ممارسة التمارين الرياضية من العادات الإيجابية التي يجب اتباعها يوميا وعلى مدار العام خصوصا في شهر رمضان المبارك نظراً لفوائدها في المحافظة على الصحة واللياقة البدنية حسب ما أكدته الدراسات والأبحاث العلمية.
وأظهرت الدراسات أن الصيام لمدة 30 يوما متتاليا دون القيام بأي تمرين أو نشاط بدني يقلل من قوة ومستوى اللياقة البدنية للشخص.
وقال عزام كمال رئيس قسم العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في “هيلث بوينت” في حوار اجرته معه وكالة أنباء الامارات “وام” أنه نظراً للتغييرات في روتين تناول وجبات الطعام وساعات النوم خلال رمضان فإن الشهر الفضيل يشكل فرصة مثالية لأي شخص يسعى إلى إنقاص وزنه من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
وعن الفوائد البدنية والنفسية التي تنتج من ممارسة الرياضة خلال فترة الصوم ... أكد أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة مثالية لإعادة التفكير والتأمل بأسلوب الحياة الذي يتبعه الفرد وإحداث تغييرات إيجابية تضمن تحسين معايير الصحة وجودة الحياة بشكل عام فضلاً عن المداومة على هذه التغييرات بعد انتهاء الشهر الفضيل ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين نوعية التمارين الرياضية والأنظمة الغذائية المتبعة والإقلاع عن العادات الضارة بالصحة.
وعن الوقت المناسب الذي ينصح به لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان قال “ تعتبر فترة ما قبل الإفطار الوقت المفضل لممارسة التمارين الرياضية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياطات واتباع الإرشادات المناسبة حيث لا ينبغي أن تزيد مدة التمرين قبل الإفطار عن 60 دقيقة كما يفضل ممارس تلك التمارين في بيئة مكيفة ذات درجات حرارة مناسبة و خاصة عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة حيث تؤدي ممارسة التمارين الرياضية في الأجواء الحارة إلى فقدان سوائل الجسم مما قد يؤدي إلى الجفاف لذا وجب عليهم شرب كميات كافية من السوائل والمياه بعد الإفطار لتعويض الاملاح والمعادن التي فقدها الجسم أثناء التمرن مع ضرورة الحصول على قسط كاف من الراحة.
وعن أهم وأفضل أنواع الرياضات التي يُنصح بممارستها خلال الصوم.... أشار إلى أن هناك العديد من التمارين منها تمارين التمدد البسيطة “كمحاولة لمس أصابع القدم” والتي تساعد على تعزيز قدرة العضلات والمفاصل كما يمكن ممارسة مجموعة أخرى من التمارين مثل تمارين القرفصاء وتمرين الاندفاع إلى الأمام أو ما يعرف بـ «lunges» وتمارين الساقين والتي تساهم جميعها في تقوية المفاصل والعضلات وحمايتها من الإصابات.
وأكد أن على الصائمين اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان إما قبل الإفطار مباشرة أو بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطار مع الحرص على تجنب النشاط البدني بعد الإفطار مباشرة حيث تكون طاقة الجسم وقتها موجهة بالكامل نحو هضم الطعام إضافة إلى ذلك يجب على الأفراد استشارة طبيبهم قبل البدء في أي نشاط بدني في حال كانوا يعانون من أي مشاكل صحية. ونوه الى الابتعاد عن الخمول وقلة النشاط البدني خلال شهر رمضان حيث يميل عدد كبير من الأشخاص إلى الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة ويمكن أن يسهم تنظيم الأنشطة العائلية مثل المشي أو أداء الأعمال المنزلية في تعزيز نشاط الجسم وتحفيز جميع أفراد العائلة على الحركة والتدرب ... وعليهم التوقف الفوري عن أي نشاط بدني عند شعورهم بدوار أو غثيان أو صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر.
وعن الأشخاص الذين يجب عليهم الامتناع عن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان... أوضح أن جميع الأشخاص وبمختلف فئات الاعمار يمكنهم القيام بالتمارين الرياضية مع الأخذ بعين الاعتبار القيام بهذه التمارين بشكل معتدل أما بالنسبة للأشخاص الذين اعتادوا على القيام بتمارين وتدريبات مكثفة يتعين عليهم التخفيف من شدة هذه التمارين أثناء الصيام أما فيما يتعلق بالأشخاص الذين بدأوا حديثا بالتدريبات نوصيهم بتمارين التمدد وممارسة التمارين الهوائية الخفيفة.
وأشار إلى أن الجسم يكون في حالة اجهاد أثناء الصوم ومن المهم للغاية أن تتم ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل ويمكن للشخص حرق المزيد من الدهون أثناء ممارسة الرياضة في شهر رمضان المبارك إلا أن التمارين الرياضية المكثفة يمكن أن تزيد من خطورة إرهاق الجسم لذلك يجب عدم بممارسة الرياضة لفترات طويلة أثناء الصوم وبشكل مكثف بهدف الحفاظ على الحمية أو إنقاص الوزن.
وعن أهم الممارسات الخاطئة الشائعة عند ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة الصيام ... قال يحتاج الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية مثل المشي أوالجري أوالركض أواليوجا إلى الأدوات والتجهيزات المناسبة التي يمكن أن تساعدهم أثناء جولات التدريبات إضافة إلى ذلك هم بحاجة إلى القيام بعملية الإحماء بشكل صحيح قبل البدء بممارسة هذه التمارين على سبيل المثال “ ينبغي التأكد من أن الأحذية التي يرتدونها مناسبة للتمارين التي يقومون بها فضلاً عن قيامهم بالإحماء لفترة مناسبة قبل مباشرة التمرينات الرياضية أو القيام بحركات إحمائية مثل التمدد الديناميكي والثابت والتي تزيد مرونة العضلات مع الحفاظ على وتيرة ثابتة من التدرب دون زيادة شدة التمارين بشكل مفاجئ.