قوة يونيفيل: لبنان وإسرائيل لا يريدان الحرب

الجيش اللبناني يفكك صواريخ في سهل مرج عيون

الجيش اللبناني يفكك صواريخ في سهل مرج عيون

شنت إسرائيل غارات قبيل فجر الجمعة على جنوب لبنان وغزة مؤكدة ضرب أهداف لحركة حماس، ردا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء.
وبدأت الغارات قبيل منتصف الليل في غزة واستمرت ساعات عدة، والقصف على جنوب لبنان حوالي الساعة 1,00 ت غ. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه قصف ثلاث “منشآت” تابعة لحركة حماس في منطقة الرشيدية حيث مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب صور في جنوب لبنان. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها اسرائيل استهداف الأراضي اللبنانية منذ نيسان/أبريل 2022.
وأعلن الجيش اللبناني صباح الجمعة العثور على راجمة بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق في منطقة حدودية جنوباً، بعد ساعات من شنّ اسرائيل غارات رداً على صواريخ استهدفتها واتهمت مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها.
 
وقال الجيش في بيان إن إحدى وحداته “عثرت في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها».
ونشر الجيش على تويتر صوراً تظهر الراجمة موضوعة داخل حقل زيتون، وداخلها ستة صواريخ من إجمالي 12 لم تنطلق.
وفكّك الجيش الخميس صواريخ كانت معدة للإطلاق، تم العثور عليها في محيط بلدتي القليلة وزبقين في قضاء صور، وهي المنطقة التي جرى منها إطلاق رشقات من الصواريخ باتجاه إسرائيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
 
وأحصت إسرائيل إطلاق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، سقط خمسة منها في مناطق سكنية وأوقع إصابة. واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها، مرجحة أن تكون حركة حماس او الجهاد الإسلامي، واستبعدت في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة غارات على منطقة صور، قال إنها طالت “أهدافاً بينها بنى تحتيّة للإرهاب تابعة لمنظّمة حماس «.
وهذه أول مرة تشن فيها إسرائيل غارات على لبنان منذ صيف 2021، علما أن عدد الصواريخ التي أُطلقت نحوها الخميس هو الأكبر منذ العام 2006.
وسقطت الصواريخ الإسرائيلية في أراض زراعية مفتوحة. وتسبّب أحدها بتضرر سقف منزل يعود لمزارع وعائلته داخل بستان قريب من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب مدينة صور والقريب من المنطقة التي تم إطلاق الصواريخ منها نحو إسرائيل.
 
وسقط صاروخ آخر قرب بستان موز في بلدة القليلة، وتسبب بتدمير عامود كهرباء رئيسي، محدثاً حفرة عميقة في الأرض، وفق ما شاهد مصور فرانس برس.
وقال أحد سكان البلدة محسن نصر الدين مرتضى من الموقع المستهدف لفرانس برس “كنا في القرية وتنتظر الناس أن يرد الاسرائيلي لأنه تم إطلاق صواريخ من المنطقة نحوهم رداً على أعمال العنف والضرب للمصلين داخل المسجد الأقصى».
 
وأضاف “لا مواقع عسكرية هنا لحزب الله أو حماس أو الفلسطنيين، هذا دليل ضعف الإسرائيلي الذي ينفّس عن غضبه (باستهداف) بساتين موز».
وحثّت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان فجر الجمعة على وقف التصعيد عبر الحدود، ونقلت عن الجانبين قولهما “إنهما لا يريدان الحرب».
وشنّت مقاتلات إسرائيليّة سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة منتصف ليل الخميس الجمعة حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة، على أثر إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.
 
وجاء ذلك عقب اقتحام الشرطة الاسرائيلية الحرم القدسي ليل الثلاثاء وحتى الأربعاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينيا تحصنوا هناك ووصفتهم اسرائيل بأنهم من “مثيري الشغب».
وتأتي المواجهات في أجواء من التوتر المتزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخصوصا خلال شهر رمضان الذي يعتكف فيه مسلمون عادة في المسجد الأقصى ويؤدون فيه الصلاة ليلا.
 
هذا وأكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان فجر الجمعة أعقب قصفاً نفذته إسرائيل على الجنوب اللبناني، أن الطرفين “لا يريدان الحرب”، داعية اياهما إلى التهدئة.
وأعلنت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين إسرائيل ولبنان إثر نزاعات عدة، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أن “الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب».