محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
الدرامــــا المشتــركة تراجـــع حســــــاباتها
يبدو أن الموسم الرمضاني المنقضي قد شكّل مفترقاً واضحاً بالنسبة إلى إنتاجات الدراما العربية، ولا سيما تلك المعروفة بالمشتركة. تشير معلومات خاصة إلى أن شركة سيدرز آرت برودكشن تدرس إنتاج مسلسل لبناني بالكامل للمرة الأولى، سيكون على مائدة الموسم الرمضاني المقبل. وترى المصادر أن ما حصل في السنوات الأخيرة من تقاذف واتهامات بين المنتجين والممثلين السوريين واللبنانيين سيدفع الشركات اللبنانية إلى إعادة النظر في المسلسلات المزمع إنتاجها، والسبب هو الحملة التي تحوّلت إلى كرة ثلج توقع بين الممثلين السوريين واللبنانيين الذين يدفعون ثمناً لمسلسلات تباينت نسبة نجاحها في العقد الأخير.
وتعمل الشركة من الآن على مجموعة من الروايات التي ستتحول إلى مسلسل يضم مجموعة من الممثلين اللبنانيين، في إطار اجتماعي سيكون بمثابة أساس للعبور بالدراما المحلية إلى العالم العربي، ومحاولة للاستثمار فيها.
وتوضح معلومات خاصة أن شركات الإنتاج اللبنانية ستفرض مجموعة من الممثلين اللبنانيين الغائبين عن المشاركة في الإنتاجات منذ وقت، والإسهام في إعادتهم إلى الضوء وكسب شهرتهم، خصوصاً أن حضورهم على الشاشات قد تضاءل في السنوات الاخيرة.
أظهرت نتائج حضور الممثل اللبناني في الموسم الأخير قبولاً لدى الجمهور اللبناني والعربي، فأعاد مثلاً الممثل عمّار شلق الثقة إلى المشاهدين في مسلسل "ع أمل" من إخراج رامي حنّا.
ويجرى العمل حالياً على إتمام مسلسل جديد من النوع القصير خارج إطار المواسم المعروفة سنوياً. سيجمع المسلسل بين نادين نسيب نجيم وعادل كرم، في إطار فكاهي قريب من مسلسل "صالون زهرة". ويقال إن كاتب العمل الجديد هو ناصر فقيه الذي كتب مجموعة من المسلسلات الاجتماعية، والاسكتشات، من أبزرها "ما في متلو"؛ البرنامج الكوميدي الشهير الذي عُرض لسنوات طويلة، وانتقل من محطة إلى أخرى.
وتلفت معلومات إلى أن شركة إيغل فيلمز تعمل على إقناع مجموعة من الممثلين لخوض تجربة جديدة، تكون بطلتها ماغي بو غصن التي برأي الشركة حققت نجاحاً كبيراً في مسلسل "ع أمل".
من المتوقع أيضاً تقديم عدد من الممثلين اللبنانيين في كثير من الأعمال، بحسب أسس وشروط وضعها أصحاب شركات الإنتاج في لبنان، وهذا واضح من خلال الخطط التي بدأ يتبناها المنتجون.
من المبكر توقع ما يمكن أن تظهره الخريطة الخاصة بالدراما العربية واللبنانية، لكن الواضح أن عوامل عديدة ظهرت هذا الموسم، وهي ترمي إلى تغيير جذري بعد أكثر من عقد على إنتاجات درامية لم تحصد إجماعاً في نجاحها، وظلت أسيرة المحسوبيات في أدراج المنتجين وحروب الممثلين في ما بينهم.