الريم الفلاسي: مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة يستهدف تنمية الأسرة و بناء الأجيال
أكدت الريم عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية إنشاء "مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة" تأتي في إطار سعي سموها الدؤوب لمواكبة آخر ما وصلت إليه العلوم في مجال تنمية الأسرة، وبناء الأجيال.
وقالت الفلاسي في تصريح لها إن سمو الشيخة فاطمة رائدة العمل النسائي والانساني في الإمارات وخارجها، وما أعلنت عنه سموها أمس بشأن إنشاء " مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة" بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة هو ثمرة عمل وتحضير على مدار سنة ونيف هدفه الجوهري توسيع مجالات تمكين الأم و الطفل.
وأضافت أن ما قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يضاف إلى سجل الإنجازات التي لا تحصى لسموها واعتبرت أن قرار تأسيس هذا المركز مساهمة في سد الفجوة في منظومة المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة ويصب في استشراف المستقبل والاستعداد لتحدياته المستجدة وسعي لمواكبة ما يستجد من نظم ودراسات، والعمل وفق منهج علمي لدعم المرأة والطفل وتعزيز دورهما في التنمية ويؤسس لمرحلة جديدة من تمكين المرأة و لنهضة في هذا المضمار تنمي عطاءها وتخلق جيلا متمكنا عبر ابتكار برامج وخطط وأدوات تعزز حضور المرأة وتدعم الاستفادة القصوى من طاقاتها الخلاقة، فضلا عن تفعيل الطاقات الكامنة في النشء.
وأكدت أن تأسيس هذا المركز يتكامل مع الرؤى الطموحة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والتي ترتكز على تنمية المواطن واحترام حقوقه والارتقاء به وبحياته.
وشددت على أن سمو الشيخة فاطمة تسعد بمتابعة كل مشاريع تمكين الأسرة، وتحرص على الريادة في مجال تنمية مجتمع الإمارات عبر تنمية العمل النسائي وهذه المرة كان المنطلق من عمل مؤسسي غير مسبوق على المستوى العربي.
وقالت إن سموها كانت على مدى عقود سباقة في تقديم العون الإنساني لكل محتاج من النساء والأطفال وكبار السن داخل الإمارات بل و على امتداد رقعة عالمنا وهي الجهود التي حازت تقديرا من هيئة الأمم المتحدة وامتنان شعوب كثيرة.
و أضافت: " سموها تنظر إلى ما تقدمه على أنه التزام وعمل وطني و بالتالي تحرص على أن يؤدى وينفذ على أكمل وجه..
وأشارت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى أن سمو أم الإمارات لا تألو جهدا في دعم أي مجال يحقق التمكين للمرأة والتحصين للأطفال والنشء من منطلق أن بناء الوطن يحتاج بناء مجتمع قوي وبناء هذا المجتمع لا يتأتى إلا بأسر قوية والأسرة القوية تعلو وتقوم على امرأة مؤهلة علميا ودينيا وثقافيا وصحيا، لذلك كان الدعم كبيرا لكل ما يدعم الأسرة الإماراتية وبشكل خاص عمادها وعمودها ألا وهي المرأة... وكل ذلك كان بدعم ومؤازرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي وقف إلى جانب المرأة واعتبرها الركن المحوري في بناء المجتمع والدولة فكان حريصا على إصدار التشريعات والقرارات التي تدفع بالمرأة نحو التمكين في كل الميادين، وتحصين المجتمع بتحصين الأسرة وصغارها الذين سيكونون في غضون سنين بناة الوطن كل في مجاله الذي يبدع فيه خدمة للإمارات وإعلاء مكانتها.
وأضافت: " ستظل الأجيال في دولتنا تدين لسموها بالعرفان لأنها طوال العقود الخمسة الماضية كانت تحرص وتنشد تحقيق الرفاهية لهم.
وأوضحت أن التعاون بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجامعة الإمارات العربية المتحدة ينبثق من إيمان راسخ بأن مشاريع وبرامج التنمية البشرية في دولتنا يجب أن تتأسس على بحث علمي وبيانات موثقة و لا يوجد أكثر اعتمادية وموثوقية من مؤسساتنا الأكاديمية، تتقدمها جامعة الإمارات .. منوهة إلى أن هذه الاتفاقية تدعم تطبيق الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021 و تشكل تعزيزا للإستراتيجيات و الخطط قيد الدراسة و التقييم في المجلس لمواكبة جهود الاستعداد للخمسين حتى تصاغ على أرضية صلبة من المعرفة و تدعم التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة عبر تأسيس مسار أكاديمي حديث نأمل أن يستقطب ببرامج الدراسات العليا التي ستطرحها الجامعة بنات وأبناء الإمارات ليساهموا في تشكيل الاستراتيجيات المستقبلية ورسم خطط الرفاه الاجتماعي للأجيال المقبلة.
وقالت الفلاسي إنه و من خلال دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والأسرة في كل المراحل تحقق التمكين للمرأة في كل القطاعات وبات لدينا كفاءات في مجال التعليم والصحة والثقافة نريدها أن تشارك في هذا العمل الوطني .. كما نتطلع إلى انضمام الشباب بأفكارهم الخلاقة لتحسين مستقبلهم ومستقبل إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم". وأضافت أن المبادرة يجب أن تحفز الجميع في هذا الوطن " مواطنين ومؤسسات" على التنافس والابتكار في هذا القطاع، والذي تراه سمو الشيخة فاطمة محوريا في دورة رسم الأهداف التنموية الطموحة وتحويلها إلى برامج عمل".