محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
اعترافات الأمير هاري وميغان ماركل:
الزواج السري، عنصرية وتشهير، وأفكار انتحارية...!
-- أشاد الابن الأصغر لتشارلز وديانا بجدته، الملكة إليزابيث الثانية
-- الأمير هاري: محادثة صدمتني، لا أنوي الكشف عنها أبدًا، كان الأمر محرجًا، كيف سيبدو الطفل؟
-- ميغان ماركل: أدركت أنني لم أكن فقط غير محمية ولكنهم كانوا مستعدين للكذب لحماية أفراد الأسرة الآخرين
-- لم تتردد القناة التليفزيونية، في دفع ما يقرب من 8.5 مليون يورو مقابل هذا التفرد
-- لم أعد أريد البقاء على قيد الحياة، كانت فكرة ثابتة ومرعبة وحقيقية وواضحة جدًا
أفكار انتحارية، أسئلة حول لون بشرة ابنهما آرتشي ... كما هو متوقع، قد تتضرر صورة التاج البريطاني أكثر من خلال الاعترافات المتفجرة لعائلة ساسكس مساء أمس الأول الأحد على التلفزيون الأمريكي.
بعد مرور أكثر من عام بقليل على انسحابهما من العائلة المالكة، اعترافات الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لإمبراطورة البرامج الحوارية، أوبرا وينفري، التي تم بثها مساء الأحد، 7 مارس على قناة سي بي إس الأمريكية، كانت منتظرة وكأنها الحلقة الأخيرة من “التاج”، المسلسل الناجح على نتفليكس والمخصص لقصر باكنغهام. ولم تتردد القناة التليفزيونية، في دفع ما يقرب من 8.5 مليون يورو مقابل هذا التفرد، وقامت بذكاء بتقطير مقتطفات طوال الأسبوع السابق لما سيشكل مقابلة صادمة. خلال ساعتين عمر هذه المقابلة، التي تم تسجيلها قبل أسبوعين، لم تخيّب الاعترافات الآمال: الزواج السري، الأفكار الانتحارية لميغان، مخاوف العائلة المالكة بشأن لون بشرة طفلهما الذي لم يولد بعد، رفض قصر باكنغهام توفير الحماية لها ... ولئن امتنع الزوجان عن خدش الملكة شخصيًا، فإن صورة العائلة المالكة التي تظهر من هذه المقابلة لا بد أن تترك آثارًا.
الزواج السري: “قبل ثلاثة أيام من زفافنا، تزوجنا”، أكدت دوقة ساسكس مساء الأحد، قائلة إنهما قالا نعم أمام رئيس أساقفة كانتربري، جوستين ويلبي، قبل القداس الكبير في 19 مايو 2018.”لا أحد يعرف ذلك... لكننا اتصلنا برئيس الأساقفة، وقلنا له فقط، “انظر، هذا العرض هو للعالم، لكننا نريد أن يكون اتحادنا بيننا”، أوضحت ميغان ماركل لأوبرا وينفري.
«كيت أبكتني”: قالت ميغان ماركل، مساء الأحد، إنها لم تدفع سلفتها كيت، دوقة كامبريدج، للبكاء قبل وقت قصير من زواجها من الأمير هاري، خلافًا للشائعات حول هذا الحادث الذي كان مادة دسمة للصحف البريطانية. وقالت دوقة ساسكس لأوبرا وينفري: “حدث العكس”. وأضافت الممثلة الأمريكية السابقة، أن “الجميع داخل المؤسسة يعرف أن هذا غير صحيح”، مؤكدة أن هذه الحادثة كانت بداية “حملة تشويه حقيقية” و”نقطة تحوّل” في علاقاتها مع العائلة المالكة.
«قبل أيام قليلة من الزفاف، كانت “كيت” منزعجة من فساتين وصيفات الشرف، وهذا أبكاني”، مضيفة أنها “كانت تأمل” أن تقوم كيت بتصحيح الرواية التي نشرتها حينها وسائل الاعلام. وحسب ميغان، اعتذرت كيت بعد أيام قليلة، واحضرت باقة ورد مع كلمة قصيرة للاعتذار: “لم أكن أرغب في تقاسم هذه الملاحظة حتى لا أشوه سمعة كيت... إنها شخص جيد”. وعندما سُئلت عن سبب امتناع كيت عن تصحيح الرواية المقدمة في ذلك الوقت، أجابت ببساطة: “سؤال جيد».
«قصة كيف أبكت كيت، كانت بداية تشهير حقيقي، وكانوا يعرفون أن ذلك ليس صحيحًا. وإذا لم يفعلوا شيئًا لوضع حد لأشياء من هذا القبيل، فماذا سيفعلون؟ “تساءلت الدوقة.
«تم إسكاتي ولم أكن محمية”: ردًا على سؤال أوبرا عما إذا كانت اختارت البقاء “صامتة” أو إذا ما تم “إسكاتها”، أوضحت ميغان أن كل فرد في دائرتها تلقى “تعليمات واضحة للغاية” بعدم التعليق أبدًا منذ اللحظة التي عرف فيها أنها وهاري يتواعدان. وقالت إنها اعتقدت في البداية أنها “محمية”، لكن سرعان ما تغير ذلك: “كان من الصعب حقًا التوفيق، لأنه الى ان تزوجنا وبدأت الأمور فعلا تزداد سوءً، أدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم كانوا على استعداد للكذب لحماية أفراد الأسرة الآخرين، وليسوا على استعداد لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي».
«لم أكن أستطيع تحمّل الشعور بالوحدة أكثر”: شرحت دوقة ساسكس كيف كانت الحياة في قصر باكنغهام عزلة بالنسبة لها. وشهدت “لم أكن وحدي معه”، في إشارة إلى الأمير هاري، كانت هناك أوقات يضطر فيها إلى العمل، وكان عليه أن يغادر، أحيانًا في منتصف الليل. وكان هناك القليل جدًا مما يُسمح لي بفعله. بالطبع، هذا يولّد الشعور بالوحدة”. وهكذا قارنت ميغان فقدانها للحرية بما شعر به الناس خلال العام الماضي بسبب الحجر الصحي المرتبط بوباء فيروس كورونا.
مخاوف بشأن لون بشرة أرشي: كما زعمت الممثلة السابقة، وهي مختلطة الأعراق، أن أفراد العائلة المالكة كانوا قلقين بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته. وأوضحت انه منذ بداية الحمل، أعربوا عن “مخاوف (...) حول مدى سواد بشرته”، و”ماذا يعني ذلك، وكيف سيبدو”. وأخبرت دوقة ساسكس أوبرا وينفري، أن هذه الكلمات أبلغها بها زوجها، دون الرغبة في الكشف عن هوية الشخص أو الأشخاص الذين أجروا هذا التبادل مع هاري لأنه “سيضر بهم كثيرا».
وأشارت دوقة ساسكس أيضًا إلى أن قصر باكنغهام رفض منح الحماية للطفل، وأن أعضاء المؤسسة يعتقدون أنه لا ينبغي منح آرتشي لقب النبالة، رغم أن هذا هو التقليد. “عندما كنت حاملاً، أرادوا تغيير البروتوكول الخاص بـ “آرتشي”... لماذا؟ تتساءل... لا يوجد تفسير».
وأعرب هاري عن أسفه لعدم اتخاذ العائلة المالكة موقفا علنيا للتنديد بما يعتبره تغطية عنصرية من قبل جزء من الصحافة البريطانية. لكنه رفض مساء الأحد أمام المذيعة أن يقول المزيد عن محتوى المحادثات التي أجراها مع عائلته حول لون بشرة ابنه. “هذه المحادثة، لا أنوي الكشف عنها أبدًا... في ذلك الوقت، كان الأمر محرجًا، لقد صدمت قليلاً”. “الا ان هذا كان منذ البداية، كيف سيبدو الطفل؟ وتجلى ذلك عندما أصبح من الواضح أنها (ميغان) لن تتمتع بالحماية، وعندما اقترحت عائلتي أنها تستطيع مواصلة مهنة التمثيل لأنه لن تخصص لها اموال».
«خواطر انتحارية”: كشفت ميغان ماركل أن أفكارا انتحارية اعترتها بسبب التغطية الإعلامية البريطانية لشخصها، وأن العائلة المالكة رفضت مساعدتها. “لم اعد أريد البقاء على قيد الحياة. لقد كانت أفكارًا مستمرة ومرعبة وحقيقية وواضحة جدًا”، قالت دوقة ساسكس. وأضافت “ذهبت لرؤية المؤسسة (الاسم الذي أعطته الدوقة للعائلة المالكة، ملاحظة المحرر)، وقلت إنني بحاجة للذهاب إلى مكان ما للحصول على مساعدة. وقلت إنني لم أشعر بهذا من قبل (...) وقيل لي إنني لا أستطيع، وأن ذلك لن يكون مفيدًا للمؤسسة. شعرت بالخجل حقًا من قول ذلك في ذلك الوقت، وخجلت من الاضطرار إلى فرضه على هاري على وجه الخصوص، لأنني أعرف الخسارة التي عانى منها، لكنني كنت أعرف أنني إذا لم أقل ذلك، فسأفعل... لم أعد أرغب في البقاء على قيد الحياة».
«لقد وقعت في الفخ”: عندما سألته أوبرا وينفري عما إذا كان قد أدار ظهره للعائلة المالكة من اجل ميغان، أجاب الأمير هاري: “لقد كنت في فخ انا أيضًا، لم أر مخرجا، كنت محاصرًا لكنني لم أكن أعرف ذلك. (...) كنت محاصرًا بالنظام، مثل باقي أفراد عائلتي، والدي وشقيقي سجينان، ليس لديهما خيار المغادرة، ولي الكثير من التعاطف معهما».
يروي طفل قصر باكنغهام المتمرد أيضًا علاقته المتدهورة مع والده الأمير تشارلز، ويوضح أنه في مرحلة معينة لا يرفع هذا الأخير السماعة حتى عندما يتصل به. ويعترف هاري بأنه شعر بأن “والده تركه حقًا”، بينما كان يمر بوقت عصيب. “لأنه مر بشيء مشابه، يضيف الأمير: “إنه يعرف ما هو الألم”. “سيكون هناك عمل” لتحسين علاقتهما، “لكن في نفس الوقت، سأحبه دائمًا».
وبخصوص شقيقه الأمير وليام، أوضح هاري أن الأميرين كانا “يسيران في طريقين مختلفين”، مؤكدا، بوضوح، أن علاقتهما كانت متوترة، بينما أعاد التأكيد على محبته لكبيره. وقال: “آمل أن يشفي الوقت كل شيء».
في المقابل، أشاد الابن الأصغر لتشارلز وديانا بجدته، الملكة إليزابيث الثانية، قائلاً إنه لم “يفاجئها” عندما أعلن تقاعده من العائلة المالكة. قال: “تربطني أنا وجدتي علاقة جيدة جدًا وتفهمًا، وأكنّ احتراما عميقا لها... إنها عقيدتي... وستبقى كذلك».
قطع المدد: أوضح الأمير أن قصر باكنغهام قطع عنه بداية عام 2020 الموارد، وأنه تمكن بعد ذلك من إعالة أسرته بفضل الأموال التي تركتها له والدته الأميرة ديانا. ولم يتردد في المقارنة مع مصيرها المأساوي: “لا أستطيع أن أتخيل كيف كان الحال بالنسبة لها، أن تمر بكل هذا بمفردها طوال تلك السنوات، لأنه كان صعبًا للغاية على كل منا -ولكن على الأقل يمكننا الاعتماد على بعضنا البعض”. ويلخص: “لقد فعلنا كل ما في وسعنا” للبقاء داخل العائلة المالكة.
الأسرة المالكة
جبهة واحدة
قبل ساعات قليلة من بث هذه المقابلة الصادمة، التي بثت أمس الاثنين في المملكة، قررت الأسرة المالكة البريطانية الوقوف جبهة واحدة، وتقديم صورة لعائلة موحدة خلال الاحتفالات السنوية للكومنولث. وفي خطاب متلفز مسجل مسبقًا، شددت الملكة على أهمية “التفاني غير الأناني والشعور بالواجب” الذي أظهره مقدمو الرعاية أثناء الوباء، وهي إشارة من المؤكد أن البعض سيفسرها على أنها انتقاد للزوجين الأميرين.
ووفقًا لمصدر مقرب من الملكة، نقلت عنه صحيفة صنداي تايمز، فإن إليزابيث الثانية لا تنوي مشاهدة مقابلة حفيدها، وأشارت إلى أنها ستكون أكثر حضورا في وسائل الإعلام الأسبوع المقبل لإظهار أن النظام الملكي “يركز على مسائل مهمة”. كما تشير الصحيفة إلى أن أعضاء الحاشية، الذين لم يترددوا في وصف المقابلة بـ “السيرك”، يستعدون للرد “باعترافات جديدة” على سلوك الزوجين في حال تعرض الملكية للهجوم.
يذكر أنه بعد التأكيد للملكة انسحابهما النهائي من العائلة المالكة، بعد فترة ملاحظة، خسر دوق ودوقة ساسكس، المتزوجان منذ مايو 2018، آخر ألقابهما الرسمية في فبراير.
أقام الثنائي في كندا، ثم في كاليفورنيا، في مونتيسيتو، منذ مارس، وقد أخذ الثنائي بشكل حازم مسافة واستفادا من صورتهما كزوجين حداثيين، مختلطين، وتحولا نحو الأعمال الإنسانية، في بلد حيث الرأي العام أكثر انحيازا لهما من إنجلترا.
ومنذ انتقالهما، أنشأ الزوجان مؤسستهما، أرتشويل، والتزاما بشكل خاص بإنتاج برامج لـ “نتفليكس”، مقابل 100 مليون دولار، وفقًا للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية، وبودكاست لـ “سبوتيفي”. يضاف إلى ذلك شراكة تم الإعلان عنها مع منصة آبل تي في+، بالتعاون مع ... أوبرا وينفري.
-- الأمير هاري: محادثة صدمتني، لا أنوي الكشف عنها أبدًا، كان الأمر محرجًا، كيف سيبدو الطفل؟
-- ميغان ماركل: أدركت أنني لم أكن فقط غير محمية ولكنهم كانوا مستعدين للكذب لحماية أفراد الأسرة الآخرين
-- لم تتردد القناة التليفزيونية، في دفع ما يقرب من 8.5 مليون يورو مقابل هذا التفرد
-- لم أعد أريد البقاء على قيد الحياة، كانت فكرة ثابتة ومرعبة وحقيقية وواضحة جدًا
أفكار انتحارية، أسئلة حول لون بشرة ابنهما آرتشي ... كما هو متوقع، قد تتضرر صورة التاج البريطاني أكثر من خلال الاعترافات المتفجرة لعائلة ساسكس مساء أمس الأول الأحد على التلفزيون الأمريكي.
بعد مرور أكثر من عام بقليل على انسحابهما من العائلة المالكة، اعترافات الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لإمبراطورة البرامج الحوارية، أوبرا وينفري، التي تم بثها مساء الأحد، 7 مارس على قناة سي بي إس الأمريكية، كانت منتظرة وكأنها الحلقة الأخيرة من “التاج”، المسلسل الناجح على نتفليكس والمخصص لقصر باكنغهام. ولم تتردد القناة التليفزيونية، في دفع ما يقرب من 8.5 مليون يورو مقابل هذا التفرد، وقامت بذكاء بتقطير مقتطفات طوال الأسبوع السابق لما سيشكل مقابلة صادمة. خلال ساعتين عمر هذه المقابلة، التي تم تسجيلها قبل أسبوعين، لم تخيّب الاعترافات الآمال: الزواج السري، الأفكار الانتحارية لميغان، مخاوف العائلة المالكة بشأن لون بشرة طفلهما الذي لم يولد بعد، رفض قصر باكنغهام توفير الحماية لها ... ولئن امتنع الزوجان عن خدش الملكة شخصيًا، فإن صورة العائلة المالكة التي تظهر من هذه المقابلة لا بد أن تترك آثارًا.
الزواج السري: “قبل ثلاثة أيام من زفافنا، تزوجنا”، أكدت دوقة ساسكس مساء الأحد، قائلة إنهما قالا نعم أمام رئيس أساقفة كانتربري، جوستين ويلبي، قبل القداس الكبير في 19 مايو 2018.”لا أحد يعرف ذلك... لكننا اتصلنا برئيس الأساقفة، وقلنا له فقط، “انظر، هذا العرض هو للعالم، لكننا نريد أن يكون اتحادنا بيننا”، أوضحت ميغان ماركل لأوبرا وينفري.
«كيت أبكتني”: قالت ميغان ماركل، مساء الأحد، إنها لم تدفع سلفتها كيت، دوقة كامبريدج، للبكاء قبل وقت قصير من زواجها من الأمير هاري، خلافًا للشائعات حول هذا الحادث الذي كان مادة دسمة للصحف البريطانية. وقالت دوقة ساسكس لأوبرا وينفري: “حدث العكس”. وأضافت الممثلة الأمريكية السابقة، أن “الجميع داخل المؤسسة يعرف أن هذا غير صحيح”، مؤكدة أن هذه الحادثة كانت بداية “حملة تشويه حقيقية” و”نقطة تحوّل” في علاقاتها مع العائلة المالكة.
«قبل أيام قليلة من الزفاف، كانت “كيت” منزعجة من فساتين وصيفات الشرف، وهذا أبكاني”، مضيفة أنها “كانت تأمل” أن تقوم كيت بتصحيح الرواية التي نشرتها حينها وسائل الاعلام. وحسب ميغان، اعتذرت كيت بعد أيام قليلة، واحضرت باقة ورد مع كلمة قصيرة للاعتذار: “لم أكن أرغب في تقاسم هذه الملاحظة حتى لا أشوه سمعة كيت... إنها شخص جيد”. وعندما سُئلت عن سبب امتناع كيت عن تصحيح الرواية المقدمة في ذلك الوقت، أجابت ببساطة: “سؤال جيد».
«قصة كيف أبكت كيت، كانت بداية تشهير حقيقي، وكانوا يعرفون أن ذلك ليس صحيحًا. وإذا لم يفعلوا شيئًا لوضع حد لأشياء من هذا القبيل، فماذا سيفعلون؟ “تساءلت الدوقة.
«تم إسكاتي ولم أكن محمية”: ردًا على سؤال أوبرا عما إذا كانت اختارت البقاء “صامتة” أو إذا ما تم “إسكاتها”، أوضحت ميغان أن كل فرد في دائرتها تلقى “تعليمات واضحة للغاية” بعدم التعليق أبدًا منذ اللحظة التي عرف فيها أنها وهاري يتواعدان. وقالت إنها اعتقدت في البداية أنها “محمية”، لكن سرعان ما تغير ذلك: “كان من الصعب حقًا التوفيق، لأنه الى ان تزوجنا وبدأت الأمور فعلا تزداد سوءً، أدركت أنني لست فقط غير محمية ولكنهم كانوا على استعداد للكذب لحماية أفراد الأسرة الآخرين، وليسوا على استعداد لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي».
«لم أكن أستطيع تحمّل الشعور بالوحدة أكثر”: شرحت دوقة ساسكس كيف كانت الحياة في قصر باكنغهام عزلة بالنسبة لها. وشهدت “لم أكن وحدي معه”، في إشارة إلى الأمير هاري، كانت هناك أوقات يضطر فيها إلى العمل، وكان عليه أن يغادر، أحيانًا في منتصف الليل. وكان هناك القليل جدًا مما يُسمح لي بفعله. بالطبع، هذا يولّد الشعور بالوحدة”. وهكذا قارنت ميغان فقدانها للحرية بما شعر به الناس خلال العام الماضي بسبب الحجر الصحي المرتبط بوباء فيروس كورونا.
مخاوف بشأن لون بشرة أرشي: كما زعمت الممثلة السابقة، وهي مختلطة الأعراق، أن أفراد العائلة المالكة كانوا قلقين بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته. وأوضحت انه منذ بداية الحمل، أعربوا عن “مخاوف (...) حول مدى سواد بشرته”، و”ماذا يعني ذلك، وكيف سيبدو”. وأخبرت دوقة ساسكس أوبرا وينفري، أن هذه الكلمات أبلغها بها زوجها، دون الرغبة في الكشف عن هوية الشخص أو الأشخاص الذين أجروا هذا التبادل مع هاري لأنه “سيضر بهم كثيرا».
وأشارت دوقة ساسكس أيضًا إلى أن قصر باكنغهام رفض منح الحماية للطفل، وأن أعضاء المؤسسة يعتقدون أنه لا ينبغي منح آرتشي لقب النبالة، رغم أن هذا هو التقليد. “عندما كنت حاملاً، أرادوا تغيير البروتوكول الخاص بـ “آرتشي”... لماذا؟ تتساءل... لا يوجد تفسير».
وأعرب هاري عن أسفه لعدم اتخاذ العائلة المالكة موقفا علنيا للتنديد بما يعتبره تغطية عنصرية من قبل جزء من الصحافة البريطانية. لكنه رفض مساء الأحد أمام المذيعة أن يقول المزيد عن محتوى المحادثات التي أجراها مع عائلته حول لون بشرة ابنه. “هذه المحادثة، لا أنوي الكشف عنها أبدًا... في ذلك الوقت، كان الأمر محرجًا، لقد صدمت قليلاً”. “الا ان هذا كان منذ البداية، كيف سيبدو الطفل؟ وتجلى ذلك عندما أصبح من الواضح أنها (ميغان) لن تتمتع بالحماية، وعندما اقترحت عائلتي أنها تستطيع مواصلة مهنة التمثيل لأنه لن تخصص لها اموال».
«خواطر انتحارية”: كشفت ميغان ماركل أن أفكارا انتحارية اعترتها بسبب التغطية الإعلامية البريطانية لشخصها، وأن العائلة المالكة رفضت مساعدتها. “لم اعد أريد البقاء على قيد الحياة. لقد كانت أفكارًا مستمرة ومرعبة وحقيقية وواضحة جدًا”، قالت دوقة ساسكس. وأضافت “ذهبت لرؤية المؤسسة (الاسم الذي أعطته الدوقة للعائلة المالكة، ملاحظة المحرر)، وقلت إنني بحاجة للذهاب إلى مكان ما للحصول على مساعدة. وقلت إنني لم أشعر بهذا من قبل (...) وقيل لي إنني لا أستطيع، وأن ذلك لن يكون مفيدًا للمؤسسة. شعرت بالخجل حقًا من قول ذلك في ذلك الوقت، وخجلت من الاضطرار إلى فرضه على هاري على وجه الخصوص، لأنني أعرف الخسارة التي عانى منها، لكنني كنت أعرف أنني إذا لم أقل ذلك، فسأفعل... لم أعد أرغب في البقاء على قيد الحياة».
«لقد وقعت في الفخ”: عندما سألته أوبرا وينفري عما إذا كان قد أدار ظهره للعائلة المالكة من اجل ميغان، أجاب الأمير هاري: “لقد كنت في فخ انا أيضًا، لم أر مخرجا، كنت محاصرًا لكنني لم أكن أعرف ذلك. (...) كنت محاصرًا بالنظام، مثل باقي أفراد عائلتي، والدي وشقيقي سجينان، ليس لديهما خيار المغادرة، ولي الكثير من التعاطف معهما».
يروي طفل قصر باكنغهام المتمرد أيضًا علاقته المتدهورة مع والده الأمير تشارلز، ويوضح أنه في مرحلة معينة لا يرفع هذا الأخير السماعة حتى عندما يتصل به. ويعترف هاري بأنه شعر بأن “والده تركه حقًا”، بينما كان يمر بوقت عصيب. “لأنه مر بشيء مشابه، يضيف الأمير: “إنه يعرف ما هو الألم”. “سيكون هناك عمل” لتحسين علاقتهما، “لكن في نفس الوقت، سأحبه دائمًا».
وبخصوص شقيقه الأمير وليام، أوضح هاري أن الأميرين كانا “يسيران في طريقين مختلفين”، مؤكدا، بوضوح، أن علاقتهما كانت متوترة، بينما أعاد التأكيد على محبته لكبيره. وقال: “آمل أن يشفي الوقت كل شيء».
في المقابل، أشاد الابن الأصغر لتشارلز وديانا بجدته، الملكة إليزابيث الثانية، قائلاً إنه لم “يفاجئها” عندما أعلن تقاعده من العائلة المالكة. قال: “تربطني أنا وجدتي علاقة جيدة جدًا وتفهمًا، وأكنّ احتراما عميقا لها... إنها عقيدتي... وستبقى كذلك».
قطع المدد: أوضح الأمير أن قصر باكنغهام قطع عنه بداية عام 2020 الموارد، وأنه تمكن بعد ذلك من إعالة أسرته بفضل الأموال التي تركتها له والدته الأميرة ديانا. ولم يتردد في المقارنة مع مصيرها المأساوي: “لا أستطيع أن أتخيل كيف كان الحال بالنسبة لها، أن تمر بكل هذا بمفردها طوال تلك السنوات، لأنه كان صعبًا للغاية على كل منا -ولكن على الأقل يمكننا الاعتماد على بعضنا البعض”. ويلخص: “لقد فعلنا كل ما في وسعنا” للبقاء داخل العائلة المالكة.
الأسرة المالكة
جبهة واحدة
قبل ساعات قليلة من بث هذه المقابلة الصادمة، التي بثت أمس الاثنين في المملكة، قررت الأسرة المالكة البريطانية الوقوف جبهة واحدة، وتقديم صورة لعائلة موحدة خلال الاحتفالات السنوية للكومنولث. وفي خطاب متلفز مسجل مسبقًا، شددت الملكة على أهمية “التفاني غير الأناني والشعور بالواجب” الذي أظهره مقدمو الرعاية أثناء الوباء، وهي إشارة من المؤكد أن البعض سيفسرها على أنها انتقاد للزوجين الأميرين.
ووفقًا لمصدر مقرب من الملكة، نقلت عنه صحيفة صنداي تايمز، فإن إليزابيث الثانية لا تنوي مشاهدة مقابلة حفيدها، وأشارت إلى أنها ستكون أكثر حضورا في وسائل الإعلام الأسبوع المقبل لإظهار أن النظام الملكي “يركز على مسائل مهمة”. كما تشير الصحيفة إلى أن أعضاء الحاشية، الذين لم يترددوا في وصف المقابلة بـ “السيرك”، يستعدون للرد “باعترافات جديدة” على سلوك الزوجين في حال تعرض الملكية للهجوم.
يذكر أنه بعد التأكيد للملكة انسحابهما النهائي من العائلة المالكة، بعد فترة ملاحظة، خسر دوق ودوقة ساسكس، المتزوجان منذ مايو 2018، آخر ألقابهما الرسمية في فبراير.
أقام الثنائي في كندا، ثم في كاليفورنيا، في مونتيسيتو، منذ مارس، وقد أخذ الثنائي بشكل حازم مسافة واستفادا من صورتهما كزوجين حداثيين، مختلطين، وتحولا نحو الأعمال الإنسانية، في بلد حيث الرأي العام أكثر انحيازا لهما من إنجلترا.
ومنذ انتقالهما، أنشأ الزوجان مؤسستهما، أرتشويل، والتزاما بشكل خاص بإنتاج برامج لـ “نتفليكس”، مقابل 100 مليون دولار، وفقًا للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية، وبودكاست لـ “سبوتيفي”. يضاف إلى ذلك شراكة تم الإعلان عنها مع منصة آبل تي في+، بالتعاون مع ... أوبرا وينفري.