جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
السعودية تضاعف وارداتها من زيت الوقود الروسي
أظهرت بيانات أن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، زادت من كمية زيت الوقود التي استوردتها من روسيا بأكثر من المثلين في الربع الثاني لتغذية محطات الكهرباء من أجل تلبية الطلب على التبريد في الصيف وإتاحة النفط الخام السعودي للتصدير.
وتبيع روسيا زيت الوقود بأسعار مخفضة بعد تراجع عدد المشترين بسبب العقوبات الدولية التي أعقبت غزوها لأوكرانيا. وتصف موسكو الحرب في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة».وتُظهر زيادة مبيعات زيت الوقود، المستخدم في توليد الطاقة، إلى السعودية التحدي الذي يواجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الوقت الذي تسعى فيه إدارته إلى عزل روسيا وخفض عائداتها من تصدير الطاقة.وفي الوقت الذي حظرت فيه العديد من الدول أو قللت من عمليات الشراء من روسيا، زادت الصين والهند وعدة دول بأفريقيا والشرق الأوسط من الواردات.
وأظهرت بيانات حصلت عليها رويترز من خلال تتبع السفن على منصة (رفينيتيف أيكون) أن السعودية استوردت 647 ألف طن (48 ألف برميل يوميا) من زيت الوقود من روسيا عبر موانئ روسية وإستونية في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران من العام الحالي، ارتفاعا من 320 ألف طن في نفس الفترة قبل عام.وفي عام 2021 بأكمله، استوردت المملكة 1.05 مليون طن من زيت الوقود الروسي.وامتنعت وزارتا الطاقة في السعودية وروسيا عن التعليق على زيادة الواردات.ووجدت شركة فورتكسا لتحليلات الطاقة أن زيادة تدفقات شحنات زيت الوقود ذات المنشأ الروسي عبر مصر وإستونيا عززت الواردات.وقالت فورتكسا إن واردات السعودية من زيت الوقود من مصر ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 110 آلاف برميل يوميا في يونيو حزيران بينما قفزت واردات مصر من زيت الوقود الروسي إلى مستوى قياسي بلغ 70 ألف برميل يوميا في الشهر نفسه.
وأضافت الشركة “الطلب الموسمي على مواد التلقيم المستخدمة لتوليد الطاقة دفع واردات زيت الوقود إلى السعودية للارتفاع إلى 320 ألف برميل يوميا في يونيو وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2020».
وتستورد المملكة منذ عدة سنوات زيت الوقود الروسي، وهو ما يمكن أن يقلل من حاجتها إلى تكرير الخام ويقلل من كمية النفط التي تحتاج إلى حرقها من أجل توليد الطاقة، مما يترك لها مزيد من الخام غير المكرر لبيعه في الأسواق الدولية بأسعار أعلى.
ويباع الكثير من زيت الوقود في الفجيرة هناك لاستخدامه وقودا للسفن، لكن يتم شحن كميات أخرى إلى البلدان المجاورة. وليس من الواضح مقدار الوقود الروسي الإضافي الذي يتدفق إلى السعودية عبر الفجيرة.
وعززت السعودية طاقتها التكريرية إلى 3.6 مليون برميل يوميا من 2.9 مليون في 2017.
واستقرت معدلات التكرير عند 70-73 بالمئة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران من العام الحالي، على الرغم من زيادة الإنتاج لأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا، وفقا لشركة أويل إكس لتحليلات النفط.
ويقارن هذا مع 75-95 بالمئة في نفس الفترات بين عامي 2017 و2019، وهي المرة الأخيرة التي لم تخفض فيها السعودية إنتاجها بشدة نتيجة تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك+.
في الوقت نفسه، أظهرت أرقام جودي أن صادرات الخام والمنتجات النفطية كانت عند أو قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند تسعة ملايين برميل يوميا في الفترة من فبراير شباط إلى أبريل نيسان، حيث بلغت صادرات الخام وحدها 7.3 مليون برميل يوميا أو ما يقرب من ذلك.