السودان.. اتساع رقعة الحرب يجبر نازحين على «نزوح جديد»

السودان.. اتساع رقعة الحرب يجبر نازحين على «نزوح جديد»

تكمل الحرب السودانية منتصف الشهر الجاري عاماً كاملاً وسط اتساع لرقعة الحرب يفرض على المدنيين النازحين هربا من الانتهاكات "نزوحاً جديداً"، وفقا لصحيفة "التغيير" الإلكترونية السودانية. وقالت الصحيفة إن آثار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "وصلت كل بيت سوداني، ما بين قتيل ومصاب ونازح ولاجئ ومحاصر".
وقد اندلع الصراع منتصف أبريل نيسان من العام الماضي في العاصمة الخرطوم، قبل أن يتمدد لاحقاً إلى ولايات أخرى، وتتزايد كلفته البشرية والمادية، ليجبر المدنيين على رحلات نزوح جديدة. وأشارت "التغيير" إلى أن تطاول أمد الحرب مع تصاعد خطاب الكراهية والتحريض والاتهامات للمقيمين، والأجواء المشحونة بالتعبئة والتعبئة المضادة، هو ما دفع كثيرين إلى النزوح أكثر من مرة. ووثقت الصحيفة مسيرة نزوح متكرر لعدد من الأسر السودانية من بينها أسرة نزحت قبل أشهر من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة، وبعد انتقال الصراع إلى الجزيرة اضطرت الأسرة المكونة من خمسة أفراد إلى النزوح مرة أخرى إلى ولاية بعيدة عن الحرب، حيث شهدت رحلتهم معاناة كبيرة خاصة أن الأبوين يعانيان من أمراض مزمنة.
كما روى عدد من الذين نزحوا من الخرطوم إلى مدينة مدني قبل أشهر للصحيفة رحلة نزوحهم الثانية من مدني إلى ولاية سنار سيراً على الأقدام.
وأشاروا إلى أنهم قطعوا مسافة أكثر من 100 كليومتر، واصفين رحلة النزوح الثاني بأنها كانت الأصعب.
كما أفادت أسر كانت تقيم في مراكز إيواء بمدن الجزيرة، بأنها انتقلت إلى الخرطوم مرة أخرى والقبول بالأمر الواقع، بعد النزوح لأشهر جراء تفجر الأوضاع في الولاية، بحسب الصحيفة. ومع إكمالها عاماً كاملاً تزداد المخاوف من تأثيرات حرب السودان التي خلفت كوارث عديدة وأدت إلى انهيار البنية التحتية وتوقف المصانع والمشافي وانعدام الأغذية، إلى جانب الكوارث الصحية وانعدام الدواء في وقت انتشرت فيه الأوبئة بسبب تحلل الجثث في الشوارع والمنازل في مناطق الصراع. وأدى الصراع في البلاد إلى سقوط  أكثر من 13 ألف مدني وفق تقارير أممية، إلى جانب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot