الظفير.. تاج مرصع على رؤوس الموريتانيات

الظفير.. تاج مرصع على رؤوس الموريتانيات

"كان ذلك قبل 6 عقود".. تتذكر الموريتانية مريم بنت سيد محمد أول "ظفرة" لشعر رأسها حينما بلغت الثانية عشرة، ذلك اليوم أخبرتها أمها أنها سترسلها إلى "المعلمات" لضفر رأسها كما تفعل الفتيات.
"كنت أكاد أطير فرحا وفخرا بأنني أصبحت كبيرة"، حسبما تقول مريم متحدثة لموقع "سكاي نيوز عربية".

وتضيف: "في خيمة المعلمين شرعت التي ستقوم بضفر الرأس في إعداد بعض المستحضرات الطبيعية مثل المسيد، حيث تطحن بعض أوراق القتاد الخضراء في آنية صغيرة حتى تصبح مثل الجل، وتضع في آنية أخرى زبدة مستخلصة من اللبن الرائب، وفي ثالثة مادة تسمى (أماد) تستخرج من جذور الأشجار الميتة.. ثم ضفرت لي أحلى ظفرة".

ضفر الشعر عادة عربية قديمة، فقد كان العرب رجالا ونساء يطلقون شعورهم حتى تتدلى على المنكبين، تم يضفرونها في جدائل يسمونها قرونا، واشتهر من ملوك العرب المنذر بن ماء السماء جد النعمان بن المنذر، الذي كان يعرف بذي القرنين لأنه كانت له ضفيرتان في جانب رأسه.

وفي إفريقيا كانت الضفائر وسيلة تجميل وطريقة تعبير، وقد تعبر ضفيرة الشخص عن وضعه الاجتماعي أو تدل على قبيلته ومكانته في القبيلة إلى غير ذلك. ولوقوع موريتانيا بين العالمين العربي والإفريقي فقد كان "الظفير" من أهم وسائل الزينة لدى الموريتانيات، حيث كانت تمتاز كل فئة عمرية من النساء بنوع خاص من الظفير، ولم يكن الرجال الموريتانيون يضفرون شعورهم بل كان ذلك عندهم نوعا من التشبه بالنساء، وهو أمر مذموم.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot