محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
شبح كورونا.. تعزيز القيود أكثر
العالم في سباق مع الوقت لتجنّب مأساة إيطاليا
يحاول العالم بشدة تجنّب المأساة التي تشهدها إيطاليا جراء وباء كورونا المستجدّ عبر تعزيز قيوده أكثر الاثنين لمكافحة الفيروس وتسريع الأبحاث حول علاجات ولقاحات.
ويزداد الضغط على اليابان لتأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة من 24 تموز يوليو حتى التاسع من آب أغسطس. واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو أن إقامة الألعاب غير ملائمة وغير مرغوب بها . وإذ فتح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المجال للمرة الأولى أمام الإرجاء، فقد أكد المنظمون الاثنين أنه لم يتغيّر حتى الآن موعد مسيرة الشعلة الأولمبية التي يُتوقع أن تبدأ الخميس في فوكوشيما، موقع الكارثة النووية التي حصلت في 11 آذار مارس 2011. ويبدو أن الدول باتت تدرك واحدة تلو الأخرى الواقع: هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة ستكون طويلة، وكذلك بالنسبة للقاح الذي لن يكون متوفراً قبل فترة تمتد بين 12 إلى 18 شهراً، وفق قول شركات الأدوية الكبيرة. ويستمر تفشي الوباء في إسبانيا التي تجاوزت الاثنين عتبة الألفي وفاة (462 وفاة في 24 ساعة). فقد ازداد عدد الوفيات أكثر من ضعفين خلال ثلاثة أيام في البلد الثاني الأكثر تضرراً في أوروبا بالمرض بعد إيطاليا.
ولا يوجد حالياً أي لقاح أو علاج معتمد ضد الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص حتى الآن وأصاب أكثر من 324 ألف شخص في العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى الأرقام الرسمية المعلنة.
إلا أن المبادرات لإيجاد علاج تتسارع. فقد بدأت تجارب سريرية أوروبية الأحد أُطلقت عليها تسمية ديسكوفري في سبع دول أوروبية على الأقل لاختبار أربعة علاجات محتملة لفيروس كورونا المستجد تشمل 3200 شخص. فيما يبني الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالاً كبيرة على الكلوروكين المضاد للملاريا، باشرت الصين التي اتهمها ترامب بأنها تأخرت في إبلاغ العالم عن مخاطر الفيروس الصيني ، الاثنين بأول تجربة سريرية للقاح. وكذلك بالنسبة لروسيا التي أعلنت أنها بدأت باختبار لقاح على الحيوانات.
تحسباً لموجة عدوى ثانية بسبب الإصابات المستوردة (39 حالة الاثنين)، بات يُفترض أن يتوقف ركاب الرحلات الجوية المتوجهة إلى بكين في مدينة صينية ليخضعوا إلى فحوص طبية. في إجراء أكثر صرامة، ستمنع هونغ كونغ كل الأشخاص غير المقيمين والوافدين من الخارج عبر الطائرات، من دخول أراضيها اعتباراً من الأربعاء. يوم بعد يوم، تفرض الدول مزيداً من القيود وبات أكثر من مليار شخص في كل أنحاء العالم معزولين في منازلهم.
واتخذت بعض الدول اجراءات قسرية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين وولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، فيما اكتفت دول أخرى مثل إيران وبريطانيا حتى الساعة بتوصيات. في المملكة المتحدة، حيث حذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون الأحد من تسارع الأعداد، وحيث طلب من المدارس والحانات ودور السينما إغلاق أبوابها، يُفترض أن يتمّ البحث الاثنين في مشروع قانون متعلق بمنح السلطات صلاحيات استثنائية لمكافحة الفيروس. وكذلك في فرنسا، حيث تحضّر الحكومة لتمديد مدة عزل السكان إلى ما بعد تاريخ نهاية آذار/مارس. تدفع إيطاليا الثمن الأكبر في العالم إذ بلغت حصيلة الوفيات الإجمالية لديها 5476 حالة بينها 651 وفاة خلال 24 ساعة بحسب الحصيلة الأخيرة المتوفرة الأحد. والاثنين انضمّت اليونان (15 وفاة) إلى مجموعة الدول التي فرضت العزل. وكانت عاصمتها أثينا أشبه بمدينة أشباح. وكذلك فعلت نيوزيلندا فيما قررت السعودية فرض حظر تجوّل ليلي على مدى ثلاثة أسابيع.
من جهتها، اكتفت الإمارات المجاورة حتى الآن بإغلاق مراكز التسوّق الفخمة التي تكون عادة مكتظة.
في الولايات المتحدة حيث تُوفي 416 شخصاً بوباء كوفيد-19 حتى الآن وأُصيب أكثر من 33 ألف شخص، فشل الديموقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ في التوافق الأحد على خطة إنعاش بقيمة تريليون دولار لدعم الاقتصاد.
ونتيجة ذلك، تراجعت البورصات وأسعار النفط الاثنين عند الافتتاح. في أوروبا، هيمن التراجع على الأسواق بعد الأرباح الضئيلة المسجّلة في نهاية الأسبوع الماضي. فخسرت بورصات باريس وفرانكفورت ولندن أكثر من 4%.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن نصّ الجمهوريين يقدم مساعدة كبرى للشركات بدون ضمان حماية للعمال . في الواقع، فإن إغلاق المتاجر غير الأساسية وكذلك توقف السياحة يجعل ملايين الأشخاص عاطلين عن العمل في العالم. في أستراليا، حيث يخيّم شبح الكساد الكبير خلال ثلاثينات القرن الماضي، تشكلت الاثنين طوابير طويلة من العاطلين عن العمل الأستراليين أمام وكالات التشغيل، في اليوم الأول من إغلاق الكثير من المتاجر. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه أمر لم يكن بالامكان تخيّله قبل بضعة أسابيع فقط .
في ريو دي جانيرو، تجسدّ الصرخة من القلب التي أطلقتها فانيا ريبايرو المسؤولة في جمعية في حيّ فقير، الخوف من كارثة صحية للأشدّ فقراً. فقالت يُقال لنا إنه يجب غسل الأيدي من دون توقف، لكن كيف نقوم بذلك عندما تُقطع المياه الجارية بشكل منتظم؟ .
ولا يُحسد المهاجرون غير القانونيين في الولايات المتحدة على وضعهم إذ إن كثيرين من بينهم سبق أن خسروا وظائفهم. في آسيا، يحاول عشرات آلاف المهاجرين العاملين الاثنين الفرار إلى تايلاند حيث يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ وذلك للوصول إلى لاوس وبورما، ما يثير مخاوف من تفشي الوباء أكثر.
ويزداد الضغط على اليابان لتأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة من 24 تموز يوليو حتى التاسع من آب أغسطس. واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو أن إقامة الألعاب غير ملائمة وغير مرغوب بها . وإذ فتح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المجال للمرة الأولى أمام الإرجاء، فقد أكد المنظمون الاثنين أنه لم يتغيّر حتى الآن موعد مسيرة الشعلة الأولمبية التي يُتوقع أن تبدأ الخميس في فوكوشيما، موقع الكارثة النووية التي حصلت في 11 آذار مارس 2011. ويبدو أن الدول باتت تدرك واحدة تلو الأخرى الواقع: هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة ستكون طويلة، وكذلك بالنسبة للقاح الذي لن يكون متوفراً قبل فترة تمتد بين 12 إلى 18 شهراً، وفق قول شركات الأدوية الكبيرة. ويستمر تفشي الوباء في إسبانيا التي تجاوزت الاثنين عتبة الألفي وفاة (462 وفاة في 24 ساعة). فقد ازداد عدد الوفيات أكثر من ضعفين خلال ثلاثة أيام في البلد الثاني الأكثر تضرراً في أوروبا بالمرض بعد إيطاليا.
ولا يوجد حالياً أي لقاح أو علاج معتمد ضد الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص حتى الآن وأصاب أكثر من 324 ألف شخص في العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى الأرقام الرسمية المعلنة.
إلا أن المبادرات لإيجاد علاج تتسارع. فقد بدأت تجارب سريرية أوروبية الأحد أُطلقت عليها تسمية ديسكوفري في سبع دول أوروبية على الأقل لاختبار أربعة علاجات محتملة لفيروس كورونا المستجد تشمل 3200 شخص. فيما يبني الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالاً كبيرة على الكلوروكين المضاد للملاريا، باشرت الصين التي اتهمها ترامب بأنها تأخرت في إبلاغ العالم عن مخاطر الفيروس الصيني ، الاثنين بأول تجربة سريرية للقاح. وكذلك بالنسبة لروسيا التي أعلنت أنها بدأت باختبار لقاح على الحيوانات.
تحسباً لموجة عدوى ثانية بسبب الإصابات المستوردة (39 حالة الاثنين)، بات يُفترض أن يتوقف ركاب الرحلات الجوية المتوجهة إلى بكين في مدينة صينية ليخضعوا إلى فحوص طبية. في إجراء أكثر صرامة، ستمنع هونغ كونغ كل الأشخاص غير المقيمين والوافدين من الخارج عبر الطائرات، من دخول أراضيها اعتباراً من الأربعاء. يوم بعد يوم، تفرض الدول مزيداً من القيود وبات أكثر من مليار شخص في كل أنحاء العالم معزولين في منازلهم.
واتخذت بعض الدول اجراءات قسرية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين وولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، فيما اكتفت دول أخرى مثل إيران وبريطانيا حتى الساعة بتوصيات. في المملكة المتحدة، حيث حذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون الأحد من تسارع الأعداد، وحيث طلب من المدارس والحانات ودور السينما إغلاق أبوابها، يُفترض أن يتمّ البحث الاثنين في مشروع قانون متعلق بمنح السلطات صلاحيات استثنائية لمكافحة الفيروس. وكذلك في فرنسا، حيث تحضّر الحكومة لتمديد مدة عزل السكان إلى ما بعد تاريخ نهاية آذار/مارس. تدفع إيطاليا الثمن الأكبر في العالم إذ بلغت حصيلة الوفيات الإجمالية لديها 5476 حالة بينها 651 وفاة خلال 24 ساعة بحسب الحصيلة الأخيرة المتوفرة الأحد. والاثنين انضمّت اليونان (15 وفاة) إلى مجموعة الدول التي فرضت العزل. وكانت عاصمتها أثينا أشبه بمدينة أشباح. وكذلك فعلت نيوزيلندا فيما قررت السعودية فرض حظر تجوّل ليلي على مدى ثلاثة أسابيع.
من جهتها، اكتفت الإمارات المجاورة حتى الآن بإغلاق مراكز التسوّق الفخمة التي تكون عادة مكتظة.
في الولايات المتحدة حيث تُوفي 416 شخصاً بوباء كوفيد-19 حتى الآن وأُصيب أكثر من 33 ألف شخص، فشل الديموقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ في التوافق الأحد على خطة إنعاش بقيمة تريليون دولار لدعم الاقتصاد.
ونتيجة ذلك، تراجعت البورصات وأسعار النفط الاثنين عند الافتتاح. في أوروبا، هيمن التراجع على الأسواق بعد الأرباح الضئيلة المسجّلة في نهاية الأسبوع الماضي. فخسرت بورصات باريس وفرانكفورت ولندن أكثر من 4%.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن نصّ الجمهوريين يقدم مساعدة كبرى للشركات بدون ضمان حماية للعمال . في الواقع، فإن إغلاق المتاجر غير الأساسية وكذلك توقف السياحة يجعل ملايين الأشخاص عاطلين عن العمل في العالم. في أستراليا، حيث يخيّم شبح الكساد الكبير خلال ثلاثينات القرن الماضي، تشكلت الاثنين طوابير طويلة من العاطلين عن العمل الأستراليين أمام وكالات التشغيل، في اليوم الأول من إغلاق الكثير من المتاجر. وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه أمر لم يكن بالامكان تخيّله قبل بضعة أسابيع فقط .
في ريو دي جانيرو، تجسدّ الصرخة من القلب التي أطلقتها فانيا ريبايرو المسؤولة في جمعية في حيّ فقير، الخوف من كارثة صحية للأشدّ فقراً. فقالت يُقال لنا إنه يجب غسل الأيدي من دون توقف، لكن كيف نقوم بذلك عندما تُقطع المياه الجارية بشكل منتظم؟ .
ولا يُحسد المهاجرون غير القانونيين في الولايات المتحدة على وضعهم إذ إن كثيرين من بينهم سبق أن خسروا وظائفهم. في آسيا، يحاول عشرات آلاف المهاجرين العاملين الاثنين الفرار إلى تايلاند حيث يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ وذلك للوصول إلى لاوس وبورما، ما يثير مخاوف من تفشي الوباء أكثر.