رئيس الدولة ورئيس فيجي يؤكدان أهمية العمل من أجل السلام والاستقرار العالمي
الحرب في أوكرانيا... من القتال في الجبهات إلى القصف بالفيديوهات
نجح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بداية الغزو الروسي، في استقطاب اهتمام العالم، بخطاباته الإعلامية عبر المنابر، وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الثلاثاء، تعرف الحرب في أوكرانيا معارك ضارية، على صعيد الإعلام والتواصل الاجتماعي، بلغت ذروة جديدة مع نشر البلدين مقاطع مصورة عن أسرى من الجانبين والمطالبة بتبادلهم. في هذا السياق قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن هذه المعركة تضع روسيا وأوكرانيا وبريطانيا في المواجهة.
وبثت أوكرانيا أمس الاثنين تسجيلاً مصوراً لرجل الأعمال الأوكراني الثري المعتقل فيكتور ميدفيدتشوك الموالي لروسيا، يدعو إلى مبادلته بأوكرانيين يقاتلون في مدينة ماريوبول المحاصرة.
ومن جانبها بثت روسيا، بث تسجيلاً مصوّراً، لشخصين قالت إنهما بريطانيان وطلبا مبادلتهما بميدفيدتشوك.
من جهته، قال موقع "إندبندنت عربية" إن معركة تدور قوامها "سلاح الفيديوهات"، بعد نشر كييف وموسكو فيديوهات مختلفة لمطالب متماثلة، تبادل الأسرى، بعد عرض فيديو لبريطانيين قبض عليهما أثناء مشاركتهما في القتال مع أوكرانيا، يطالبان رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بالتفاوض على إطلاق سراحهما. وتوسل الرجلان، اللذان بدا الإنهاك واضحاً على ملامحهما، مبادلتهما برجل الأعمال الأوكراني الثري، فيكتور ميدفيدتشوك. ونشر التسجيل على شكل مقابلة مع الصحافي، أندريه رودنكو، من هيئة الإذاعة والتليفزيون الروسية الحكومية، وفي التسجيل، يظهر رودنكو للرجلين مقطع فيديو نشرته، الأسبوع الماضي، أوكسانا مارشينكو، زوجة ميدفيدتشوك، طالبت فيه بمبادلة زوجها بالبريطانيين. ثم طلب الموقوفان بالإنجليزية مبادلتهما مع رجل الأعمال.
من جهتها، قال موق "الحرة"، إن المعارك، تشهد أيضاً حرباً دعائية طاحنة بين البلدين بعد مطالبة الموقوفين البريطانيين رئيس حكومة بلادهما للتدخل قصد الإفراج عنهما، ومبادلتها بمعارض أوكراني موال لبوتين، في حين رفضت روسيا الفكرة من الأساس قائلة، إنها لا تنوي مبادلة أسرى أوكرانيين، أو أجانب قاتلوا في أوكرانيا، بأجنبي آخر، ولو كان رجل الأعمال الأوكراني الثري، فيكتور ميدفيدتشوك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "عن التبادل الذي أثار الكثير من الحماسة والسرور لدى شخصيات مختلفة في كييف، فإن ميدفيدتشوك ليس روسياً، ولا علاقة له بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إنه سياسي أجنبي".
من جهة أخرى قالت صحيفة "العرب" اللندنية إن لخطابات الرئيس الأوكراني كايزما لافتة، وحضور إعلامي ناجح أدى إلى حشد الدعم الدولي، ورفع المعنويات في الداخل. وقالت مديرة منتدى أوكرانيا في مركز تشاتام هاوس أوريسيا لوتسفيتش، إن مسيرة زيلينسكي السابقة ممثلاً وكوميدياً كانت مفتاح نجاحه، لأن الناس "اعتادوا مشاهدته في أدوار مختلفة على شاشة التلفزيون، وكانوا قادرين على قبوله، كما أن الناس من حوله يفهمون قوة السرد أثناء الحرب".
ويفيد التقرير بأن العديد من كبار مستشاري زيلينسكي من التلفزيون أساساً، وهم على دراية جيدة بالثقافة الشعبية، ساعدتهم الطبيعة الواضحة للحرب الروسية على أوكرانيا لتقديم صورة متكاملة للعالم مضمونها أن "أوكرانيا هي الضحية، وأنها تقاتل من أجل البقاء" ما يجعل زيلينسكي زعيما لما يسميه عالم السياسة إيفان كراستيف بـ "كوكبة رومانسية".