رئيس الدولة ورئيس تشاد يؤكدان العمل على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية لدول المنطقة
الصحافة الفرنسية تحتفي بالعربية في مواجهة تُجّار الكراهية
اهتمام بالغ أبدته وسائل الإعلام الفرنسية بإعلان مهرجان أفينيون مؤخراً عن تخصيص دورته التاسعة والسبعين حيّزاً رئيساً للغة العربية، بوصفها "لغة النور والمعرفة"، مُسلّطة الضوء على رغبة مُنظّمي الحدث المسرحي الأضخم من نوعه عالمياً في الاحتفاء بها في مواجهة تُجّار العُنف والكراهية الذين يأخذونها رهينة أفكار الانغلاق والأصولية وصراع الحضارات.
وأشادت الصحافة باختيار الضّاد كلغة ضيفة لدورة عام 2025، المقررة من 5 إلى 26 يوليو -تموز، باعتبارها بادرة حبّ لافتة، بعيدة كل البُعد عن المُجاملة، وذات طابع واضح يكشف عن تعقيدات سياسية مُهمّة، في إشارة للتصدّي لاستغلال الإسلام السياسي وخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي لتعليم اللغة العربية في المساجد بهدف الترويج لأيديولوجيته المُتشددة في عقول الطلبة.
وعنونت شبكت "فرانس أنفو" الأكثر مُتابعة في تقاريرها الإخبارية "مهرجان أفينيون يدعوكم إلى الاحتفال باللغة العربية على المسرح وبالرقص والموسيقى". وأبرزت في عنوان آخر أنّ الاحتفاء باللغة العربية يأتي بوصفها "لغة النور والمعرفة في مواجهة تُجّار الكراهية".
وقرّر المهرجان تسليط الضوء على اللغة العربية "بغناها وتنوّعها" حيث ورد في البرنامج الرسمي للحدث في نسخته القادمة "إنّها مصدر إلهام يُحرّكنا، ويدفعنا إلى القيام برحلات، واكتشافات، والانخراط في حوار، والذهاب إلى حيث لم نكن لنذهب بدونها"، مُذكّراً بأنّها خامس أكثر اللغات تحدّثاً في العالم، والثانية في فرنسا.
أما شبكة "راديو فرانس" الدولية فقد جاءت تقاريرها الإذاعية تحت عنوان "عالم مُترابط باللغات، اللغة العربية في دائرة الضوء في مهرجان أفينيون". وذكرت أنّ الحدث المسرحي الكبير الذي كشف للتو عن برنامجه في مدينة الباباوات القديمة، اختار اللغة العربية كضيف الشرف لهذا العام بعد الإنجليزية والإسبانية في النسخ السابقة من المهرجان الذي يتم فيه افتتاح العروض تحت السماء المُرصّعة بالنجوم أو في القاعات، وعبر الأبواق التقليدية.