئة والزراعة في مختلف الدول الأفريقية، ستتناول محاور متعددة تشمل حماية المنظومات الطبيعية، والإدارة الفعالة للمناطق المحمية، ودور المجتمع المدني والشباب والسكان المحليين في الحفاظ على البيئة، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الحلول القائمة على الطبيعة على أرض الواقع. وأكد محجوب أن الهدف المستقبلي لمكتب التعاون للمتوسط التابع لمركز التعاون المتوسطي “IUCN Med“ في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، يتمثل في دعم الدول الأفريقية لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لعام 2030، الذي يسعى إلى رفع مساحة المناطق المحمية إلى 30% من مساحة الدول، واستصلاح المنظومات الطبيعية المتدهورة، والحد من انقراض الأصناف المهددة.