الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية والفرق الشعبية تزين إكسبو 2020

الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية والفرق الشعبية تزين إكسبو 2020


أكد الشاعر حمدان الفلاحي رئيس فرقة الفلاحي للعيالة، بأن دولة الإمارات تحرص على دعم الفنون الشعبية وذلك بهدف الحفاظ على التراث وتعزيز دورها في ترجمة الهوية الوطنية وهذا واضح بوجودنا في جناح صميم الذي يدعم الفنون والحرف الشعبية، فنجدها حاضرة بقوة في المحافل الوطنية والفعاليات الدولية، مشيراً إلى أن الفنون والثقافة تعكس هوية المجتمع وترسخ مفهوم الفن والموسيقى في ظل التغيير الذي نراه في على الساحة الفنية من متغيرات في الكلمة والألحان، لكن ستظل الفرق الشعبية ملتزمة بدورها المجتمعي وتداوله بين الأجيال لأنه يعتبر مرتبط بتاريخ الأباء والأجداد.

وعن تاريخ رقصة العيالة أوضح الشاعر حمدان الفلاحي أن الرقصات الفنية لم تكن مجرد فلكلور شعبي للأفراح فقط وإنما كانت فرقة الحربية تقوم بدورها المنوط بها قبل الفتوح والحروب كجانب حماسي ومحفز للجنود، وبعد النصر والعودة تقوم فرقة العيالة بالتعبير عن البهجة والفرحة وسط أجواء من السعادة لتحقيق النصر، وفرقة العيالة تضم أعداد كبيرة من الراقصين بالخيزران يصل عدد الفرقة من 50 إلى 75 شخص يقسموا على صفين يتراقصوا على إيقاعات خاصة مستمرة إلى الحين وتنتقل عبر الأجيال بنفس الطريقة، وغالباً تستعين بهذه الرقصات في الأعراس والمحافل والمهرجانات الوطنية.

وأفاد الشاعر حمدان الفلاح بأن الدولة تدعم هذه الفنون دعماً غير محدود، وتشجع الشباب على مزاولة هذه الفنون حفاظاً على التراث، ويعتبر هذا الفن متوارث وموهبة يزاولها الأطفال ومع مرور الوقت ينضم إلى فرقة حسب ميوله لها، فالموهبة هي المحرك الرئيسي وبدونها لا يمكن استمرار هذه الفنون الشعبية.

ومن جانبه أشار سعيد جمعة الجابري بأن الفنون الشعبية حاضرة بقوة في أكسبو 2020 ، وأنه تعلم الإقاع من أجداده ونمى موهبته مع الوقت بل حرص على أن يتميز فيها ويكون ممن يجيدون العزف، وهذا يتطلب الكثير من الموهبة والاطلاع الدائم والممارسة التى بدورها تطور من الذات وتؤصل لهذا الفن، ثم أن الانضمام لفرقة ومزاولة الموهبة بشكل احترافي يسهم في بقاء التراث والحفاظ عليه، ومشاركتنا في أكسبو 2020 فخر لنا ودعم للهوية الوطنية التى يكتشفها الجمهور من جميع أنحاء العالم.

وأضاف أحمد طالب الجابري من فرقة  الفلاحي للعيالة على آلة الإقاع، بأنه سعيد بتواجده في أكسبو 2020 وأنها فرصة عظيمة لعرض فنوننا التراثية على العالم من خلال هذه المشاركة التى بدورها تبين مدى تمسك الشباب بموهبتهمم التى تعلموها من السلف، وأنه لم يتعلمها في اماكن أكاديمية بل نقلت عبر الأجيال السابقة ونمت فيه منذ كان طفلاً متيماً بهذه الآلة التى استهوته وصار محترفاً عليها، وأشار إلى أن الإيقاع لم يتغير لكن من الممكن أن يزيد في السرعة قليلا لكنه محتفظ بالرتم الطبيعي للنغم ومصحوب ببعض الأهازيج الفلكلورية المعروفة بين المجتمع.