رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأمير فيصل بن تركي
خلال حلقة نقاشية في مركز «تريندز »
السفير البولندي: «مراكز البحث طريق المعرفة الصحيحة، وموسوعة 'تريندز' حول الإخوان كشفت الحقائق»
استعرض معالي الدكتور جاكوب كاسبر سواوق سفير مفوض فوق العادة لجمهورية بولندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في حلقة نقاشية، خلال زيارته لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عدداً من القضايا البحثية والدولية، وذلك مع كوكبة من الباحثين والباحثات الشباب في المركز.
ورحَّب الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز "تريندز"، في بداية الحلقة، بمعالي السفير جاكوب، وأعرب له عن تطلعه إلى التعاون مع مراكز البحث والفكر البولندية، حيث أبدى معاليه ترحيبه بذلك، مثمناً جهود "تريندز" البحثية، وقال إن السفارة وهو شخصياً يتابعان نتاجات المركز المعرفية، بل ويحرصان على اقتناء إصدارات المركز لما لها من قيمة معرفية وعلمية بات بفضها "تريندز" يشكل منصة بحثية بارزة ومرجعا يُعتد به. وتوقف معالي السفير عند موسوعة تريندز عن الإخوان المسلمين، وقال إنها مهمة جداً، حيث كشفت الحقائق، وبينت الكثير مما حدث خاصة في فترة ما يسمى بـ "الربيع العربي".
كما شدد على أن المجتمعات الغربية، وحتى العربية، في أمس الحاجة لمثل هذه الموسوعة لأنها وضعت أصبعها على الجرح، ووضحت الكثير من المفاهيم فيما يتصل بالإسلام السياسي والتفريق بين الإسلام وما يمارسه المتطرفون. وشدد معاليه على أهمية مراكز البحث في نشر المعرفة الصحيحة ونقل المعلومات الدقيقة، وقال إن الدبلوماسي أحوج ما يكون إلى المعرفة، وخاصة معرفته بالمنطقة والبلد الذي يعمل فيه، مشيراً إلى أنه رغم عمله الدبلوماسي يحاول المحافظة على الصفة الأكاديمية.
كما أكد الدكتور جاكوب على أهمية مدّ جسور التعاون البحثي، وعلى أن بناء العلاقات الدولية يحتاج إلى ذلك، وقال إن دور السفارة هو العمل على تحقيق مثل هذا الهدف، مشيراً إلى أن الجيل الجديد في أوروبا بحاجة إلى معرفة التاريخ الحديث للمنطقة العربية والخليجية، وما حدث فيها من تطور كبير، مشدداً على دور مراكز البحوث في هذا الصدد.
وخلال الحلقة النقاشية التي أدارها الباحث في تريندز الأستاذ سلطان ماجد، أعطى معالي السفير البولندي لمحة موجزة عن بلاده وتحولها الديمقراطي على مدى 30 عاماً الماضية، مشيراً إلى أن البولنديين بحاجة إلى شركاء، وليس هناك أفضل من الشراكات في منطقة الخليج عامة ودولة الإمارات خاصة، حيث تمكنت الإمارات خلال خمسين عاماً من بناء دولة عصرية فاقت كل التوقعات وحققت إنجازات عظيمة على مختلف الصعد.
وتطرق معاليه إلى الحرب الروسية-الأوكرانية وتفاعلاتها الدولية، لاسيما قضية اللاجئين الأوكرانيين لبلاده، وقال إن الإمارات كانت حاضرة ببعدها الإنساني العالمي الراقي الذي أضاف إلى نجاحاتها نجاحاً في تعريف الناس بها عبر دبلوماسيتها الناعمة.
كما أوضح معالي السفير أن إكسبو دبي 2020 نجح بشكل كبير، وأنه كان خطوة شجاعة من حيث رسائله، خاصة ما يتصل بالتعايش والتسامح، وقال إن ما تقوم به الإمارات في هذا المجال عمل رائع ويشكل رسالة أمل إيجابية للمجتمع الدولي في وقت يمر فيه العالم بتحديات عدة. وتحدث أيضاً عن عدد من القضايا مشيراً إلى أهمية الثقافة، وإلى ما يشكله "تريندز" من نافذة معرفية واعية. كما أبدى معاليه خلال حواره مع الباحثين اهتماماً فيما يخص تراجع الإرهاب في الوطن العربي.