خلال ملتقى للأعمال نظمه مكتب (استثمر في الشارقة) بالتعاون مع (كيتا)
الشارقة وكوريا الجنوبية تستعرضان فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية في الإمارة
نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق)، أمس الأول الإثنين، “ملتقى الأعمال بين الشارقة وكوريا” بالتعاون مع رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا)، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تم خلاله مناقشة سبل تعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون بين الشارقة وكوريا، بالإضافة إلى بحث آفاق الفرص الاستثمارية التي توفرها القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً في الشارقة للمستثمرين الكوريين.
وحضر الملتقى كل من سعادة جيون يونغ ووك، القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي، وسعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والسيد جي هيون كيم، رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا).
وشهد الملتقى حضور نحو 80 شخصية من رجال الأعمال، والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين من الجانبين.
إثراء الاستثمار الأجنبي
المباشر في الشارقة
وسلط الملتقى الضوء على القطاعات التنافسية الرئيسة في الإمارة مثل القطاع اللوجستي والنقل والصناعات الخفيفة، والسياحة والسفر والترفيه، والبيئة، والتقنية والابتكار، والرعاية الصحية، والتعليم والبحوث، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، التي لعبت دوراً كبيراً في إثراء الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة وتعزيز جاذبيته.
كما استعرض الملتقى القطاعات الجديدة والناشئة التي يمكن أن تسهم بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشارقة وجمهورية كوريا، وركز بشكل خاص على المجالات التي تتيح للشركات الكورية التعاون مع الشارقة لتعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل التعليم، والزراعة، والصناعات الغذائية، والأزياء، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومثّل الهيئات والدوائر الحكومية في الشارقة خلال أعمال الملتقى، كل من، سعادة حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وسعادة الدكتور عبد العزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية، وسعادة شهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، والسيد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وشهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، والسيد محمد بن كوير، مدير أول المشاريع الهندسية في شركة “بيئة”، والسيد إيمرسون بواركي مدير عام تطوير الأعمال في شركة “غلفتينر”.
فيما مثل رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا) في الملتقى كل من السيد دو هيونج لي ممثل أول في البنك الكوري للاستيراد والتصدير، والسيد سي كيونج نام المدير التنفيذي في “بوسكو إنترناشيونال”، والسيد تاي هيونج كيم نائب الرئيس لشركة “هيوسانغ تي آند سي”، والسيد هيو وان لي مدير عام “سانغيونغ إي آند سي”.
حضور قوي للشركات
الكورية في الدولة
وترتبط كوريا مع دولة الإمارات بعلاقات دبلوماسية بدأت منذ أربعين عاماً، وتواصل الدولتان العمل في إطار هذه العلاقة الاستراتيجية على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية وفي جميع القطاعات الحيوية، وتحتضن دولة الإمارات نحو 200 شركة من كوريا الجنوبية، كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 14 مليار دولار أمريكي (51 مليار درهم) في العام 2017.
وتتمتع كوريا بحضور قويّ في إمارة الشارقة في مختلف قطاعات الأعمال سواء الموجهة للشركات أو الموجهة للمستهلك، بما في ذلك صناعات الأغذية والسيارات والأزياء، حيث وصل عدد الشركات الكورية المسجلة والتي تمارس أعمالها من الإمارة وخارجها إلى 37 شركة.
سياسات داعمة للمستثمرين
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، “تمتلك إمارة الشارقة بنية اقتصادية متطورة معززة بشبكة من المناطق الحرة والمناطق الصناعية التي تشهد نمواً متزايداً، إلى جانب منظومة السياسات والتسهيلات التي تدعم تدفق الاستثمارات الأجنبية “.
وأكد السركال أن ما توفره الشارقة من بيئة حاضنة للأعمال وسياسات داعمة للمستثمرين، أسهمت بتمكين آلاف الشركات من جميع أنحاء العالم من توسيع آفاق أعمالها، داعياً رجال الأعمال الكوريين المشاركين إلى الاستفادة من الملتقى للتعرف على الإمكانات المتميزة التي تمتلكها الشارقة والخيارات الاستثمارية المتنوعة التي توفرها. وأضاف “تمثل خبراتنا والاستثمارات التي نعمل على تطويرها في مجالات متخصصة مثل التكنلوجيا والاتصالات، أساساً متيناً يساعدنا على اتخاذ خطوات استباقية استعداداً لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة”.
وتابع السركال: “نحن في (شروق) نعمل باستمرار على توسيع قاعدة الشراكات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز توجهاتنا نحو بناء اقتصاد تنافسي عالمي”، مشيراً إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها (شروق) مع “مجموعة آر إي آي القابضة”، وهي من كبرى الشركات الاستثمارية في كوريا، بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع شبكات الأعمال في كلا البلدين”.
شراكات تكنولوجية
وفي كلمة ألقاها السيد جي هيون كيم رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية، قال “تعد كوريا شريكًا اقتصاديًا مثاليًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها أحد أهم المراكز التكنولوجية الرئيسة في العالم، ولها استثمارات كبيرة في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار السيد جي هيون كيم، إلى أنه مع وجود أكثر من 73000 شركة ناشئة ومتعددة الجنسيات التي تم تأسيسها ضمن رابطة التجارة الدولية الكورية، أصبحت هذه الرابطة منصة مهمة للشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة فرص الشراكة بينهما.
جلسة حوارية
وتضمن الملتقى جلسة حواريةً بعنوان “فرص الاستثمار في الشارقة”، أدارها الدكتور ميونغ-جو شوا، الرئيس التنفيذي لشركة “ميا آند كو”، وشارك فيها عدد من كبار المسؤولين وممثلي الهيئات الحكومية في الإمارة، بهدف تبادل الخبرات في مجال قطاع الأعمال المحلي، وتسليط الضوء على الفرص الجديدة والواعدة التي تقدمها قطاعاتهم المختلفة إلى رجال الأعمال الكوريين، كما قدمّ الملتقى لأعضاء رابطة التجارة الدولية الكورية منصةً فريدةً لاستعراض خبراتهم ومنتجاتهم وخدماتهم أمام المؤسسات والهيئات الحكومية المشاركة.
تبادل الخبرات
وأشار سعادة حسين محمد المحمودي إلى أن المجمع يركز على ستة مجالات تقنية في النقل، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا البيئة، والرقمنة، وتصميم الإنتاج، وتكنولوجيا الطاقة والمياه، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال الكوريين للاستفادة من نظام الابتكار البيئي الذي يوفره المجمع.
ومن جهته أوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المهيري إلى أن الشراكة بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومجموعة “آر إي آي” القابضة، ومؤسسة “هايون” الطبية، المشغلة لمستشفى سيجونغ العام، لتأسيس أول مستشفى كوري في الشارقة، تشير إلى مكانة الإمارة المتميزة كوجهة لجذب الاستثمارات في الرعاية الصحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
آفاق جديدة للتعاون
في قطاعات حيوية
ودعا السيد محمد جمعة المشرخ، رجال الأعمال والمستثمرين الكوريين للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية في عدد من القطاعات الحيوية في الإمارة على مستوى المدينة والمناطق الحرة المتخصصة، وأهمها قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والبيئة والخدمات اللوجستية والنقل والتصنيع”.
وأضاف المشرخ “تمتلك إمارة الشارقة موقعاً جغرافياً استراتيجيا، بالإضافة إلى وجود ثلاثة موانئ بحرية، وبنية تحتية متطورة تساعد على التدفق السلس للبضائع، إلى جانب انفتاح سياساتها التنموية الكبيرة على العالم بأسره، وتقديم الخدمات التسهيلات والحوافز الجاذبة للمستثمرين”.
وتابع: “أن السياسات الاقتصادية والاستثمارية لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، والسعي لتحقيق نمو متوازن ومستدام عبر تمكين العلاقة بين الحكومة والمستثمرين، يشهد اهتماماً متزايداً من الشركات الكورية”.
وبين أن المشاركة النشطة لمقاطعة جيونجي” في كوريا الجنوبية في منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في دورة العام 2019، ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع وكالة ترويج الاستثمار الكورية فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين”.
بدوره، قال سعادة شهاب الحمادي “نسعى إلى جذب مختلف الأعمال والمشاريع الاقتصادية المميزة، عبر توفير عدد كبير من الخدمات الفريدة التي تسهم في دعمها، وتشجيع رجال الأعمال على التوسع والتطور باستخدام أدوات الابتكار والإبداع والتفرد”.
وذكر الحمادي أن الفعاليات الاقتصادية في الشارقة، تساعد في خلق الشراكات التجارية والاستثمارية مع الدول المختلفة، وفتح الآفاق الجديدة للمستثمرين المحليين والدوليين للتعاون والاستفادة من الخبرات والمعارف المتنوعة، لافتاً إلى أن (شمس) تعمل على تقديم التوجيه والاستشارات المبنية على الخبرات والتخصصية لجميع رواد الأعمال، ودعم الأعمال الناشئة والمتوسطة والكبيرة بشتى الطرق، لاسيما تلك التي تحتضن أفكاراً مهمة تسهم في خدمة مجتمعنا”.
من جانبه، أكد السيد محمد بن كوير أن شركة بيئة توفر الحلول المستدامة في الإدارة البيئة وإدارة المورد من خلال إدارة النفايات والطاقة المتجددة وتنظيف المناطق العامة والتنمية المستدامة، في حين ذكر إيمرسون بواركي أن المرافق الإستراتيجية والبنية التحتية والخدمات اللوجستية المتقدمة في الشارقة لعب دوراً رئيساً في نجاح شركة غلفتينر في الإمارة على 40 عاماً، الأمر الذي منحها ميزة تنافسية في التجارة العالمية.
يشار إلى أن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) يسعى للتعريف بفرص الاستثمار في الإمارة في مختلف المحافل المحلية والدولية، ومنذ أن أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن إطلاقه خلال فعاليات “منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر”، في سبتمبر 2016، استطاع المكتب تعزيز عملية التواصل بين سوق الاستثمار المحلي والدولي، إذ عمل على الترويج الاستثماري للإمارة وجذب المستثمرين، وتعريفهم بالفوائد المباشرة المترتبة على استثماراتهم، إلى جانب إسهامه في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة استثمارية أولى في المنطقة، بالتزامن مع سعيه المستمر لأن تكون الإمارة واحدة من أفضل وجهات الجذب الاستثماري في العالم.
وحضر الملتقى كل من سعادة جيون يونغ ووك، القنصل العام لجمهورية كوريا في دبي، وسعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والسيد جي هيون كيم، رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا).
وشهد الملتقى حضور نحو 80 شخصية من رجال الأعمال، والمستثمرين، والمسؤولين الحكوميين من الجانبين.
إثراء الاستثمار الأجنبي
المباشر في الشارقة
وسلط الملتقى الضوء على القطاعات التنافسية الرئيسة في الإمارة مثل القطاع اللوجستي والنقل والصناعات الخفيفة، والسياحة والسفر والترفيه، والبيئة، والتقنية والابتكار، والرعاية الصحية، والتعليم والبحوث، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، التي لعبت دوراً كبيراً في إثراء الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة وتعزيز جاذبيته.
كما استعرض الملتقى القطاعات الجديدة والناشئة التي يمكن أن تسهم بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشارقة وجمهورية كوريا، وركز بشكل خاص على المجالات التي تتيح للشركات الكورية التعاون مع الشارقة لتعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل التعليم، والزراعة، والصناعات الغذائية، والأزياء، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومثّل الهيئات والدوائر الحكومية في الشارقة خلال أعمال الملتقى، كل من، سعادة حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وسعادة الدكتور عبد العزيز المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية، وسعادة شهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، والسيد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وشهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، والسيد محمد بن كوير، مدير أول المشاريع الهندسية في شركة “بيئة”، والسيد إيمرسون بواركي مدير عام تطوير الأعمال في شركة “غلفتينر”.
فيما مثل رابطة التجارة الدولية الكورية (كيتا) في الملتقى كل من السيد دو هيونج لي ممثل أول في البنك الكوري للاستيراد والتصدير، والسيد سي كيونج نام المدير التنفيذي في “بوسكو إنترناشيونال”، والسيد تاي هيونج كيم نائب الرئيس لشركة “هيوسانغ تي آند سي”، والسيد هيو وان لي مدير عام “سانغيونغ إي آند سي”.
حضور قوي للشركات
الكورية في الدولة
وترتبط كوريا مع دولة الإمارات بعلاقات دبلوماسية بدأت منذ أربعين عاماً، وتواصل الدولتان العمل في إطار هذه العلاقة الاستراتيجية على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية وفي جميع القطاعات الحيوية، وتحتضن دولة الإمارات نحو 200 شركة من كوريا الجنوبية، كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 14 مليار دولار أمريكي (51 مليار درهم) في العام 2017.
وتتمتع كوريا بحضور قويّ في إمارة الشارقة في مختلف قطاعات الأعمال سواء الموجهة للشركات أو الموجهة للمستهلك، بما في ذلك صناعات الأغذية والسيارات والأزياء، حيث وصل عدد الشركات الكورية المسجلة والتي تمارس أعمالها من الإمارة وخارجها إلى 37 شركة.
سياسات داعمة للمستثمرين
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، “تمتلك إمارة الشارقة بنية اقتصادية متطورة معززة بشبكة من المناطق الحرة والمناطق الصناعية التي تشهد نمواً متزايداً، إلى جانب منظومة السياسات والتسهيلات التي تدعم تدفق الاستثمارات الأجنبية “.
وأكد السركال أن ما توفره الشارقة من بيئة حاضنة للأعمال وسياسات داعمة للمستثمرين، أسهمت بتمكين آلاف الشركات من جميع أنحاء العالم من توسيع آفاق أعمالها، داعياً رجال الأعمال الكوريين المشاركين إلى الاستفادة من الملتقى للتعرف على الإمكانات المتميزة التي تمتلكها الشارقة والخيارات الاستثمارية المتنوعة التي توفرها. وأضاف “تمثل خبراتنا والاستثمارات التي نعمل على تطويرها في مجالات متخصصة مثل التكنلوجيا والاتصالات، أساساً متيناً يساعدنا على اتخاذ خطوات استباقية استعداداً لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة”.
وتابع السركال: “نحن في (شروق) نعمل باستمرار على توسيع قاعدة الشراكات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز توجهاتنا نحو بناء اقتصاد تنافسي عالمي”، مشيراً إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها (شروق) مع “مجموعة آر إي آي القابضة”، وهي من كبرى الشركات الاستثمارية في كوريا، بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع شبكات الأعمال في كلا البلدين”.
شراكات تكنولوجية
وفي كلمة ألقاها السيد جي هيون كيم رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية، قال “تعد كوريا شريكًا اقتصاديًا مثاليًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها أحد أهم المراكز التكنولوجية الرئيسة في العالم، ولها استثمارات كبيرة في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار السيد جي هيون كيم، إلى أنه مع وجود أكثر من 73000 شركة ناشئة ومتعددة الجنسيات التي تم تأسيسها ضمن رابطة التجارة الدولية الكورية، أصبحت هذه الرابطة منصة مهمة للشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة فرص الشراكة بينهما.
جلسة حوارية
وتضمن الملتقى جلسة حواريةً بعنوان “فرص الاستثمار في الشارقة”، أدارها الدكتور ميونغ-جو شوا، الرئيس التنفيذي لشركة “ميا آند كو”، وشارك فيها عدد من كبار المسؤولين وممثلي الهيئات الحكومية في الإمارة، بهدف تبادل الخبرات في مجال قطاع الأعمال المحلي، وتسليط الضوء على الفرص الجديدة والواعدة التي تقدمها قطاعاتهم المختلفة إلى رجال الأعمال الكوريين، كما قدمّ الملتقى لأعضاء رابطة التجارة الدولية الكورية منصةً فريدةً لاستعراض خبراتهم ومنتجاتهم وخدماتهم أمام المؤسسات والهيئات الحكومية المشاركة.
تبادل الخبرات
وأشار سعادة حسين محمد المحمودي إلى أن المجمع يركز على ستة مجالات تقنية في النقل، والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا البيئة، والرقمنة، وتصميم الإنتاج، وتكنولوجيا الطاقة والمياه، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال الكوريين للاستفادة من نظام الابتكار البيئي الذي يوفره المجمع.
ومن جهته أوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المهيري إلى أن الشراكة بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومجموعة “آر إي آي” القابضة، ومؤسسة “هايون” الطبية، المشغلة لمستشفى سيجونغ العام، لتأسيس أول مستشفى كوري في الشارقة، تشير إلى مكانة الإمارة المتميزة كوجهة لجذب الاستثمارات في الرعاية الصحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
آفاق جديدة للتعاون
في قطاعات حيوية
ودعا السيد محمد جمعة المشرخ، رجال الأعمال والمستثمرين الكوريين للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية في عدد من القطاعات الحيوية في الإمارة على مستوى المدينة والمناطق الحرة المتخصصة، وأهمها قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والبيئة والخدمات اللوجستية والنقل والتصنيع”.
وأضاف المشرخ “تمتلك إمارة الشارقة موقعاً جغرافياً استراتيجيا، بالإضافة إلى وجود ثلاثة موانئ بحرية، وبنية تحتية متطورة تساعد على التدفق السلس للبضائع، إلى جانب انفتاح سياساتها التنموية الكبيرة على العالم بأسره، وتقديم الخدمات التسهيلات والحوافز الجاذبة للمستثمرين”.
وتابع: “أن السياسات الاقتصادية والاستثمارية لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، والسعي لتحقيق نمو متوازن ومستدام عبر تمكين العلاقة بين الحكومة والمستثمرين، يشهد اهتماماً متزايداً من الشركات الكورية”.
وبين أن المشاركة النشطة لمقاطعة جيونجي” في كوريا الجنوبية في منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في دورة العام 2019، ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع وكالة ترويج الاستثمار الكورية فتحت آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين”.
بدوره، قال سعادة شهاب الحمادي “نسعى إلى جذب مختلف الأعمال والمشاريع الاقتصادية المميزة، عبر توفير عدد كبير من الخدمات الفريدة التي تسهم في دعمها، وتشجيع رجال الأعمال على التوسع والتطور باستخدام أدوات الابتكار والإبداع والتفرد”.
وذكر الحمادي أن الفعاليات الاقتصادية في الشارقة، تساعد في خلق الشراكات التجارية والاستثمارية مع الدول المختلفة، وفتح الآفاق الجديدة للمستثمرين المحليين والدوليين للتعاون والاستفادة من الخبرات والمعارف المتنوعة، لافتاً إلى أن (شمس) تعمل على تقديم التوجيه والاستشارات المبنية على الخبرات والتخصصية لجميع رواد الأعمال، ودعم الأعمال الناشئة والمتوسطة والكبيرة بشتى الطرق، لاسيما تلك التي تحتضن أفكاراً مهمة تسهم في خدمة مجتمعنا”.
من جانبه، أكد السيد محمد بن كوير أن شركة بيئة توفر الحلول المستدامة في الإدارة البيئة وإدارة المورد من خلال إدارة النفايات والطاقة المتجددة وتنظيف المناطق العامة والتنمية المستدامة، في حين ذكر إيمرسون بواركي أن المرافق الإستراتيجية والبنية التحتية والخدمات اللوجستية المتقدمة في الشارقة لعب دوراً رئيساً في نجاح شركة غلفتينر في الإمارة على 40 عاماً، الأمر الذي منحها ميزة تنافسية في التجارة العالمية.
يشار إلى أن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) يسعى للتعريف بفرص الاستثمار في الإمارة في مختلف المحافل المحلية والدولية، ومنذ أن أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن إطلاقه خلال فعاليات “منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر”، في سبتمبر 2016، استطاع المكتب تعزيز عملية التواصل بين سوق الاستثمار المحلي والدولي، إذ عمل على الترويج الاستثماري للإمارة وجذب المستثمرين، وتعريفهم بالفوائد المباشرة المترتبة على استثماراتهم، إلى جانب إسهامه في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة استثمارية أولى في المنطقة، بالتزامن مع سعيه المستمر لأن تكون الإمارة واحدة من أفضل وجهات الجذب الاستثماري في العالم.