الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تثري قيم التسامح والتعايش بجامع الشيخ زايد في إندونيسيا

الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تثري قيم التسامح والتعايش بجامع الشيخ زايد في إندونيسيا

في إطار التعاون والتنسيق بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وتعزيز الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، شارك وفد من الهيئة في أسبوع التسامح الذي نظمه جامع الشيخ زايد الكبير بمدينة سولو في الفترة من 15-18-11-2024م، بحضور عدد من المسؤولين والعلماء وأصحاب الديانات، واشتمل على العديد من الفعاليات التي ترسخ لقيم التسامح.
وأكد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة أن مشاركة الهيئة في هذا الأسبوع تعكس التناغم بين الهيئة ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، وحرصهما على إبراز الجانب المضيء للدين الإسلامي من خلال التعاون في تنظيم المبادرات المتميزة التي تستهدف التعريف بتعاليمه السمحة التي تؤكد على ترابط النسيج الاجتماعي، مؤكدا استعداد الهيئة لتقديم خبراتها ونقل تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي يعيش على أرضها نحو أكثر 200 جنسية في ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش ونشر السلام الذي هو جوهر الدين. من جهته أكد سعادة الدكتور سلطان الرميثي رئيس مركز جامع الشيخ زايد في سولو، على أهمية الدور الذي يضطلع به المركز في ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع الإندونيسي، من خلال البرامج والفعاليات التي ينفذها على مدار العام في هذا الصدد، وقال إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا وإدارة مسجد الشيخ زايد في سولو، تعمل بالتعاون والتنسيق لتعزيز هذه المبادئ والقيم على الساحة الإندونيسية، مؤكدا حرص المركز على تعزيز هذه الشراكة، خدمة للأهداف العليا التي يعمل من أجلها مسجد الشيخ زايد في سولو، لنشر تعاليم الإسلام الوسطي، وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية بين الشعبين الإماراتي والإندونيسي، والتي تقوم على الوعي المستنير ونهج التعاون على البر والتقوى في إعمار الأوطان وخدمة الإنسان، وأثنى على دور الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في تعزيز المبادئ والقيم التي تتبناها دولة الإمارات في هذا الصدد، ومبادرتها للمشاركة في أسبوع التسامح بإندونيسيا.
وقدم وفد الهيئة الذي ضم عددا من الوعاظ والباحثين ذوي الخبرة، خلال هذا الأسبوع، ثلاث محاضرات في جامع الشيخ زايد بإندونيسيا الأولى عن مفهوم التسامح في القرآن الكريم والثانية بعنوان "التسامح فريضة شرعية وضرورة إنسانية" والثالثة عن "التسامح وأثره في التواصل الحضاري" كما شاركوا في ندوة "إدارة المساجد" وندوتي "التسامح" في جامعة سالتيجا الإسلامية، وجامعة رادين ماس سعيد سوراكاراتا الإسلامية، بالإضافة إلى إلقاء خطبة الجمعة، وإمامة المصلين والأذان في بعض الصلوات، وكذلك لقاء ممثلي أكثر من 13 ديانة في مدينة سولو، وزيارة مجمع قصر كيراتون كاسونانان سوراكارتاالملكي، وعدد من المدارس الإسلامية في إندونيسيا.