رأى المدير التنفيذي في مركز الشرق الأوسط لإعداد التقارير والتحليلات سيث فرانتزمان أن الحوثيين احتفوا برفعهم من قائمة الإرهاب عبر شنّ هجمات مُتزايدة على السعودية. وقال في تحليل لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إن القيادة الحوثية وحليفتها إيران تلقّفتا قرار الإدارة الأمريكية برفع الجماعة من لائحة الإرهاب الدولية، بترحاب كبير إذ أن الخطوة الأمريكية تعني جولة جديدة من الهجمات العسكرية على الخصوم. وشهدت الأيام العشرة بعد القرار الأمريكي، هجمات شبه يومية لطائرات مسيرة للحوثيين على السعودية، واشتدّ القتال في اليمن. ويأتي هذا تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة أنها لن تدعم حرباً هجومية في اليمن، رغم دعمها لحقّ الرياض في الدفاع عن النفس. ووفقاً لفرانتزمان “لم يكن القرار الأمريكي مفاجئاً، إذ أن فريق بايدن معروف بانتقاده للسعودية وبتعاطفه مع اليمن». منذ عام 2015، عمل الحوثيون على تعزيز قدراتهم العسكرية، من طائرات دون طيار وصواريخ باليستية فعّالة وفّرتها لهم ايران التي قدّمت لهم المشورة الفنية لتشغيلها ايضاً. وشنّ الحوثيون هجوماً كبيراً بطائرات دون طيار على السعودية وتحديداً على مطاري أبها وجدة. ويستخدم الحوثيون طائرة “قاصف” دون طيار، والتي تسمى “قاصف 2K»، الشبيهة بطائرة “أبابيل” الإيرانية بدون طيار. وكشفت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية أن صوراً جوية أظهرت في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) طائرة “شاهد -136” التي لم يسبق رؤيتها في اليمن. وختم فرنتزمان قائلاً: “منذ أن علم الحوثيون بشطبهم من قائمة الإرهاب الأمريكية، رفعوا وتيرة هجماتهم”، متسائلاً: “هل هي خطوة لدفع الولايات المتحدة أو السعودية إلى شنّ حملة عسكرية مكثفة أو نوع من الاحتفال؟».