((التعليم..سيف و درع لأبناء الوطن))
الحركة التعليمية الحديثة تشهد نموا ملحوظا في إمارات الدولة
• مجدي الخضري: حركة تطويرية تهدف إلى خلق جيل مبتكر يشارك ويبتكر اعتمادا على دراسته
• أحمد محمود: تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة
• بسنت علي: الإمارات بها الآن كفاءات تربوية متميزة وهي خلاصة الكفاءات الموجودة
• رشا أبو ماجد: سلبيات التعليم تتركز في معلم ليس لديه إلمام بالتقنيات الحديثة
• وسام الديب: التعليم الحكومي أفضل من ناحية الإمكانات والوسائل
• فهد علي: التعليم ركيزة أساسية لتهيئة العناصر البشرية لمعترك العمل
•إبراهيم حسين الزبيدي:اليونسكو تضع استراتيجيات لتمكن الدارسين للانتفاع بالتعليم
((أصبح التعليم الآن ضرورة من ضروريات الحياة فهو بمثابة الماء والهواء ،وجودته تفرز فردا فعالا في المجتمع ومواكب للتطور المتسارع الذي يحدث في هذا العصر من علم وتقدم في جميع مجالات الحياة ، وبالتأكيد أصبح التعليم ركيزة أساسية وعنوان للمجتمع الإماراتي وهذا يتأتى من اهتمام ملموس من الحكومة الإماراتية بالطالب من سن الناشئة حتى يصبح خريج جامعة ، وتقوم الدولة بتسخير جميع الأدوات والإمكانات لكي يصبح هذا الطالب قادر على تحمل قضايا بلدة ويصبح الأمل في المستقبل ، وكعادتها جريدة الفجر تسلط الضوء على إيجابيات التعليم وأيضا المشاكل التي يتعرض لها الطالب والمعلم)).
وفي البداية يتحدث (مجدي الخضري) معلم اللغة العربية مدرسة أشبال القدس الخاصة:
الحركة التعليمية في الإمارات تسير ببراعة ومهارة نحو التقدم والرقي وذلك عن طريق تطوير التعليم وهو تطوير شامل يبدأ بالمناهج التربوية والمطورة على أعلى المستويات تحت رعاية وخبرة أساتذة تربويين متخصصين عملوا على وضع مناهج تراعي احتياجات ومتطلبات العصر الحالي من تفوق تكنولوجي يعمل على رفع كفاءة الفرد ومسايرته لركب التقدم ، وهي حركة تطويرية تهدف إلى خلق جيل مبتكر مطور يستطيع أن يشارك ويبدي رأيه بل ويبتكر اعتمادا على دراسته التي تلقاها في بيئة مدرسية تربوية جيدة،وقد بدأ تطوير التعليم وتوفير جميع احتياجاته، ليشمل الإناث والذكور الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية مجاناً، ليظهر فيما بعد التعليم الخاص متمماً لجهود القطاع العام،. كما يقوم التعليم الخاص بتعليم اللغات الأجنبية الإضافية لكثير من المواطنين وأبناء الجاليات المختلفة، بالإضافة إلى اعتماده مناهج متنوعة لبعض المواد، مثل العلوم والرياضيات وغيرهما.
وفي السياق نفسه قال معلم الرياضيات أحمد محمود:
المؤسسات التعليمية في الإمارات تتبنى خطة مستقبلية لتطوير التعليم ، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها لتصل بالتعليم إلى مستويات معيارية تتماشى مع معطيات التكنولوجيا والعلوم. وتركز هذه الخطة على تعليم تكنولوجيا المعلومات ومحو الأمية في هذا المجال. وللحفاظ على قيم المجتمع ومبادئه، ولضمان تعزيزها لدى الأجيال الناشئة،وكل طالب وطالبة ينال حظه من التعليم والرعاية التربوية دون تمييز. ومن بين الأهداف الواضحة للتعليم في الدولة تخريج جيل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، جيل طموح يرتقي بالبلاد وترتقي معه، إضافة إلى تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة وتحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر. وتابع ، معظم الطلاب ليس لديهم شكوى من شيء لأنهم في مرحلة تعليمية يحتاجون فيها إلى التركيز، للتعلم والوصول إلى مستوى يحقق لهم أمنا دراسيا ونجاحا لإثبات الذات ، بالرغم من ذلك فهناك بعض الطلاب يشكون من ضعف التحصيل الدراسي ،وأيضا ً سوء أو قلة حفظ الطالب، وبالطبع فإن لذلك أسباب قد تكون ظروف نفسية أو مشاكل عائلية، يمر بها الطالب مما تجعله كثير الشرود والسرحان، وبالتالي يضعف حفظه أو يقل، وإن كان غير ذكي وهذه هي طبيعة عقله فيؤخذ بيده شيئاً فشيئاً، ويرتب له برامج بحسب مقدرته العقلية في الحفظ والفهم, حتى يرتقي ويلحق بالركب،وكذلك هناك العديد من الطلاب يشكون من عدم معرفتهم لطرق الدراسة الصحيحة ، ويأتي هنا دور المعلم أو المشرف التربوي والذي يتدخل لحل هذه المشاكل ومساعدة الطالب على التغلب على ما يواجهه من صعاب .
وعن دور الدولة في تجهيز المعلمين قالت (بسنت علي) معلمة رياض أطفال:
اهتمت الإمارات برفع كفاءة المعلم والوصول به إلى أعلى مستوى وذلك بتدريبه عن طريق عمل الدورات التدريبية المختلفة ، ومتابعته الدائمة كي تصنع منه معلما قادرا على أن يقدم عطاء منقطع النظير وكما نقول " فاقد الشيء لا يعطيه "
ودولة الإمارات بها الآن كفاءات تربوية متميزة وهي خلاصة الكفاءات الموجودة، والصعاب التي يواجها المعلم تتركز في ضعف وعي بعض أولياء الأمور حول الكيفية المثلي في التواصل مع المعلمين ،وهذا يولد لدى المعلم المتميز إحباطاً وشعوراً بعدم تقدير الجهود التي يقوم بها تجاه طلابه، فبعض أولياء الأمور يريدون من المعلم أن يقوم بكل شيء يخص أبناءهم، لنجد أن ولي الأمر يحمل المعلم المسؤولية كاملة في تدني مستوى ابنه، وهذا النوع من أولياء الأمور يجهل أن البيت هو شريك للمدرسة وأن على الأسرة متمثلة في الأب والأم مهمة متابعة الابن ومساعدته في استذكار دروسه وتوفير الأجواء الأسرية المناسبة التي يحتاج إليها الابن ليكون دور الأسرة مكملاً لدور المدرسة،وكذلك من ضمن الصعاب ضعف وعي بعض مديري المدارس بكيفية التعامل الإيجابي مع المعلم المتميز، وهذا يتسبب في الحد من نشاطه ،أما الصعاب التي يجدها المعلم من كيفية التعامل مع الطلاب ضعاف التحصيل الدراسي فهذه صعاب تعود عليها المعلم وهو قادر على التغلب عليها بطرق عديدة .
وحسب (وسام الديب)، يتحدث عن رأيه في التعليم :
إن الناحية التعليمية تسير بخطوات دؤوبة نحو التطوير الفعال والدائم ،وهناك متابعة جادة لكافة مدارس الدولة اطمئنانا على سير العملية التعليمية على النهج السليم ،ووضعت مناهج على درجة عالية من الكفاءة والتقدم والتي تلعب دورا كبيرا في خلق شخصية تساير العصر وتؤدي الدور الإيجابي في مجتمعها ،والتعليم في الإمارات يحقق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية على مستوى قطاع التعليم الذي يتمتع بمواصفات خاصة، وهناك اهتمام خاص بتطبيق مبدأ" التعليم مدى الحياة" والذي يتضمن مختلف المراحل العمرية بدءاً من مرحلة التعليم قبل المدرسي ونهاية بالتنمية البشرية بعد التخرج في الجامعة.
ويقول الديب، أرى أن التعليم الخاص في الوقت الحالي أصبح يؤدي دوره بدرجة كبيرة ، وإن كنت أرى أن التعليم الحكومي أفضل بالطبع من ناحية الإمكانات والوسائل ، وأيضا يصنع معلما أفضل من الناحية التربوية وذلك عن طريق إقامة الدورات التدريبية للمعلمين الجدد وحتى القدامى منهم ولذلك نجد الخبرة والكفاءة موجودة أكثر في التعليم الحكومي و المعلم في التعليم الحكومي خاضع للمتابعة الدائمة من المتخصصين مما يجعله دائما على أعلى مستوى لتقديم عطاء متميز وجودة عالية، وبالطبع ليس معنى ذلك أن المعلم في المدرسة تنقصه الخبرة أو الكفاءة بل نجد في المدارس الخاصة معلمين أكفاء ومتميزين أيضا ، بل وعلى درجة فائقة من العطاء.
ويستطرد في حديثة قائلا، أتوقع للتعليم في الإمارات مستقبلا باهرا مملوءا بالتفوق والازدهار في ظل هذا التطوير والاهتمام والمتابعة الجادة على المستوى المادي والمعنوي وذلك في ظل رعاية صاحب السمو رئيس الدولة ورجال الدولة الأكفاء الذين لا يألون جهدا في النهوض بكافة شؤون الدولة وعلى جميع المستويات، مما جعل الطالب الإماراتي لديه الوعي الكافي بتطوير نفسه على المستوى العلمي لذلك نجده دائما في صراع حول التحصيل الدراسي والتعامل مع التكنولوجيا العلمية بكفاءة نادرة.
أما (رشا أبو ماجد) طالبة جامعية ،تقول :
أنا وجدت ضالتي في إمارة أبوظبي ،فهنا يوجد التعليم المتطور الذي يبتعد عن كل ما هو عقيم وقديم،حيث تجد المنهج الدراسي في جامعات أبوظبي تتميز بالتبسيط والوصول للمعلومة العلمية بشكل صحيح ،وهذا ليس غريب علي أبوظبي فهي ناجحة في جميع المجالات وبلا شك اهتمام الدولة بالتعليم يعطي الفرصة للتميز والإبداع في مجالات العمل المختلفة .
ومن ضمن الخطة التعليمية في أبوظبي اهتمام خاص بأنشطة شبابية كثيرة، تتضمن كل الفعاليات الموازية للتعليم المنهجي، واعتماد هيئات خاصة تتولى إدارة النوادي الثقافية والفنون ونوادي العلوم والكشافة، وتحرص على تنظيم الفعاليات الاجتماعية وإقامة المخيمات، التي تدرس القرآن الكريم وتهتم بتنمية الحس الاجتماعي والثقافي لدى الشباب ،وبالتأكيد هذه الأنشطة تفيد الشباب والشابات وتفجر طاقاتنا الكامنة ،وتعطي لنا فرصة لإعادة نشاطنا وهذا يرجع علينا بالإيجاب في تحصيل المناهج والعلم.
ويتحدث لنا (فهد علي) مسؤول تعليمي قائلا:
التعليم ركيزة أساسية لأهميته الشديدة لتهيئة العناصر البشرية للدخول لمعترك العمل ولكي يستطيعوا خدمة المجتمع بشكل صحيح ،ونحن نشعر جميعا بأن الحركة التعليمية في الإمارات تغيرت عما سبق ،حيث أنها واكبت التطور الملحوظ في التعليم الذي يشهده العالم بأثرة،وبالنسبة لإمارة أبوظبي هناك خطط طموحة للتطوير قائم على تنفيذها مجلس أبوظبي للتعليم.
وأضاف علي ، لا يوجد نظام تعليمي في العالم إلا ويشهد مشاكل ،ولكن الأهم من ذلك وجود الإدارة القوية التي تستطيع أن تواجه وتعالج هذه المشاكل لكي تعطي فرصة أكبر للطالب لتحصيل العلم بطريقة علمية حديثة ،وهناك مشاريع كبيرة ستشهدها الإمارات في المستقبل على مستوى المباني والمدارس ،وأيضا هناك خطط طموحة لتطوير المعلم لأنه العنصر الأهم في الهيكلة التعليمية حتى يكون قادر على توصيل العلم للطالب بطريقة سهلة وعميقة .
وتابع حديثة ،يشهد التطوير أيضا المناهج الدراسية على مستوى التعليم الأساسي والتعليم العالي والمهني.
ويؤكد الأستاذ (إبراهيم حسين الزبيدي) أخصائي الاقتصاد والمعلومات للبرامج في اليونسكو :
في الخليج هناك نهضة تعليمية ملحوظة على جميع المستويات التعليمية وهذه النهضة تأتي من فكر ووعي ودراية بمتطلبات هذا العنصر الذي لا غني عنه في بلادنا العربية ويعتبر هو سلاح يجب أن يحمله كل فرد في المجتمع لكي يواجه التطورات التي تحدث من حولنا، ومن اهم صروح التعليم الجامعي في ابوظبي جامعة خليفة وجامعة زايد في أبوظبي ويعتبران منارات ضخمة للعلم والعلماء وهذا لسطوع نورها على الدارسين وطالبي العلم،
ويضيف الزبيدي، يهدف برنامج التربية في اليونسكو إلى تحقيق التعليم للجميع على كافة المستويات وعلى مدى الحياة، لان التعليم هو أساس الازدهار الشخصي والنمو الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي، كما أنه عامل حاسم في التغلب على الفقر وتأمين التنمية المستدامة، وتواصل اليونسكو وضع استراتيجيات بهدف تمكين جميع الدارسين من الانتفاع بالتعليم مدى الحياة وضمان استكمال دراساتهم بنجاح، وهذا الأمر يقتضي العمل على توفير بيئات وفرص مواتية إلى تعزيز الحوار وتبادل المعلومات بين جميع الأطراف المعنية بالتعليم لاسيما في مجال تحسين الجودة بالتعليم، كما يتطلب تطبيق مسارات ابتكاريه، تشمل إدخال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتعليم عن بعد في جميع مستويات التعليم ،وتأتي آلية العمل في إطار تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع.
ويقول الزبيدي ،الإنجازات المنشودة يمكن أن تلخص بالتالي:
تعزيز الالتزام السياسي وزيادة الموارد المالية المرصودة للتعليم على المستويين العالمي والوطني، ولاسيما في إفريقيا؛ الرصد المنتظم للتقدم المحرز على المستوى العالمي والإقليمي نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع، واستخدام نتائج هذا الرصد من قبل الدول الأعضاء في رسم السياسات المبنية على البيانات؛وإدماج محو الأمية في أنظمة وخطط التعليم الوطنية، ولاسيما في إفريقيا، وفي عمليات الأمم المتحدة للبرمجة المشتركة في جميع المناطق.
• أحمد محمود: تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة
• بسنت علي: الإمارات بها الآن كفاءات تربوية متميزة وهي خلاصة الكفاءات الموجودة
• رشا أبو ماجد: سلبيات التعليم تتركز في معلم ليس لديه إلمام بالتقنيات الحديثة
• وسام الديب: التعليم الحكومي أفضل من ناحية الإمكانات والوسائل
• فهد علي: التعليم ركيزة أساسية لتهيئة العناصر البشرية لمعترك العمل
•إبراهيم حسين الزبيدي:اليونسكو تضع استراتيجيات لتمكن الدارسين للانتفاع بالتعليم
((أصبح التعليم الآن ضرورة من ضروريات الحياة فهو بمثابة الماء والهواء ،وجودته تفرز فردا فعالا في المجتمع ومواكب للتطور المتسارع الذي يحدث في هذا العصر من علم وتقدم في جميع مجالات الحياة ، وبالتأكيد أصبح التعليم ركيزة أساسية وعنوان للمجتمع الإماراتي وهذا يتأتى من اهتمام ملموس من الحكومة الإماراتية بالطالب من سن الناشئة حتى يصبح خريج جامعة ، وتقوم الدولة بتسخير جميع الأدوات والإمكانات لكي يصبح هذا الطالب قادر على تحمل قضايا بلدة ويصبح الأمل في المستقبل ، وكعادتها جريدة الفجر تسلط الضوء على إيجابيات التعليم وأيضا المشاكل التي يتعرض لها الطالب والمعلم)).
وفي البداية يتحدث (مجدي الخضري) معلم اللغة العربية مدرسة أشبال القدس الخاصة:
الحركة التعليمية في الإمارات تسير ببراعة ومهارة نحو التقدم والرقي وذلك عن طريق تطوير التعليم وهو تطوير شامل يبدأ بالمناهج التربوية والمطورة على أعلى المستويات تحت رعاية وخبرة أساتذة تربويين متخصصين عملوا على وضع مناهج تراعي احتياجات ومتطلبات العصر الحالي من تفوق تكنولوجي يعمل على رفع كفاءة الفرد ومسايرته لركب التقدم ، وهي حركة تطويرية تهدف إلى خلق جيل مبتكر مطور يستطيع أن يشارك ويبدي رأيه بل ويبتكر اعتمادا على دراسته التي تلقاها في بيئة مدرسية تربوية جيدة،وقد بدأ تطوير التعليم وتوفير جميع احتياجاته، ليشمل الإناث والذكور الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية مجاناً، ليظهر فيما بعد التعليم الخاص متمماً لجهود القطاع العام،. كما يقوم التعليم الخاص بتعليم اللغات الأجنبية الإضافية لكثير من المواطنين وأبناء الجاليات المختلفة، بالإضافة إلى اعتماده مناهج متنوعة لبعض المواد، مثل العلوم والرياضيات وغيرهما.
وفي السياق نفسه قال معلم الرياضيات أحمد محمود:
المؤسسات التعليمية في الإمارات تتبنى خطة مستقبلية لتطوير التعليم ، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها لتصل بالتعليم إلى مستويات معيارية تتماشى مع معطيات التكنولوجيا والعلوم. وتركز هذه الخطة على تعليم تكنولوجيا المعلومات ومحو الأمية في هذا المجال. وللحفاظ على قيم المجتمع ومبادئه، ولضمان تعزيزها لدى الأجيال الناشئة،وكل طالب وطالبة ينال حظه من التعليم والرعاية التربوية دون تمييز. ومن بين الأهداف الواضحة للتعليم في الدولة تخريج جيل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، جيل طموح يرتقي بالبلاد وترتقي معه، إضافة إلى تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة وتحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر. وتابع ، معظم الطلاب ليس لديهم شكوى من شيء لأنهم في مرحلة تعليمية يحتاجون فيها إلى التركيز، للتعلم والوصول إلى مستوى يحقق لهم أمنا دراسيا ونجاحا لإثبات الذات ، بالرغم من ذلك فهناك بعض الطلاب يشكون من ضعف التحصيل الدراسي ،وأيضا ً سوء أو قلة حفظ الطالب، وبالطبع فإن لذلك أسباب قد تكون ظروف نفسية أو مشاكل عائلية، يمر بها الطالب مما تجعله كثير الشرود والسرحان، وبالتالي يضعف حفظه أو يقل، وإن كان غير ذكي وهذه هي طبيعة عقله فيؤخذ بيده شيئاً فشيئاً، ويرتب له برامج بحسب مقدرته العقلية في الحفظ والفهم, حتى يرتقي ويلحق بالركب،وكذلك هناك العديد من الطلاب يشكون من عدم معرفتهم لطرق الدراسة الصحيحة ، ويأتي هنا دور المعلم أو المشرف التربوي والذي يتدخل لحل هذه المشاكل ومساعدة الطالب على التغلب على ما يواجهه من صعاب .
وعن دور الدولة في تجهيز المعلمين قالت (بسنت علي) معلمة رياض أطفال:
اهتمت الإمارات برفع كفاءة المعلم والوصول به إلى أعلى مستوى وذلك بتدريبه عن طريق عمل الدورات التدريبية المختلفة ، ومتابعته الدائمة كي تصنع منه معلما قادرا على أن يقدم عطاء منقطع النظير وكما نقول " فاقد الشيء لا يعطيه "
ودولة الإمارات بها الآن كفاءات تربوية متميزة وهي خلاصة الكفاءات الموجودة، والصعاب التي يواجها المعلم تتركز في ضعف وعي بعض أولياء الأمور حول الكيفية المثلي في التواصل مع المعلمين ،وهذا يولد لدى المعلم المتميز إحباطاً وشعوراً بعدم تقدير الجهود التي يقوم بها تجاه طلابه، فبعض أولياء الأمور يريدون من المعلم أن يقوم بكل شيء يخص أبناءهم، لنجد أن ولي الأمر يحمل المعلم المسؤولية كاملة في تدني مستوى ابنه، وهذا النوع من أولياء الأمور يجهل أن البيت هو شريك للمدرسة وأن على الأسرة متمثلة في الأب والأم مهمة متابعة الابن ومساعدته في استذكار دروسه وتوفير الأجواء الأسرية المناسبة التي يحتاج إليها الابن ليكون دور الأسرة مكملاً لدور المدرسة،وكذلك من ضمن الصعاب ضعف وعي بعض مديري المدارس بكيفية التعامل الإيجابي مع المعلم المتميز، وهذا يتسبب في الحد من نشاطه ،أما الصعاب التي يجدها المعلم من كيفية التعامل مع الطلاب ضعاف التحصيل الدراسي فهذه صعاب تعود عليها المعلم وهو قادر على التغلب عليها بطرق عديدة .
وحسب (وسام الديب)، يتحدث عن رأيه في التعليم :
إن الناحية التعليمية تسير بخطوات دؤوبة نحو التطوير الفعال والدائم ،وهناك متابعة جادة لكافة مدارس الدولة اطمئنانا على سير العملية التعليمية على النهج السليم ،ووضعت مناهج على درجة عالية من الكفاءة والتقدم والتي تلعب دورا كبيرا في خلق شخصية تساير العصر وتؤدي الدور الإيجابي في مجتمعها ،والتعليم في الإمارات يحقق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية على مستوى قطاع التعليم الذي يتمتع بمواصفات خاصة، وهناك اهتمام خاص بتطبيق مبدأ" التعليم مدى الحياة" والذي يتضمن مختلف المراحل العمرية بدءاً من مرحلة التعليم قبل المدرسي ونهاية بالتنمية البشرية بعد التخرج في الجامعة.
ويقول الديب، أرى أن التعليم الخاص في الوقت الحالي أصبح يؤدي دوره بدرجة كبيرة ، وإن كنت أرى أن التعليم الحكومي أفضل بالطبع من ناحية الإمكانات والوسائل ، وأيضا يصنع معلما أفضل من الناحية التربوية وذلك عن طريق إقامة الدورات التدريبية للمعلمين الجدد وحتى القدامى منهم ولذلك نجد الخبرة والكفاءة موجودة أكثر في التعليم الحكومي و المعلم في التعليم الحكومي خاضع للمتابعة الدائمة من المتخصصين مما يجعله دائما على أعلى مستوى لتقديم عطاء متميز وجودة عالية، وبالطبع ليس معنى ذلك أن المعلم في المدرسة تنقصه الخبرة أو الكفاءة بل نجد في المدارس الخاصة معلمين أكفاء ومتميزين أيضا ، بل وعلى درجة فائقة من العطاء.
ويستطرد في حديثة قائلا، أتوقع للتعليم في الإمارات مستقبلا باهرا مملوءا بالتفوق والازدهار في ظل هذا التطوير والاهتمام والمتابعة الجادة على المستوى المادي والمعنوي وذلك في ظل رعاية صاحب السمو رئيس الدولة ورجال الدولة الأكفاء الذين لا يألون جهدا في النهوض بكافة شؤون الدولة وعلى جميع المستويات، مما جعل الطالب الإماراتي لديه الوعي الكافي بتطوير نفسه على المستوى العلمي لذلك نجده دائما في صراع حول التحصيل الدراسي والتعامل مع التكنولوجيا العلمية بكفاءة نادرة.
أما (رشا أبو ماجد) طالبة جامعية ،تقول :
أنا وجدت ضالتي في إمارة أبوظبي ،فهنا يوجد التعليم المتطور الذي يبتعد عن كل ما هو عقيم وقديم،حيث تجد المنهج الدراسي في جامعات أبوظبي تتميز بالتبسيط والوصول للمعلومة العلمية بشكل صحيح ،وهذا ليس غريب علي أبوظبي فهي ناجحة في جميع المجالات وبلا شك اهتمام الدولة بالتعليم يعطي الفرصة للتميز والإبداع في مجالات العمل المختلفة .
ومن ضمن الخطة التعليمية في أبوظبي اهتمام خاص بأنشطة شبابية كثيرة، تتضمن كل الفعاليات الموازية للتعليم المنهجي، واعتماد هيئات خاصة تتولى إدارة النوادي الثقافية والفنون ونوادي العلوم والكشافة، وتحرص على تنظيم الفعاليات الاجتماعية وإقامة المخيمات، التي تدرس القرآن الكريم وتهتم بتنمية الحس الاجتماعي والثقافي لدى الشباب ،وبالتأكيد هذه الأنشطة تفيد الشباب والشابات وتفجر طاقاتنا الكامنة ،وتعطي لنا فرصة لإعادة نشاطنا وهذا يرجع علينا بالإيجاب في تحصيل المناهج والعلم.
ويتحدث لنا (فهد علي) مسؤول تعليمي قائلا:
التعليم ركيزة أساسية لأهميته الشديدة لتهيئة العناصر البشرية للدخول لمعترك العمل ولكي يستطيعوا خدمة المجتمع بشكل صحيح ،ونحن نشعر جميعا بأن الحركة التعليمية في الإمارات تغيرت عما سبق ،حيث أنها واكبت التطور الملحوظ في التعليم الذي يشهده العالم بأثرة،وبالنسبة لإمارة أبوظبي هناك خطط طموحة للتطوير قائم على تنفيذها مجلس أبوظبي للتعليم.
وأضاف علي ، لا يوجد نظام تعليمي في العالم إلا ويشهد مشاكل ،ولكن الأهم من ذلك وجود الإدارة القوية التي تستطيع أن تواجه وتعالج هذه المشاكل لكي تعطي فرصة أكبر للطالب لتحصيل العلم بطريقة علمية حديثة ،وهناك مشاريع كبيرة ستشهدها الإمارات في المستقبل على مستوى المباني والمدارس ،وأيضا هناك خطط طموحة لتطوير المعلم لأنه العنصر الأهم في الهيكلة التعليمية حتى يكون قادر على توصيل العلم للطالب بطريقة سهلة وعميقة .
وتابع حديثة ،يشهد التطوير أيضا المناهج الدراسية على مستوى التعليم الأساسي والتعليم العالي والمهني.
ويؤكد الأستاذ (إبراهيم حسين الزبيدي) أخصائي الاقتصاد والمعلومات للبرامج في اليونسكو :
في الخليج هناك نهضة تعليمية ملحوظة على جميع المستويات التعليمية وهذه النهضة تأتي من فكر ووعي ودراية بمتطلبات هذا العنصر الذي لا غني عنه في بلادنا العربية ويعتبر هو سلاح يجب أن يحمله كل فرد في المجتمع لكي يواجه التطورات التي تحدث من حولنا، ومن اهم صروح التعليم الجامعي في ابوظبي جامعة خليفة وجامعة زايد في أبوظبي ويعتبران منارات ضخمة للعلم والعلماء وهذا لسطوع نورها على الدارسين وطالبي العلم،
ويضيف الزبيدي، يهدف برنامج التربية في اليونسكو إلى تحقيق التعليم للجميع على كافة المستويات وعلى مدى الحياة، لان التعليم هو أساس الازدهار الشخصي والنمو الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي، كما أنه عامل حاسم في التغلب على الفقر وتأمين التنمية المستدامة، وتواصل اليونسكو وضع استراتيجيات بهدف تمكين جميع الدارسين من الانتفاع بالتعليم مدى الحياة وضمان استكمال دراساتهم بنجاح، وهذا الأمر يقتضي العمل على توفير بيئات وفرص مواتية إلى تعزيز الحوار وتبادل المعلومات بين جميع الأطراف المعنية بالتعليم لاسيما في مجال تحسين الجودة بالتعليم، كما يتطلب تطبيق مسارات ابتكاريه، تشمل إدخال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتعليم عن بعد في جميع مستويات التعليم ،وتأتي آلية العمل في إطار تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع.
ويقول الزبيدي ،الإنجازات المنشودة يمكن أن تلخص بالتالي:
تعزيز الالتزام السياسي وزيادة الموارد المالية المرصودة للتعليم على المستويين العالمي والوطني، ولاسيما في إفريقيا؛ الرصد المنتظم للتقدم المحرز على المستوى العالمي والإقليمي نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع، واستخدام نتائج هذا الرصد من قبل الدول الأعضاء في رسم السياسات المبنية على البيانات؛وإدماج محو الأمية في أنظمة وخطط التعليم الوطنية، ولاسيما في إفريقيا، وفي عمليات الأمم المتحدة للبرمجة المشتركة في جميع المناطق.