رئيس الدولة يهنئ هاتفياً رئيس أذربيجان باتفاق السلام الأذري - الأرميني التاريخي
الزمالك ومشاكل «الغرفة».. 5 أسباب مثيرة لسقوط الأهلي أمام مودرن
في أمسية كروية مثيرة استهل النادي الأهلي، حامل اللقب، حملة الدفاع عن درع الدوري المصري الممتاز بتعثر غير متوقع، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 2-2 أمام مودرن سبورت في افتتاحية مبارياته للموسم الجديد.
المباراة التي أقيمت، مساء السبت، شهدت تقدم الأهلي أولاً، قبل أن يعود مودرن ويقلب الطاولة، وفي الدقائق الأخيرة تمكن الأهلي من خطف هدف التعادل.
سجل للأهلي كلٌّ من أحمد رضا وياسين مرعي، بينما أحرز هدفي مودرن سبورت حسام حسن وعلي الفيل.
هذا التعادل المبكر يطرح العديد من التساؤلات حول جاهزية الفريق الأحمر للموسم الطويل، ويكشف عن بعض العوامل التي قد تكون أثرت في أداء الفريق في أول اختبار رسمي.
لم يكن تعادل الأهلي مع مودرن سبورت وليد الصدفة أو مجرد عثرة في بداية المشوار، بل هو نتاج لمجموعة من العوامل والأسباب التي تراكمت خلال الفترة الماضية، والتي يمكن إيجازها في 5 نقاط رئيسة:
1- مشاكل غرف الملابس وأزمة تجديد العقود
عاش النادي الأهلي فترة ليست بالقصيرة من الحديث الإعلامي والجماهيري عن ملفات تجديد عقود عدد من نجومه الكبار.
هذه الأحاديث المستمرة عن المقابل المادي والطلبات المتبادلة بين اللاعبين والإدارة، خلقت نوعًا من انعدام الاستقرار داخل "غرفة الملابس".
تسريبات الأخبار والشائعات حول مفاوضات التجديد، بلا شك، تلقي بظلالها على تركيز اللاعبين وتخلق جوًّا من الحساسية بينهم، وهو ما قد يؤثر في التجانس والأداء الجماعي داخل الملعب، الأمر الذي بدا واضحًا في افتقاد الفريق للروح والترابط في بعض فترات المباراة.
2- غياب إمام عاشور للإصابة
شكَّل غياب لاعب الوسط المحوري إمام عاشور عن قائمة الفريق في مباراة الافتتاح ضربة قوية لخطط المدير الفني، خوسيه ريبيرو.
فبعد موسم استثنائي قدَّم فيه عاشور أداءً لافتًا، وأصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الأهلي، فإن غيابه بسبب الإصابة أفقد الفريق لاعبًا بقدرات فنية وبدنية عالية، قادرًا على الربط بين خطي الوسط والهجوم، ومزعجًا لدفاعات الخصوم بتحركاته وتسديداته القوية.
وقد بدا واضحًا تأثر وسط الملعب بغيابه، حيث افتقد الفريق للحلول الفردية والقدرة على الاختراق من العمق التي كان يوفرها عاشور.
3- رحيل وسام أبو علي
رغم قصر الفترة التي قضاها المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي مع الفريق، فإنه أثبت قدرات تهديفية عالية وحقق انسجامًا سريعًا مع زملائه.
قرار رحيله للاحتراف الخارجي قبل بداية الموسم مباشرة، ترك فراغًا في مركز المهاجم الصريح، هذا الرحيل المفاجئ حرم الفريق من خيار هجومي مهم، وأجبر الجهاز الفني على إعادة ترتيب أوراقه الهجومية في وقت حرج؛ ما أثر في الفاعلية الهجومية للفريق في مواجهة مودرن سبورت.
4- اختيارات ريبيرو الغريبة
أثارت بعض اختيارات المدير الفني خوسيه ريبيرو في تشكيلة المباراة وتغييراته أثناءها، علامات استفهام كبيرة.
ففي الوقت الذي توقع فيه الكثيرون البدء بغراد يشار لِما يملكه من سرعة ومهارة، فضل المدرب الإبقاء عليه على دكة البدلاء والدفع بمحمد شريف.
كما أن عدم الاستعانة بلاعب ارتكاز قوي بحجم المالي أليو ديانج في ظل غياب إمام عاشور، والاعتماد على محمد مجدي "أفشة" وأحمد رضا معًا، جعل وسط الملعب مكشوفًا دفاعيًّا في بعض الأحيان.
هذه الاختيارات قد تشير إلى عدم وصول المدرب البرتغالي بعد إلى القناعة الكاملة بالتشكيل الأمثل، أو ربما إلى رغبته في تطبيق أفكار فنية جديدة لم يستوعبها اللاعبون بالكامل بعد.
5- التأثر بفوز الزمالك المتأخر
لا يمكن إغفال العامل النفسي وتأثير نتائج المنافس المباشر، فقبل مباراة الأهلي بيوم واحد كان الغريم التقليدي نادي الزمالك حقق فوزًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة من مباراته.
هذا الفوز المتأخر للمنافس يضع ضغطًا نفسيًّا إضافيًّا على لاعبي الأهلي وجهازهم الفني، ويزيد أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في مستهل المشوار للحفاظ على فارق النقاط وتوجيه رسالة قوية للمنافسين.
قد يكون هذا الضغط أثر في تركيز اللاعبين في بعض فترات المباراة، وأدى إلى ارتكاب أخطاء فردية كلفت الفريق استقبال أهداف كانت في المتناول.