دونالد ترامب يأمل إحباط التوقعات

الرئاسية الأمريكية: هل لا تزال خسارة بايدن ممكنة...؟

الرئاسية الأمريكية: هل لا تزال خسارة بايدن ممكنة...؟

-- ربما يكون ترامب محقّا بتأكيده أنه لولا الوباء، لتمّت إعادة انتخابه على أريكة
-- يحث معسكر جو بايدن مؤيديه على مضاعفة الجهد وفي مقدمتهم الرئيس السابق أوباما
-- سيصوت 68 % من الشباب الأمريكيين السود لبايدن... 17 نقطة أقل من هيلاري قبل أربع سنوات


لتغيير مسار سباق البيت الأبيض، كان على الرئيس ترامب أن يفوز بوضوح في المناظرة الثانية والأخيرة ليلة الخميس في ناشفيل “تينيسي”. ومن وجهة نظر الرأي العام، لم يحدث هذا ويبدو أن إعادة انتخابه باتت في خطر.

هل حقا؟ لم ينس أحد الفشل الذريع الكبير عام 2016 عندما أعطت استطلاعات الرأي بالإجماع فوزًا واضحًا لهيلاري كلينتون. لذلك، قبل أكثر من أسبوع بقليل من الانتخابات الرئاسية، وبينما صوّت 50 مليون أمريكي، وهو رقم قياسي، خصوصا عن طريق المراسلة، يحث معسكر جو بايدن مؤيديه على مضاعفة جهودهم. وفي مقدمتهم، الرئيس السابق أوباما، الذي تحدث في فلوريدا، إحدى الولايات الرئيسية في الانتخابات، وخزّان مهمّ لكبار الناخبين. وحذرت مديرة حملة بايدن قبل أيام قليلة، في رسالة بريد إلكتروني داخلية فرقها: “لا يزال بإمكاننا الخسارة».   هل يمكن أن يتغير الوضع؟ من خلال تأكيد رغبته “الابتعاد التدريجي عن صناعة النفط” لأنها “تلوث إلى حد كبير”، خاطر المرشح الديمقراطي بشكل غير متوقع، في الولايات المتنازع عليها مثل تكساس، وخاصة بنسلفانيا، ولاية رئيسية حيث تمثل صناعة النفط الصخري طاقة تشغيلية كبيرة. وانتهز ترامب الفرصة قائلاً: “إنه يدمر صناعة النفط... هل تتذكرونها في تكساس؟ في ولاية بنسلفانيا، أوكلاهوما، أوهايو؟».

ارتفاع في بعض الولايات
   ومن الطبيعي، على غرار تي جيه روني، الرئيس السابق للحزب الديمقراطي في ولاية بنسلفانيا، أن يشعر أنصار بايدن بالقلق “أنا لا أغمض عيني في الليل” يقول جزعا.

   بعيدًا عن استطلاعات الرأي التي يحتمل أن تكون خطأ ... وهي بصدد التقلّص، وبعيدا عن ترامب المشاكس الذي يضاعف الاجتماعــــات ولا يكون خطيرًا الا إذا كــــان ظهره للحائط، هناك أســـــباب كثيرة تدفــــع الديمقراطيين لهذا التوتر.
   في الشهر الماضي، مع تضرر الاقتصاد الأمريكي بشدة من وباء كوفيد-19، اعتقد 53 بالمائة من الأمريكيين أن ترامب يدير الصناعة بشكل جيد. والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لبايدن، انه في نهاية سبتمبر، اعتبر 56 بالمائة من الأمريكيين أن وضعهم أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات، أي قبل انتخاب ترامب.
    لم يتلق أوباما سوى 45 بالمائة من الردود الإيجابية قبل إعادة انتخابه ... جورج دبليو بوش 47 بالمائة قبل أن يعود أيضًا إلى البيت الأبيض ... ربما يكون ترامب محقّا عندما أكد أنه لولا وجود الوباء، لكان ستتم إعادة انتخابه على أريكة.

    مشكلة أخرى للديمقراطيين، قوات ترامب متحمسة بشكل خاص. في ولاية بنسلفانيا وفلوريدا، على سبيل المثال، ولايتان محوريتان فاز بهما ترامب بفارق ضئيل على كلينتون، ارتفع منسوب تسجيل الجمهوريين بشكل كبير يفوق الديمقراطيين.
 ويُحتمل أن يتسبب فتور مؤيدي بايدن في إثارة مشاكل له.
 وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى مثال صارخ على هذه اللامبالاة:

 68 بالمائة فقط من الشباب الأمريكيين السود يقولون إنهم سيصوتون لبايدن ... 17 نقطة أقل من هيـــلاري كلينتون قبل أربع سنوات.
   في الأمتار الاخيرة من السباق، وبينما تغمر الحملات الموجات الهوائية بالإعلانات التلفزيونية في أكثر الولايات حسمًا في 3 نوفمبر، يمكن أن يفرح معسكر بايدن بوجود أكثر من 100 مليون دولار في خزائنهم، وإنهاء السباق -باهظ الثمن –بشكل أنيق وجميل. ولكن حتى هذه الأسبقية يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر، ففي الأسبوع الماضي، وقع شيلدون أديلسون، أحد أباطرة الكازينوهات في لاس فيغاس، شيكا بمبلغ 75 مليون دولار لحملة الرئيس ...
  حتى النهاية، ستكون الأيام العشرة المقبلة شرسة.