منصور بن زايد يزور المركز الوطني للأرصاد ويطلع على أبرز مشاريعه وتقنياته المتقدمة
العقوبات تغير نمط الحياة في روسيا
شن الغرب منذ اليوم الأول للحرب في أوكرانيا في فبراير -شباط الماضي عقوبــــــات هائلة على روسيا، أثرت بشكل كبير على مجريات الحياة هناك، لكن دون أن تــــؤدي لانهيـار اقتصادي كامل.
وتزايدت العقوبات يومياً على روسيا، وقادتها الولايات المتحدة، وحذا حذوها دول عدة، لتصبح روسيا الأكثر معاقبة في العالم، وتبدأ معاناتها الاقتصادية، بحسب ما ذكرته صحيفة “ذي موسكو تايمز” أمس الأحد.
استشعر السكان في روسيا بعد تفعيل العقوبات نقصاً تدريجياً في السلع، إضافة لوصول محدود إلى الخدمات، والإنترنت، وتناقص أعداد الحافلات العاملة في الشوارع، وتراجع في خدمات محارق الجثث.
نكهة مختلفة
أصبح تغير طعم الشوكولاتة والحلويات من الأشياء الملموسة في روسيا، بسبب نقص المواد اللازمة لإتمام صنعها بالشكل المعتاد، ويقول رئيس أحد مصانع الحلويات في مدينة بيرم الواقعة في جبال الأورال في أكتوبر -تشرين الأول، إن المصنع الأكبر في المنطقة، اضطر لتغيير وصفات بعض منتجاته بعد أن أوقفت العقوبات الغربية واردات المكونات الرئيسية.
ويضيف الرئيس بوريس شفايتسر، هناك مواد أولية لا يمكن إنتاجها في روسيا، لذا أصبح الحصول على العديد من المكونات مشكلة».
كذلك، أجبر المصنع، وفقاً لشفايتسر، على البحث عن معدات جديدة بعد أن أوقف موردون من إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة التعاون مع المصانع في روسيا.
بطء الإنترنت
أما سرعة الإنترنت للهواتف المحمولة، فقد انخفضت بمعدل 0.6 ميغابت في الثانية مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
ومن المتوقع أن تتفاقم مشاكل سرعة الإنترنت أكثر، بسبب خروج عمالقة الاتصالات الأوروبية، مثل نوكيا وإريكسون، الذي يصعّب تحديث الشبكات الروسية.
وذكرت صحيفة “إيزفيستيا” الموالية للكرملين الشهر الماضي، أن بعض مشغلي الهواتف المحمولة الروس قاموا بإعادة توجيه الترددات المستخدمة لشبكات الجيل الثالث للخدمات الخلوية بتقنية «LTE». لكن وفقاً للخبراء، من غير المرجح أن يحل هذا الإجراء المشكلة على المدى الطويل.
تعطيل محارق الجثث
محارق الجثث، نالها نصيب أيضاً من العقوبات، بعد أن أُجبر بعضها على إغلاق أبوابه، بسبب العقوبات، ونقص المواد اللازمة لتشغليها. وأكدت الصحيفة، أن محرقة جثث حائزة على جوائز في مدينة فورونيغ بجنوب غرب البلاد أغلقت أبوابها بعد أعطال في حجرات الحرق والأفران، بسبب حظر الاتحاد الأوروبي وخاصة جمهورية التشيك التي تصدر أفراناً من طراز «Tabo-CS» إلى جميع أنحاء العالم، بما فيه روسيا، التي تعاني من نقص حاد في قطع الغيار اللازمة لتلك الأفران.
عرقلة حركة النقل
كما ألغى مشغلو وسائل النقل المحلية في 84 مدينة روسية ما يصل إلى 200 مسار للحافلات والعربات هذا العام، وفقاً لبحث أجرته شركة «Simetra». ومن الأسباب الرئيسية لهذه التغيرات هو اضطرابات سلاسل التوريد بسبب العقوبات التي أدت إلى نقص حــــــاد في قطع الغيار اللازمة للسيارات والحافلات والطائرات.
أيضاً، تسبب نقص الرقائق الإلكترونية لعرقلة خطة السلطات الروسية القائمة منذ 2013 لاستبدال جوازات السفر الداخلية في البلاد ببطاقة هوية وطنية رقمية، وكان من المقرر تجربة البطاقات الرقمية البلاستيكية الجديدة في بعض المناطق هذا العام. لكن العقوبات الغربية أجبرت السلطات على تجميد المشروع إلى أجل غير مسمى.
خسائر بالجملة
تتزايد المساحات الشاغرة في المكاتب، ومراكز التسوق الروسية نتيجة لخروج كبار تجار التجزئة الأجانب.
ومن المتوقع أن تصل حصة المساحات الشاغرة في مراكز التسوق في العاصمة موسكو إلى 17%لإ بنهاية العام، وفقاً لبيانات من شركة الاستشارات العقارية «NF Group» التي أوردتها صحيفة “كوميرسانت” اليومية الروسية في وقت سابق من هذا الشهر.
أيضاً، تعرض قطاع الطيران المدني الروسي لأضرار بسبب العقوبات، التي قللت حصص التدريب اللازمة للطيارين الروس. وأفادت التقارير، أن شركة الخطوط الجوية التركية، منعت الطيارين الروس من استخدام أجهزة محاكاة الطيران التدريبية الخاصة بها خوفاً من أن تطالها العقوبات.