الزوار يحرصون على تذوق القهوة العربية واللقيمات في القرية التراثية بأكسبو ٢٠٢٠
مر ثلاثة أشهر على انطلاق أكسبو ٢٠٢٠ دبي، في ظل اتخاذ دولة الإمارات الإجراءات الاحترازية الداعمة للحد من انتشار كوفيدا ١٩، وتوزيع الدول المشاركة على أجنحة بشكل يعطي الفرصة للزوار على التنقل بكل يسر وسهولة بين المناطق المختلفة، ومن بين هذه الأجنة صمم مكان لعرض التراث الإماراتي يجسد ة الأولين بكل ما فيها من معاناة ومشقة، وهذا المكان المفتوح في القرية التراثية تحت عنوان صميم رؤية تراثنا، تعتبر قصة كفاح شعب بنى مستقبله وأعلن عن تقدمه بالمعرفة والتطوير وتبادل الخبرات والاستثمار في الإنسان.
يقول جاسم راكان المسؤول عن البيوت القديمة في القرية التراثية بمنطقة الاستدامة، أن وجود هذه المساحة التى تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم للتعريف بتراثنا وأهم ما فيه من صناعات حرفية ومشغولات يدوية، ومعدات كانت هى المصدر الاساسي في حياة الأباء والأجداد، والهدف من وجودنا هو اثبات للعالم أن دولة الإمارات تمكنت في خمسون عاما أن تنتقل نقلة نوعية من الماضي إلى الحاضر المشع بالعلم والثقافة، فهذه العقود القليلة في زمن الدول لا تعد فترة طويلة، فأنهت دولتنا عام الخمسين بوجودها في مصاف العالم وصارت الإمارات رقم واحد في شتى المجالات، أول على الأقل في أوائل القوائم الدولية.
وأضاف جاسم راكان مسؤول عن البيوت القديمة والتعريف بها للزائرين، تم تصميم القرية بحرفية وبدقة كبيرة، فكل ما تضمه من مقتنيات يعتبر حقيقة واقعية غير افتراضية، فالزائر الأجنبي يعيش زمن بعيد من خلال التجول في ساحة صميم، بداية من البيوت القديمة التى كانت منتشرة في رأس الخيمة والفجيرة، ومصنوعة من الأحجار والطين وسقفها من خشب ومجدول بالحبال مع جريد النخل وسعف النخل، ثم يتم وضع الطين والرمال عليه ليحميه من الأمطار وغيرها من العوامل الجوية، وكان البيت الإماراتي القديم يحتوي على بعض المستلزمات الحياتية التى تتماشى مع الوضع العام، فالمجلس متواضع جدا أواني للطهى والشرب وأواني لتخزين المياه مصنوعة من الفخار للحفاظ على درجة الحرارة تظل المياه باردة، كما يضم سلال مصنوعة من سعف النخيل للاحتفاظ بالطعام، فضلا عن أماكن للتهوية.
وأشار جاسم راكان إلى أن زوارنا من أنحاء العالم يقفون وقفة إجلال وتقدير لقيادتنا الرشيدة على هذا الجهد العظيم الذي نقلنا في خمسة عقود إلى مكانة مرموقة بين الأمم، والكثير من الزوار من يحرص على التقاط الصور للبيت القديم وقوارب الصيد والجراجير والمطبخ الإماراتي والمشغولات اليدوية والحرف المتعلقة بالتراث، بالإضافة إلى اقتناء الكثير منها، وهم يحرصون أيضا على تذوق القهوة العربية مع اللقيمات، ويشيدون بما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم أبهر العالم، فالمواطن الإماراتي أرتى قواعد التنمية ووضع الخطط الاستراتيجية التى من شأنها استطاع ان يصعد إلى الفضاء من خلال مسبار الأمل، وتمكن من بناء جسر متين مع دول العالم والانفتاح الاقتصادي لدرجة ان الإمارات قبلة للمستثمرين من جميع دول العالم.
وعن أهمية المقتنيات التى تحاكي التراث الإماراتي يقول جاسم راكان، زارنا كبار الشخصيات من دولة الإمارات ودول العالم من سفراء ووزراء ورجال السياسة والفن والآداب ، وكان أعلى نسبة زوار في اليوم الوطني لدولة الإمارات حيث كان دخول أكسبو مجانا، فحرص الجمهور على زيارة معظم الأجنة التى تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل، ونتطلع في الخمسين القادمة أن نستمر في التقدم والتطور ومواكبة العالم في ظل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.