غني بمضادات الأكسدة، والمضادات الميكروبية، والمضادات الالتهابية

الزنجبيل.. يخفف الآلام ويعزز من صحة القلب

الزنجبيل.. يخفف الآلام ويعزز من صحة القلب

أفاد تقرير طبي نشره موقع “ذا هيلث سايت” أن إدخال الزنجبيل ضمن النظام الغذائي اليومي، رغم نكهته الحادة، قد يُسهم في تحقيق مجموعة من الفوائد الصحية الملحوظة. ويعزو الخبراء هذه الفوائد إلى احتواء الزنجبيل على مركبات طبيعية فعالة، من بينها عناصر مضادة للميكروبات، ومضادة للالتهابات، ومضادة للغثيان، والتي تُظهر قدرة علاجية متعددة تبدأ من تخفيف الألم والغثيان وصولاً إلى تعزيز الصحة العامة.

وفي هذا السياق، أوضحت المعاهد الوطنية للصحة أن جذر الزنجبيل يُعد من التوابل النباتية التي تُستخدم في الممارسات العلاجية الشخصية والمهنية، لعلاج حالات طبية متنوعة تشمل التهابات الجهاز الهضمي وبعض أنواع السرطان. ويُستخرج هذا النوع من التوابل من جذر نبات Zingiber officinale، المعروف بخصائصه العلاجية.
ورغم فوائد الزنجبيل، إلا أن استخدامه قد يُسبب آثاراً جانبية لدى بعض الأفراد، مثل اضطرابات في الجهاز الهضمي، وحرقة المعدة، وتفاعلات تحسسية. لذلك، يُوصى بأخذ هذه التأثيرات المحتملة بعين الاعتبار، خاصة عند استخدام الزنجبيل لأغراض علاجية.
وتشير الدراسات إلى أن الزنجبيل يحتوي على مركب “6 -جينجيرول”، وهو الأكثر وفرة بين مكوناته، وقد ثبتت فعاليته في التخلص من الخلايا التالفة، وقطع الإمداد الدموي عن الأورام، ومنع انتشار الخلايا السرطانية. كما يُظهر الزنجبيل قدرة على تحسين مؤشرات الدهون في الجسم، بما في ذلك الكوليسترول الجيد (HDL) والسيئ (LDL) والدهون الثلاثية، مما قد يُسهم بشكل غير مباشر في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وفيما يتعلق بتنظيم مستويات السكر في الدم، تُظهر الأدلة أن “6-جينجيرول” يُسهم في ضبط هرمون “GLP-1″، الذي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على استقرار مستويات السكر ومنع المضاعفات المرتبطة بمرض السكري وأمراض القلب. ويعتقد المختصون أن تناول ما بين غرام واحد إلى ثلاثة غرامات من الزنجبيل يومياً قد يُساعد في تحسين مستويات السكر الصائم، وخفض نسبة HbA1c، بالإضافة إلى تحسين مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
كما يُسهم الزنجبيل في تحسين تدفق الدم، إذ يساعد مركب “6-جينجيرول” على توسيع الأوعية الدموية وتنظيم مستويات الصوديوم في الجسم. وتُظهر الدراسات أن تناول جرعة يومية تتراوح بين اثنين إلى ستة غرامات من الزنجبيل قد يُعزز من صحة القلب ويُحسن الدورة الدموية. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول شاي الزنجبيل قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجانبية، تشمل اضطرابات هضمية، 
وحرقة المعدة، وتفاعلات تحسسية، وغثيان، وقيء، وصداع، وغيرها من الأعراض.
وفيما يخص آلام العضلات والمفاصل، أظهرت الأبحاث أن الزنجبيل يُسهم في تخفيف هذه الآلام بعد ممارسة التمارين الرياضية، وذلك بفضل خصائصه المضادة للالتهابات التي تُساعد في فتح المسارات المرتبطة بالاستجابة الالتهابية. ويُوصى بإضافة ما لا يقل عن غرامين من الزنجبيل الطازج أو المعالج حرارياً إلى النظام الغذائي بشكل منتظم، للحد من الالتهابات الناتجة عن الإجهاد العضلي وآلام المفاصل. ولتحقيق تعافٍ أسرع بعد التمارين المكثفة، يُفضل استشارة اختصاصي تغذية لتحديد الجرعة المناسبة، والتي قد تصل إلى أربعة غرامات يومياً.
أما فيما يتعلق بدعم الجهاز المناعي، فإن الزنجبيل يُعد من التوابل الغنية بمركبات طبيعية فعالة، مثل مضادات الأكسدة، والمضادات الميكروبية، والمضادات الالتهابية. وقد أثبتت الدراسات أن تناول جرعة من الزنجبيل في ساعات الصباح الأولى يُعزز مناعة الجسم، مما يُساعده على مقاومة الأمراض الشائعة بشكل أكثر فعالية.

الفوائد الصحية الملحوظة للزنجبيل
 •مضادة للميكروبات: تساهم في مكافحة الجراثيم والفيروسات.
 •مضادة للالتهابات: تساعد في تقليل الالتهابات والألم.
 •مضادة للغثيان: تُستخدم في تخفيف شعور الغثيان.
 
 فوائد مركب 6-جينجيرول
 •التخلص من الخلايا التالفة: يُعتبر مركب 6-جينجيرول الأكثر وفرة في الزنجبيل، حيث يُظهر قدرة على منع انتشار الخلايا السرطانية.
 • تحسين مستويات الدهون: يساهم في تحسين نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) والسيئ (LDL) والدهون الثلاثية، مما يُساعد بشكل غير مباشر في تقليل احتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي.
 • تنظيم مستويات السكر في الدم: يُساعد في ضبط هرمون “GLP-1” واستقرار مستويات السكر، مع نصيحة بتناول 1 إلى 3 غرامات يومياً.
 • تحسين تدفق الدم: يُساعد 6-جينجيرول في توسيع الأوعية الدموية مع توصية بتناول 2 إلى 6 غرامات يومياً.
 • تخفيف آلام العضلات والمفاصل: يُسهم في تقليل الآلام بعد التمارين الرياضية مع إضافة 2 غرامات من الزنجبيل إلى النظام الغذائي.
 •دعم الجهاز المناعي: يُعتبر غنيًا بالمضادات الأكسدة الطبيعية، مع نصيحة بتناول جرعة صباحية لتعزيز مناعة الجسم.
 

الآثار الجانبية المحتملة للزنجبيل
رغم فوائد الزنجبيل، إلا أن يعد احتمالية ظهور بعض الآثار الجانبية، مثل:
 • اضطرابات هضمية: قد يسبب انتفاخات أو مغص.
 • حرقة المعدة: شعور بعدم الراحة في المعدة.
 • تفاعلات تحسسية: بعض الأفراد قد يعانون من ردود فعل تحسسية.