تريندز يشارك في أعمال المؤتمر الـ 75 للرابطة العالمية لبحوث الرأي العام (WAPOR)

الدكتور محمد العلي: نؤمن بأهمية بحوث الرأي العام في دعم صُنّاع السياسات وتوعية الرأي العام

الدكتور محمد العلي: نؤمن  بأهمية بحوث الرأي العام في دعم صُنّاع السياسات وتوعية الرأي العام


شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال المؤتمر الـ 75 للرابطة العالمية لبحوث الرأي العام (WAPOR 75th) المنعقد في دبي في الفترة من  10-15 نوفمبر 2022 في إطار حرصه على الحضور الفاعل في الملتقيات العالمية، لكونه جسر تواصل معرفي بين المنطقة والعالم.

وقد شارك تريندز في المؤتمر في جلستي حوار،  قدم في الأولى الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي- تريندز للبحوث والاستشارات ورقة عمل بعنوان "أبحاث الرأي العام والسياسة العامة"، شدد فيها على أهمية مؤتمر الرابطة العالمية لبحوث الرأي العام، وحضور ممثلين عن أهم مراكز الفكر والدراسات، لطرح تجارب مؤسساتهم، في دعم السياسة العامة من خلال  أبحاث ودراسات الرأي العام.
وقال إن أبحاث الرأي العام واستطلاعات الرأي العام تقوم بدور محوري في إيصال آراء الجمهور  إلى متخذي القرار، وقياسِ تأثير القرارات التي تتخذها الحكومات عليهم، بما يسهم في توضيح مدى فاعلية السياسات العامة المطبّقة، وحدود تأثيرها الإيجابي أو السلبي، وبالتالي إمّا الاستمرار في هذه السياسات أو تغييرها أو تعزيزها، بما يحقق الأهدافَ المنشودة منها.

وتناول الدكتور العلي طبيعة العلاقة بين صانع السياسة العامة والرأي العام، مشيرًا إلى أنه كلما كان صانع السياسة العامة أكثرَ حرصًا على إرضاء وتحقيق سعادة ورفاهية الجمهور كان أكثر اهتمامًا بقياس توجهات وآراء الرأي العام، والتعامل بإيجابية وجدية مع أبحاث الرأي العام، وهو ما يؤدي إلى تزايد أهمية هذا النوع من الأبحاث، والعكس صحيح، لافتًا في هذا الصدد إلى أن دولة الإمارات تُعدّ من أكثر الدول التي تضعُ الرأيَ العام في أعلى أولوياتها.

وتوقف الدكتور محمد العلي عند تجربة مركز "تريندز" في مجال أبحاث الرأي العام، فأشار إلى أنه يولي استطلاعات الرأي أهمية كبرى،  وقام بتأسيس إدارة الباروميتر العالمي؛ لتكون إحدى أهم الإدارات البحثية في هيكل المركز، حيث إنها تتولى مهمة قياس وتحليل توجُّهات الرأي العام بشأن القضايا الراهنة في مختلف المجالات، وفق أرقى المعايير والضوابط المنهجية المطبقة دوليًا، وتقديم التوصيات والمقترحات الخاصة بها إلى صانع القرار، مشيرًا إلى أنه تم تحويل هذه الإدارة إلى قطاع مستقل داخل "تريندز"، مع تعدد المهام والمشاريع الميدانية واستطلاعات الرأي العام التي تقوم بتنفيذها، واتساع دائرة الشركاء والمتعاونين، الذين يطلبون إجراء استطلاعات للرأي ومسوح ميدانية. وأكد أن قطاع الباروميتر العالمي في المركز قام خلال السنوات الثلاث الماضية بتنفيذ أكثر من 30 استطلاعًا للرأي ودراسة ميدانية؛ منها 16 استطلاعًا حول قضايا عدة لمصلحة شركاء "تريندز" من هيئات ومؤسسات مختلفة، و14 استطلاعًا دوليًا تم تنفيذها إلكترونيًا، وقام تريندز بتوظيف نتائجها في خدمة الأبحاث والتقارير التي يقدمها لصنّاع القرار أو لنشر المعرفة.

وبين الدكتور العلي أن تريندز في مجال توعية الرأي العام كانت له تجربة مهمة ومثمرة في التعاون بين المؤسسات البحثية والإعلامية في مجال بحوث الرأي العام.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ "تريندز" مداخلته بالتأكيد على أن المركز يؤمن إيمانًا مطلقًا بأهمية بحوث الرأي العام في دعم صُنّاع السياسات وتوعية الرأي العام العالمي، ويتبع في عمله بهذا المجال أرقى المعايير والمنهجيات العالمية، وفق ضوابط علمية صارمة؛ لضمان دقة النتائج والتوصيات. وقال: سنعمل على تعزيز جهودِنا في هذا المجال مستقبلًا.

بدوره أكد الدكتور محمد فريد عزي مستشار إدارة الباروميتر بمركز تريندز  في جلسة حوار بعنوان "الرأي العام والبحوث المسحية" أن سياسات التحديث والاندماج في السوق العالمية تتطلب العديد من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية، مشددًا على دور الدراسات الاستقصائية واستطلاعات الرأي ضمن أدوات أخرى، لتقييم هذه السياسات ونتائجها.

وقال إن معظم الاستطلاعات التي تتم هي أبحاث السوق والإعلام، وهناك عدد قليل من مراكز الفكر ينشط في مجال الدراسات الاستقصائية المتخصصة، ووحدات للرأي العام، موضحًا أن من أهمها، مركز تريندز للبحوث والاستشارات. وبين الدكتور محمد فريد أن تريندز قام بتغطية مجالات مختلفة تمثلت في نحو  150 مسحًا، وأهمها  المسوح الاجتماعية، والمسوح المتعلقة بالسياسة العامة، موضحًا أن من بين التحديات التي تواجه الباحثين في ميدان المسوح واستطلاعات الرأي هو الإطار الصحيح للعينة، وإجراء استطلاعات ذات مصداقية. وشدد مستشار إدارة الباروميتر بـ "تريندز" على أن المسوح واستطلاعات الرأي رغم حداثتها نسبياً في المنطقة إلا أنها أصبحت ممارسة عادية، وترسخت لدى الجمهور ثقافة استطلاعات الرأي؛ إدراكًا منه ووعيًا لأهميتها.