الدوري التركي يترقب ساعة الحسم.. طرابزون يقترب من منصة التتويج
بعد موسم طويل وحافل بالإثارة، تدخل بطولة الدوري التركي لكرة القدم خلال الساعات القادمة مرحلة حاسمة في الصراع على لقب المسابقة، كما تشتعل المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية فيما يتطلع أكثر من فريق لاستغلال الجولات الأربعة المتبقية في الدوري الممتاز للهروب من شبح الهبوط.
ويخوض طرابزون سبور وفناربخشة سباق النفس الأخير في المسابقة من خلال مباريات هذه الجولة التي قد تحسم اللقب مساء اليوم حال تعثر فناربخشة أمام ضيفه غازي عنتاب، وقد يتأجل الحسم إلى اليوم حال فاز فناربخشة تاركا المتصدر طرابزون سبور ليحسم اللقب لنفسه من خلال الفوز على أنطاليا سبور.
وللموسم الثاني على التوالي، يشهد الدوري التركي الممتاز مشاركة 20 فريقا بعدما كان 18 فريقا فقط من قبل، وينحصر الصراع بين طرابزون سبور وهو الأقرب للتتويج وفنار بخشة في المركز الثاني بفارق 11 نقطة عن المتصدر.
وإذا حقق طرابزون سبور اللقب اليوم أو غدا، ستدون هذه الكتيبة من لاعبي الفريق بقيادة المدرب عبدالله أفسي تاريخا جديدا للنادي الكبير الذي سبق له الفوز بلقب الدوري 6 مرات، لكنه لم يحصد اللقب منذ 1983 ما يعني أن اللقب هذا الموسم سيكون الأول له في المسابقة خلال نحو أربعة عقود.
وفي الوقت نفسه سيحرم طرابزون سبور منافسه فناربخشة من استعادة اللقب الغائب عنه منذ تتويجه بلقب المسابقة في موسم 2013 - 2014 علما بأن فناربخشة هو ثاني أكثر الفرق تتويجا بلقب الدوري التركي برصيد 19 لقبا، مقابل 22 لقبا لجالطة سراي، ويأتي بشكتاش ثالثا برصيد 15 لقبا، ثم طرابزون سبور الذي اقترب من الفوز بلقب البطولة للمرة السابعة.
وكان طرابزون سبور أحرز ألقابه الـ 6 السابقة خلال الحقبة الذهبية للفريق في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات حيث كان أول تتويج له بلقب الدوري التركي في 1975 ثم تبعته خمسة ألقاب أخرى في 1976 و1978 و1979 و1980 و1983 وكان لكتيبة اللاعبين الأجانب في طرابزون سبور هذا الموسم دور بارز في تألق الفريق خاصة في الناحية الهجومية حيث احتل الأجانب المراكز الأربع الأولى بقائمة هدافي الفريق في البطولة هذا الموسم حتى الآن، حيث يحتل الدنماركي أندرياس كورنيليوس الصدارة برصيد 14 هدفا للفريق، ويليه المهاجم النيجيري المخضرم أنطوني نواكيمي /33 عاما/ برصيد 11 هدفا، ثم دجانيني تافاريس مهاجم الرأس الأخضر نجم فريق أهلي جدة السعودي سابقا، والذي سجل 9 أهداف للفريق فيما جاء لاعب الوسط اليوناني أنستاسيوس باكاسيتاس في المركز الرابع برصيد 8 أهداف.
وبهذا، أحرز اللاعبون الأربع مجتمعين 42 هدفا وهو ما يزيد على ثلثي الأهداف التي أحرزها الفريق في الدوري حتى الآن /63 هدفا/، فيما كان لاعب الوسط الشاب عبد القادر عمر /22 عاما/ هو أبرز اللاعبين الأتراك تسجيلا للأهداف مع الفريق برصيد سبعة أهداف.
ويتقدم فناربخشة على طرابزون سبور بفارق هدف واحد فقط لكن الأخير يتفوق بفارق واضح على فناربخشة في الناحية الدفاعية حيث اهتزت شباكه 29 مرة فقط في 34 مباراة بالمسابقة حتى الآن، مقابل 35 هدفا في شباك فناربخشة، وربما كان هذا سببا في تلقي الفريق 7 هزائم في هذه المباريات مقابل هزيمتين فقط لطرابزون سبور.
وإلى جانب الصراع على اللقب، والذي قد يحسم خلال الساعات المقبلة، تشتعل المنافسة على المقاعد الأوروبية وينتظر أن تظل هذه المنافسة قائمة حتى الرمق الأخير من المسابقة في الأسابيع المقبلة.
ويتأهل حامل اللقب التركي مباشرة إلى الدور التمهيدي الثالث المؤهل لدوري الأبطال الأوروبي فيما يخوض صاحب المركز الثاني الدور التمهيدي الثاني للبطولة نفسها، ويشارك صاحبا المركزين الثالث والرابع في الدور التمهيدي الثاني لمسابقة المؤتمر الأوروبي.
وفيما يبدو طرابزون سبور الأقرب للفوز باللقب التركي والتأهل للدور التمهيدي الثالث لدوري الأبطال، يدور سباق ثلاثي على المركز الثاني حال انتهى حلم فناربخشة في الفوز باللقب حيث يحتل الفريق المركز الثاني برصيد 65 نقطة مقابل 64 نقطة لقونيا سبور و57 نقطة لفريق اسطنبول باشاك شهير.
كما لا تزال الفرصة سانحة أمام عدة فرق أخرى للدخول مع أصحاب المقدمة في المنافسة على المركزين الثالث والرابع، ويبرز منها أضنة ديمرسبور وألانيا سبور ولكل منهما 52 نقطة كما تضم هذه الفرق جالطة سراي وقاسم باشا ولكل منهما 47 نقطة.
وفي المراكز الأخيرة، يتمسك فريقا ألتاي وتشايكور ريزاسبور بالأمل الأخير في البقاء بالدوري الممتاز، وإن كانت فرصة كل منهما صعبة نظرا لفارق النقاط العشرة التي تفصلهما عن جيرسونسبور الذي يحتل المركز السادس عشر آخر المراكز التي تضمن البقاء في الدوري الممتاز ما يعني حاجة الفريقين إلى معجزة ليظل أحدهما في الدوري الممتاز.
وكان جوزتيبه /28 نقطة/ وبني ملطية سبور /20 نقطة/ هبطا رسميا في وقت سابق إلى دوري الدرجة الأولى بغض النظر عن نتائج كل منهما في الجولات الأربعة المتبقية من المسابقة.