الشرطة تدهم مقر صحيفة معارضة في نيكاراغوا

الشرطة تدهم مقر صحيفة معارضة في نيكاراغوا


دهمت الشرطة النيكاراغوية مقر صحيفة لا برينسا اليومية المعارضة التي كانت أُجبِرت في وقت سابق على تعليق نسختها المطبوعة بسبب نقص في الورق، في وقت يتواصل اعتقال منتقدي الرئيس دانيال أورتيغا ومنافسيه قبل أقل من ثلاثة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية.
وقالت الشرطة الوطنية في نيكاراغوا في بيان إن المسؤولين في الصحيفة يخضعون للتحقيق بتهمة “احتيال جمركي وغسل أموال».
وطوق ضباط الشرطة مقر الصحيفة اليومية واقتحموه في منتصف النهار. وقال صحافيون كانوا موجودين وقت المداهمة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه تم قطع الكهرباء والإنترنت وان العمال داخل المبنى منِعوا من استخدام هواتفهم المحمولة.

ولا برينسا صحيفة يومية وطنية تأسست قبل 95 عامًا ومعروفة بانتقاداتها للسلطة. وأعلنت المطبوعة الخميس أنها اضطرت إلى تعليق نسختها الورقية لان الجمارك صادرت اللفائف الورقية العائدة لها.
في عام 2019، اضطرت صحيفة يومية وطنية أخرى، هي “نويفو دياريو”، إلى تعليق نشاطها للسبب نفسه. وغطت الصحيفتان على نطاق واسع الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في عام 2018 ضد دانيال أورتيغا والتي وصفها الأخير بأنها محاولة انقلاب.

كان حزب “الجبهة الساندينية للتحرير الوطني” الحاكم وافق بالإجماع على ترشيح الرئيس أورتيغا الذي يتولى السلطة منذ 2007، لولاية رئاسية رابعة على التوالي. واعتقلت السلطات خلال الشهرين الماضيين 31 شخصية معارضة على الأقل بينها سبعة مرشحين محتملين للرئاسة. وهم متهمون بالخيانة وبتهديد سيادة البلاد بموجب قانون أقر في كانون الأول/ديسمبر واعتبر وسيلة لمنع منافسي أورتيغا من الترشح للاقتراع.

وأورتيغا مقاتل يساري سابق حكم نيكاراغوا من 1979 إلى 1990 عندما دعمت الولايات المتحدة المعارضة المسلحة لحركته الساندينية.
وأعيد انتخابه رئيسا في 2007. وفي 2014 دفع بتعديل دستوري ألغى عدد الولايات الرئاسية ما مهد له الطريق ليبقى رئيسا مدى الحياة.
وحاول أورتيغا تقديم نفسه على أنه رجل براغماتي قريب من أوساط الأعمال، لكن الدول الغربية والمعارضة تقول إنه يتحول تدريجا إلى ديكتاتور في سعيه إلى إحكام قبضته على السلطة.