الأولى من نوعها على مستوى المنطقة

الطاقة والبنية التحتية وجامعة الإمارات تتعاونان لبحث تطوير منظومة خرسانية مستدامة ومبتكرة

الطاقة والبنية التحتية وجامعة الإمارات تتعاونان لبحث تطوير منظومة خرسانية مستدامة ومبتكرة

أبرمت وزارة الطاقة والبنية التحتية اتفاقيتي تعاون مشترك مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تسريع الجهود لتطوير خرسانة مستدامة ومبتكرة وصديقة للبيئة للتطبيقات الهيكلية للمباني والمشاريع لتكون الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إلى جانب تطوير حلول هندسية هيكلية اقتصادية ومستدامة، وتوسيع نطاق المشاريع البحثية التي تستهدف قطاع البنية التحتية الهندسية والمباني الخرسانية، فضلا عن توظيف قدرات الجامعة وخبرات كوادرها من أجل تطوير قطاع البنية التحتية، بما يتماشى والتوجهات المستقبلية التي تصبوا من خلالها الدولة تحقيق تطلعات الريادة العالمية وصولاً إلى المئوية 2071.

 وتهدف اتفاقيتي التعاون التي وقعتهما سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، ومن جانب جامعة الإمارات العربية المتحدة، سعادة الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي، نائب رئيس الجامعة بالإنابة، إلى إطلاق مشروعين بحثيين نوعيين يعتبران الأول من نوعهما على مستوى المنطقة، يهدف المشروع البحثي المبتكر الأول إلى تطوير خرسانية ذاتية العلاج في بيئة محفزة للصدى دون أي تدخل خارجي، تستهدف حماية الخرسانة محليا وإقليميا وعالميا، والتي تعتبر حلاً مبتكراً صديقاً للبيئة وفعال من حيث تكلفة الصيانة

كما يساهم في إطالة عمر خدمة البنية التحتية للهندسة المدنية.كما يهدف المشروع البحثي الثاني إلى دراسة سلوك الخرسانة المصنوعة من الرخام المعاد تدويره والمسلح بألياف البازلت غير المعدنية، فيما يهدف إلى التحقق من إمكانية استبدال الخرسانة المصنوعة من الركام بأخر معاد تدويره، تم الحصول عليه من مخلفات البناء والهدم، لإنتاج خرسانة مبتكرة ومستدامة مدعومة بألياف البازلت غير المعدنية في المشاريع الهندسية، التي تساهم في إطالة العمر الافتراضي وتقليل تكلفة الصيانة، وهو ما يدعم التوجه المستقبلي لدولة الإمارات القائم على حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، إلى جانب دعم الاقتصادات الوطنية بالنهوض بمفهوم الاقتصاد الدائري من خلال إعادة تدوير نفايات البناء والهدم.وحدد القائمون على المشروعين البحثيين العام 2023 موعداً للانتهاء من الدراسات البحثية وإصدار التوصيات اللازمة لتعزيز استدامة ومرونة البنية التحتية في دولة الإمارات، والمقدرة العالية على مواجهة الآثار المحتملة للتغير المناخي.

وأثنى سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع البنية التحتية والنقل، على مكانة جامعة الإمارات  من حيث دورها في دعم المشاريع البحثية الداعمة لمستهدفات الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، لا سيما المرتبطة بالبنية التحتية والنقل، مؤكداً دور الشراكة الفاعلة في تعزيز التواصل والتعاون بين الطرفين لتحقيق المصالح المشتركة  بما يدعم الأهداف الاستراتيجية للدولة في هذا المجال الحيوي، موضحا أن المذكرتين تعدان خطوة متقدمة في مجال التعاون بين وزارة الطاقة والبنية التحتية وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام الوزارة بالتعاون البحثي مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لتتضافر الجهود سويا من أجل تبادل الخبرات المعرفية، وابتكار مشروعات تخدم مجالات التنمية المستدامة التي تنشدها دولة الإمارات، والتي سوف يكون لها نتائج ذات مردود على مجتمع دولة الإمارات، ومكانة الدولة عالمياً».

من جانبه قال سعادة الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي، نائب رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة:” يسعدنا في جامعة الإمارات العربية المتحدة دعم مثل هذه المشاريع الطموحة التي تمثل داعماً رئيس لمستهدفات دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، وإن الجامعة ستدعم المشروعين البحثين من خلال توفير فريق بحثي من كبار الأكاديميين والعلماء الدوليين المتخصصين».
وأكد سعادته، أن جامعة الإمارات العربية المتحدة، تستهدف من خلال مشاريعها ومبادراتها وتعاونها مع شركائها الاستراتيجيين بدعم رؤية الإمارات 2021، وتوجهات الدولة المستقبلية، لا سيما من خلال المبادرات التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (UN-SDGs)، فيما أثنى على التعاون المشترك مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، مؤكداً أن المشاريع البحثية التي سيتم العمل عليها ستساهم في تحسين جودة الحياة والنهوض بالمجتمع بشكل عام في مواجهة التحديات العالمية ذات العلاقة.