الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطييين قرب نابلس

الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطييين قرب نابلس

أعلن الجيش الاسرائيلي مقتل ثلاثة فلسطينيين مسلحين برصاص جنود اسرائيليين صباح  أمس الأحد بالقرب من نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن فتحوا النار على موقع عسكري اسرائيلي.
ويأتي ذلك بينما يبدو أن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين دخل دوامة عنف جديدة يصعب الخروج منها منذ تولي واحدة من الحكومات الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، بقيادة بنيامين نتانياهو، السلطة في نهاية كانون الأول/ديسمبر.
 
وقال الجيش الاسرائيلي إن الفلسطينيين الثلاثة قتلوا عند حاجز صرة جيت في منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية غرب نابلس، المدينة الفلسطينية الكبيرة التي تشكل معقلا لفصائل مسلحة. وتشكل المنطقة التي ينفذ فيها الجيش الاسرائيلي عمليات منذ حوالي عام، بؤرة للعنف.
وقال سكان في صرة في اتصال أجرته وكالة فرانس برس إنهم سمعوا عيارات نارية حوالى الساعة 03,30 (01,30 ت غ).
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنه لم يتم إدخال قتلى إلى مشرحة نابلس، مما يوحي بأن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بالجثامين.
 
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إن “مسلحين أطلقوا النار على جنود (إسرائيليين) في نقطة عسكرية مجاورة لمفترق طرق جيت».
أضاف الجيش أن “جنودا ردوا بالذخيرة الحية” و”تم تحييد ثلاثة رجال مسلحين” بينما استسلم رابع وهو محتجز للاستجواب. وأكد متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس في وقت لاحق أن المهاجمين الثلاثة الذين تم “تحييدهم” فلسطينيون وأنهم قتلوا.
 
ولم يصب أي جندي إسرائيلي حسب الجيش الذي نشر صورا لأسلحة استخدمها، على حد قوله، الفلسطينيون الذين قتلوا، وهي ثلاثة رشاشات “ام-16” مع ذخائر ومسدس. وردا على سؤال لفرانس برس، قالت مصادر أمنية فلسطينية إنها لا تملك أي تفاصيل حتى الآن بشأن مقتل هؤلاء الفلسطينيين.
ومنذ بداية العام الجاري، أدت أعمال العنف إلى مقتل 81 فلسطينيا بينهم أفراد فصائل مسلحة ومدنيون بعضهم من القصر، و13 اسرائيليا هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين -، وشرطي واحد بالإضافة إلى سيدة أوكرانية حسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية اسرائيلية وفلسطينية.
 
وشهدت الضفة الغربية الجمعة مقتل فلسطينيين أحدهما فتى يبلغ من العمر 16 عاما ألقى زجاجة مولوتوف وسقط برصاص جنود اسرائيليين، والثاني شاب في العشرينات من العمر كان مسلحا بسكاكين وعبوات ناسفة حسب الجيش، قتله مستوطن يهودي بالرصاص.
 
وقبل يوم ومساء أول يوم من عطلة نهاية الأسبوع الإسرائيلية، فتح عضو فلسطيني في الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية النار على مقهى في وسط تل أبيب مما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص.
 
ويبدو أن الدعوات إلى التهدئة التي صدرت عن الأمم المتحدة المتكررة وعدد من المسؤولين الأجانب لا تلقى صدى.
وشدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أيضا خلال زيارة قصيرة لإسرائيل الجمعة، على ضرورة “خفض التصعيد” و”تخفيف التوتر واعادة الهدوء خصوصا قبل عطلة عيد الفصح (أوائل نيسان/أبريل) ورمضان” الذي يفترض أن يبدأ في نهاية آذار-مارس.