الرياضة لا تكفي لفقدان الوزن.. لماذا؟

الرياضة لا تكفي لفقدان الوزن.. لماذا؟

يعتقد البعض أن ممارسة الرياضة قدر المستطاع تعني أن بإمكانهم أكل الحلويات بعد ذلك دون الشعور بالذنب، بيد أن هذا التفكير بشأن الصحة واللياقة البدنية خطأ. فالتمارين الرياضية غير كافية بمفردها لتخفيف الوزن، وهو ما يدعمه العلم من خلال ستين دراسة مختلفة. ولكن لماذا؟
كشفت مراجعة أكاديمية شملت عدة دراسات حول تأثير التمارين الرياضية عن أنه رغم ممارسة بعض المشاركين الرياضة على امتداد عشرين أسبوعا، فإنهم لا يفقدون الوزن بالقدر المناسب. وخلصت هذه المراجعة إلى أن ممارسة الرياضة لا علاقة لها على الإطلاق بخسارة الوزن.


ومعظم الأشخاص يفترضون أن التمارين الرياضية تستطيع حرق أطنان من السعرات الحرارية، لكن الحقيقة عكس ذلك.
فوفقاً لأليكسساي كرافيتز، وهو باحث في مجال السمنة وعالم أعصاب يعمل مع المعاهد الوطنية للصحة، فإن الرياضة تحرق ما يتراوح بين 10 و30% من معدل السعرات الحرارية التي تحرق يوميا. ويُحدد هذا المعدل بناء على:

معدل الأيض الأساسي الخاص بالشخص
الطاقة المستخدمة خلال أي نوع من النشاط البدني
الطاقة اللازمة لهضم الطعام
ويمثل معدل الأيض الأساسي للشخص الواحد ما يعادل 60 أو 80% من معدل السعرات التي يحرقها الجسم يوميا، بينما تمثل الطاقة اللازمة لهضم الطعام ما يقارب 10%. ولا يحظى النشاط البدني بالكثير من مجموع هذه السعرات، ولا يتجاوز نسبة 30%. ومن أجل تحقيق نتائج أفضل بعد ممارسة الرياضة يجب الابتعاد عن الوجبات الخفيفة وفترات الراحة الطويلة. وذلك وفقا لتقرير في موقع "باور أوف بوزيتيفيتي".

وهناك حدود لمقدار الطاقة التي يمكن لأي شخص أن يستهلكها. وقد بحثت دراسة نشرت في مجلة "كرينت بايولوجي" في إمكانية وجود حد أقصى لحرق السعرات، وهو أمر يحتاج إلى معرفته كل شخص يحاول إنقاص الوزن. وشملت هذه الدراسة 332 مشاركا بالغا من بلدان مختلفة حول العالم، حيث تعقب الباحثون هؤلاء المشاركين على مدى ثمانية أيام.

وراقب الباحثون عملية حرق السعرات الحرارية ومستوى النشاط البدني لدى المشاركين، واشتملت هذه الدراسة على ثلاثة أنواع من مستويات النشاط البدني: نشطون للغاية يمارسون الرياضة بشكل يومي، وأفراد نشطون نسبيًا يمارسون الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع، وأولئك الذين يعيشون نمطا خاملا.
وكشفت النتائج عن أن عدد السعرات الحرارية التي حرقها المشاركون خلال هذه الفترة اختلفت بنسبة بسيطة تراوحت بين 7 و9% بين مختلف هذه الفئات.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون نمطا خاملا، فقد حرقوا مئتي سعرة حرارية أقل من أولئك الذين يمارسون نشاطا رياضيا معتدلا. وهذا يعني أنه بغض النظر عن التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص، فإن معدلات حرق السعرات الحرارية تصل إلى الجمود في مرحلة معينة. وكلما زاد عدد السعرات الحرارية المحروقة، أصبح معدل حرق السعرات الحرارية أبطأ.

وأجسامنا مصممة لتبقينا على قيد الحياة وتحافظ على نشاطنا على مدار اليوم. وعلى هذا النحو، يغير الجسم الطريقة التي يدير بها الطاقة المهدورة بعد أداء الأنشطة البدنية، وهو ما يُعرف باسم التعويض الأيضي.
وتشير هذه العملية إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدث عند بذل مجهود بدرجة معينة. وهذا يعني أن الجسم قد يتعارض مع رغبتنا في إنقاص الوزن عن طريق تخزين كميات من الطاقة بعد ممارسة الرياضة.

الرياضة لا تزال مفيدة
على الرغم من أن هذه النتائج قوضت فوائد التمارين الرياضية في ما يتعلق بفعاليتها في إنقاص الوزن، فإن ذلك لا يعني أن نتخلى عن ممارسة الرياضة بشكل نهائي. ففي واقع الأمر، تصنع الأنشطة الرياضية المعجزات في جسمك، حيث تسهم في الحفاظ على وزنك ولياقتك البدنية، وتبعث فيك شعورا جيدا، كما أنها تعزز قدرتك على التركيز الشديد والتفكير الإيجابي.
ويوفر النشاط البدني عددا لا يحصى من الفوائد على المدى الطويل على صحة الإنسان، بما في ذلك:
انخفاض خطر التعرض لسكتة دماغية
الحفاظ على مستوى متوازن لضغط الدم
خلق توازن بين مستويات الدهون غير الصحية والكوليسترول
الحد من خطر الإصابة بنوبة قلبية
الحفاظ على وزن صحي على المدى الطويل
انخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر
انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
التمتع بقدرات إدراكية عالية

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot