الروس يستعدون لمواجهة الأسوأ
تؤكد السلطات الروسية أن وباء كورونا المستجد “تحت السيطرة”، لكن تعامل السلطات السلبي لدى إدارة الأزمات يثير شكوك العديد من الروس الذين يستعدون للأسوأ.
من كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986 إلى الحرائق الضخمة في عام 2010 ، يحفل التاريخ السوفييتي والروسي بفترات كان رد الفعل الأول للسلطات فيها هو إخفاء حجم الأضرار.
عندما تفشى وباء كورونا المستجد، استجابت موسكو بسرعة. ففي أواخر كانون الثاني-يناير، وفي ذروة تفشي المرض في الصين، أمرت السلطات الروسية بإغلاق حدود البلدين المشتركة البالغ طولها 4200 كيلومتر ورفضت دخول المواطنين الصينيين إليها.
وحتى 6 آذار/مارس، أعلنت أكبر دولة في العالم عن تسجيل 10 حالات إصابة فقط. لكن الرقم قفز مذاك. وشهدت الحصيلة زيادة بشكل خاص هذا الأسبوع إذ ارتفعت الأعداد على مدى 24 ساعة بنسبة 29% بين الثلاثاء والأربعاء لتستقر عند 147 إصابة فيما أعلن الخميس عن وفاة امرأة مسنة جراء الوباء.ومع ذلك شدد فلاديمير بوتين الثلاثاء على أنه من خلال إغلاق حدودها، تجنبت روسيا “تفشي الوباء على نطاق واسع” وقال إن الوضع تحت السيطرة.وعدا عن الإغلاق التام للحدود الساري منذ الأربعاء، تبدو إجراءات احتواء الوباء على المستوى الوطني محدودة.
وفرضت العاصمة الروسية، وعدد قليل من المدن الأخرى، قيودًا على التجمعات وأغلقت المدارس والمواقع الثقافية، ولكن الوضع يسير بشكل طبيعي في سائر أنحاء البلاد.
وقالت نائبة رئيس الوزراء لشؤون الصحة تاتيانا غوليكوفا إن رسالة السلطات واضحة: “لا يوجد سبب للذعر. جميع الإجراءات المتخذة وقائية».
لكن القلق في موسكو حقيقي. فمنذ بداية الأسبوع، غذت صور أرفف المتاجر الكبرى الفارغة الشبكات الاجتماعية، فيما توجه كثير من سكان موسكو إلى منازلهم الريفية. قالت سفيتلانا أندروبوفا (47 عاماً) التي تعمل في أحد المتاجر الكبرى في سانت بطرسبرغ لوكالة فرانس برس: “أنا لست خائفة من هذا الوباء لكني اشتريت كيسين من الحنطة السوداء. إن عدم تصديق ما يقال على شاشة التلفزيون، متجذر فينا». وأكدت مجموعة “أوشان” الفرنسية لوكالة فرانس برس “زيادة في الطلب على السلع غير القابلة للتلف”، وإن لم تصل بعد إلى المستويات التي بلغتها في أوروبا.
وقالت مجموعة “أكس 5” الروسية، كبرى شركات التوزيع في البلاد، إنها تعيد تزويد المتاجر بالسلع التي تعد من الضروريات الأساسية “مرتين إلى أربع مرات” أكثر من السابق.
ويكاد يكون من المستحيل العثور على أقنعة وجل مضاد للبكتيريا في موسكو.وتدور شكوك خصوصاً حول عدد المصابين بفيروس كوفيد-19 الذي يعتقد الكثيرون أنه أقل من العدد الحقيقي.
وقالت أناستازيا فاسيليفا رئيسة نقابة “تحالف الأطباء” والمقربة من المعارض أليكسي نافالني، إن السلطات تخفي الحالات عن طريق جعلها تبدو على أنها “التهاب رئوي أو التهابات حادة في الجهاز التنفسي». وهناك تناقض بين الأرقام الرسمية المنشورة إذ تقول هيئة الإحصاء “روسات” أن حالات الالتهاب الرئوي ازدادت في موسكو بنسبة 37% في كانون الثاني/يناير 2020 مقارنة بعام 2019، بينما تصر المؤسسات الصحية في العاصمة على انخفاض الالتهابات الرئوية خارج المستشفيات بنسبة 8% و7% خلال الشهرين الأولين من العام.
من كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986 إلى الحرائق الضخمة في عام 2010 ، يحفل التاريخ السوفييتي والروسي بفترات كان رد الفعل الأول للسلطات فيها هو إخفاء حجم الأضرار.
عندما تفشى وباء كورونا المستجد، استجابت موسكو بسرعة. ففي أواخر كانون الثاني-يناير، وفي ذروة تفشي المرض في الصين، أمرت السلطات الروسية بإغلاق حدود البلدين المشتركة البالغ طولها 4200 كيلومتر ورفضت دخول المواطنين الصينيين إليها.
وحتى 6 آذار/مارس، أعلنت أكبر دولة في العالم عن تسجيل 10 حالات إصابة فقط. لكن الرقم قفز مذاك. وشهدت الحصيلة زيادة بشكل خاص هذا الأسبوع إذ ارتفعت الأعداد على مدى 24 ساعة بنسبة 29% بين الثلاثاء والأربعاء لتستقر عند 147 إصابة فيما أعلن الخميس عن وفاة امرأة مسنة جراء الوباء.ومع ذلك شدد فلاديمير بوتين الثلاثاء على أنه من خلال إغلاق حدودها، تجنبت روسيا “تفشي الوباء على نطاق واسع” وقال إن الوضع تحت السيطرة.وعدا عن الإغلاق التام للحدود الساري منذ الأربعاء، تبدو إجراءات احتواء الوباء على المستوى الوطني محدودة.
وفرضت العاصمة الروسية، وعدد قليل من المدن الأخرى، قيودًا على التجمعات وأغلقت المدارس والمواقع الثقافية، ولكن الوضع يسير بشكل طبيعي في سائر أنحاء البلاد.
وقالت نائبة رئيس الوزراء لشؤون الصحة تاتيانا غوليكوفا إن رسالة السلطات واضحة: “لا يوجد سبب للذعر. جميع الإجراءات المتخذة وقائية».
لكن القلق في موسكو حقيقي. فمنذ بداية الأسبوع، غذت صور أرفف المتاجر الكبرى الفارغة الشبكات الاجتماعية، فيما توجه كثير من سكان موسكو إلى منازلهم الريفية. قالت سفيتلانا أندروبوفا (47 عاماً) التي تعمل في أحد المتاجر الكبرى في سانت بطرسبرغ لوكالة فرانس برس: “أنا لست خائفة من هذا الوباء لكني اشتريت كيسين من الحنطة السوداء. إن عدم تصديق ما يقال على شاشة التلفزيون، متجذر فينا». وأكدت مجموعة “أوشان” الفرنسية لوكالة فرانس برس “زيادة في الطلب على السلع غير القابلة للتلف”، وإن لم تصل بعد إلى المستويات التي بلغتها في أوروبا.
وقالت مجموعة “أكس 5” الروسية، كبرى شركات التوزيع في البلاد، إنها تعيد تزويد المتاجر بالسلع التي تعد من الضروريات الأساسية “مرتين إلى أربع مرات” أكثر من السابق.
ويكاد يكون من المستحيل العثور على أقنعة وجل مضاد للبكتيريا في موسكو.وتدور شكوك خصوصاً حول عدد المصابين بفيروس كوفيد-19 الذي يعتقد الكثيرون أنه أقل من العدد الحقيقي.
وقالت أناستازيا فاسيليفا رئيسة نقابة “تحالف الأطباء” والمقربة من المعارض أليكسي نافالني، إن السلطات تخفي الحالات عن طريق جعلها تبدو على أنها “التهاب رئوي أو التهابات حادة في الجهاز التنفسي». وهناك تناقض بين الأرقام الرسمية المنشورة إذ تقول هيئة الإحصاء “روسات” أن حالات الالتهاب الرئوي ازدادت في موسكو بنسبة 37% في كانون الثاني/يناير 2020 مقارنة بعام 2019، بينما تصر المؤسسات الصحية في العاصمة على انخفاض الالتهابات الرئوية خارج المستشفيات بنسبة 8% و7% خلال الشهرين الأولين من العام.