تعامدت أشعة الشمس صباح أمس الاثنين، على معبد الكرنك الشهير، في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، في مناسبة الانقلاب الشتوي، وذلك في إطار مجموعة الظواهر الفلكية الفريدة التي تشهدها معابد قدماء المصريين. وتسللت أشعة الشمس عبر أعمدة المعبد الشاهقة، لتضيء ظلمة قدس الأقداس، بمقصورة الإله آمون، الذي عُرف قديما باسم سيد الآلهة، وسيد النور، وذلك إيذانا ببدء فصل الشتاء.
وقال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، في تصريحات أمس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : إن ظاهرة التعامد جرت وسط أجواء احتفالية، وحضور مئات من السياح المصريين والأجانب، مؤكدا على التزام الحضور بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وتتعامد شمس الصباح في يوم الانقلاب الشتوي، هي الظاهرة الفلكية الثانية التي تشهدها معابد الكرنك سنويا، حيث يشهد المعبد ظاهرة فلكية أخرى، وهي تعامد شمس الظهيرة في يوم الانقلاب الصيفي، في شهر حزيران- يونيو من كل عام. وقال الدكتور أحمد عوض، الباحث المصري، المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة: إن تعامد الشمس علي معابد الكرنك في يوم الانقلاب الشتوي، كانت تتزامن منذ القدم مع ثلاث ظواهر فلكية أخري، وهي تعامد شمس الصباح على معبدي قصر قارون بالفيوم، و الذي كُرٍس لعبادة المعبود سوبك، وهو معبد يعود لعصر البطالمة، امنحتب الثالث في البر الغربي لمدينة الأقصر، ومقصورة معبود الشمس " رع حور آختي " الملحقة بمعبد "أبوسمبل "الكبير جنوبي أسوان.