استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية سبل التعاون المشترك في المجالات البحثية والتدريبية، بما يتواءم واهداف الجانبين المشتركة ويعزز الجهود البحثية والأكاديمية في رفد الميدان المعرفي بكفاءات شابة قادرة على مواكبة التطورات والمستجدات.
واتُفق خلال اجتماع عقده الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز مع سعادة الدكتور خالد اليبهوني الظاهري، مدير الجامعة لدى زيارته لمقر المركز، على تنظيم دورة في البحث العلمي بحلة جديدة تستمر تسعة أشهر، ضمن برنامج الباحثين الشباب لتريندز بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وإضافة مساق بعنوان "التسامح والتعايش"، واستمرار مساق قضايا معاصرة الذي يهتم بالوضع الدولي الراهن والمستجدات الدولية برؤية استشرافية قائمة على البحث العلمي الموثوق والوازن.

وتهدف الدورة إلى تأهيل الشباب المواطنين في مجال البحث العلمي في المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وصقل مهاراتهم بما يمكنهم من القدرة على الكتابة البحثية العلمية الصحيحة والتحليل السياسي الذي يقرأ الحاضر وينظر إلى المستقبل.

وقد أشاد الدكتور خالد اليبهوني الظاهري بجهود مركز تريندز البحثية والعلمية، وبمستوى إصداراته، ومساعيه الجادة لنشر فكر التسامح والتعايش والأخُوَّة الإنسانية. كما أثنى على دور المركز في تقديم الاستشارات، وتوفير التدريب لطلبة الجامعات والعاملين في المؤسسات، بما ينمي قدراتهم ويخدم البحث العلمي والمعرفة بشكل عام، مشيراً إلى أن تريندز بات اليوم منصة بحثية عالمية مرموقة في مجالات الدراسات الاستشرافية والتدريب أيضاً.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد عبدالله العلي بالتعاون بين "تريندز" وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وقال إنها تشكل محطة متميزة حيث تتكاتف الجهود البحثية والأكاديمية لإيجاد باحثين مواطنين شباب قادرين على مواكبة التطورات والمستجدات الراهنة، واسشراف مساراته بل المشاركة في صنعه. كما أعرب عن تطلعه إلى أن يحقق هذا التعاون نقلة نوعية معرفية تخدم الوطن والمجتمع وصناع القرار، مثمناً في هذا الصدد جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في نشر المفاهيم الصحيحة، ومد جسور التواصل الإنساني والحضاري، مؤكداً أن التعاون البحثي بين مركز "تريندز" والجامعة وغيرها من المؤسسات يندرج في إطار سعي تريندز إلى بناء شراكات بحثية وعلمية فاعلة.