محمد بن راشد: الإمارات جعلت من المستحيل هدفاً لها وغاية تمضي لتحقيقها بروح التحدي والإصرار على الفوز
الشارقة لريادة الأعمال».. منصة لتحفيز المشاريع الناشئة ودعم الابتكار
تحول مهرجان الشارقة لريادة الأعمال منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2017، إلى منصة لدعم الابتكار والمشاريع الناشئة، وتحفيز بيئة الاستثمار والأعمال في إمارة الشارقة والدولة عموما. وتستضيف الدورة الجديدة من المهرجان التي تنطلق يومي 1 و2 فبراير المقبل، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أكثر من 300 متحدث عالمي يمثلون 45 دولة، ما يعزز حضور المهرجان المتصاعد في المشهد الاقتصادي المحلي والإقليمي. وتتضمن أجندة المهرجان الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، فعاليات متنوعة في عدة محاور، مثل، التكنولوجيا والابتكار والاقتصاد الإبداعي والاستدامة وجودة الحياة والتأثير الاجتماعي والتواصل والشبكات وغيرها من المحاور، التي تعد محركات أساسية للتطوير والاستدامة في القطاعات كافة.
وتأتي هذه المحاور مواكبة للتوجهات العالمية لريادة الأعمال نحو القطاعات الحيوية، إذ تشكل ريادة الأعمال عالميا نحو 12% في قطاع التكنولوجيا و11% في قطاع الزراعة و10% في قطاع الصناعة و33% في قطاع الخدمات و25% في قطاع التجزئة، كما تشير الدراسات والأبحاث الحديثة إلى تنامي التوجه نحو ريادة الإعمال في قطاع الرعاية الصحية والتعليم، ما يؤكد أن مستقبل هذه القطاعات يتحدد، بما لدى رواد الأعمال من معارف وقيم وخبرات.
وقالت سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لريادة الأعمال تشهد نموا مضطردا في العالم، حيث ارتفع عدد رواد الأعمال إلى نحو 594 مليونا على مستوى العالم في العام 2023 أي ما يمثل 7.4% من إجمالي السكان.
وأضافت أن المهرجان يدعم التوجه العالمي نحو الريادة، ويسهم في تمكين رواد الأعمالبالتعلم وتنمية المهارات والخبرات والثقة بالذات، مؤكدة أن الريادة باتت في العصر الحديث جوهر اقتصاد المستقبل الذي نطمح جميعاً أفرداً ومجتمعات في أن يتجاوز التحديات التنموية السابقة ويلتزم بمعايير الاستدامة وحماية الموارد والارتقاء بجودة حياة الناس.
وأشارت النعيمي، إلى أن المهرجان يهدف من خلال احتضانه رواد الأعمال، إلى تعزيز مكانة الشارقة بوصفها مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال، وذلك عبر دعم المشاريع الناشئة وتمكين الشباب بأحدث المعارف والخبرات، إلى جانب ما يمثله المهرجان من فرصةً للتواصل وبناء الشراكات ووصول الشركات المحلية للأسواق الإقليمية والعالمية.
ويحرص منظمو المهرجان على أن تشكّل كل دورة من دوراته استجابة للتحديات والطموحات الراهنة وإضافة نوعية للمشهد الريادي بشكل عام، حيث ضاعف هذا العام أجندته سواء على صعيد المتحدثين ومقدمي ورش العمل، أو على صعيد البرنامج، كما تم تخصيص عدد من المناطق الجديدة، وهي، «صُنع في الشارقة» المخصصة للمواهب المحلية ورواد الأعمال في الإمارة و»أكاديمية مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، التي توفر ورش عمل مجانية لتعزيز المهارات المهنية ومنطقة «ڤولت»، وهي منصة حصرية لكبار الشخصيات والمتحدثين، لتوسيع نطاق التواصل والإبداع في المهرجان.
ويتيح المهرجان الفرصة للأفراد والشركات ورواد الأعمال المبتدئين وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة للاستفادة من فعالياته، كما يستضيف شركات ورواد أعمال من دول ذات تجارب عريقة مثل مصر والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا ولبنان والمملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تعريف المشاركين والحضور على قصص النجاح والتحديات التي واجهتها الشركات في الأسواق المختلفة، بما يسهم في استلهام الأفكار وتعزيز أسس النجاح.