العلاج بالضحك.. مهرجان فلسطيني يلعب على أوتار حساسة

العلاج بالضحك.. مهرجان فلسطيني يلعب على أوتار حساسة


يشعر الفنان الكوميدي الأمريكي الفلسطيني عامر زهر بأنه يحمل على عاتقه مهمة معالجة هموم جمهوره بانتزاع ضحكاتهم عليها.
في 2015، بدأ زهر في جلب زملائه من فناني الكوميديا الأمريكيين ذوي الأصول العربية من الولايات المتحدة لتقديم عروض في مدن فلسطينية محتلة من بينها نابلس وبيت لحم ورام الله.

وبعد سبع سنوات، لا يزال مهرجان الكوميديا الفلسطينية السنوي الذي ينظمه زهر مستمرا بنجاح كبير.
يقول زهر بعد حفل أقيم الأسبوع الماضي في القدس: "الضحك علاج... علينا أن نظهر للعالم أن الفلسطينيين يحبون الضحك ونحب الحياة ونحب الفن". قدم زهر وفريقه المكون من سبعة فنانين آخرين عرضا في مدرسة دار الطفل العربي التي أنشأها معلم فلسطيني في عام 1948. وقال منظم العرض هاني كاشو إن تذاكر العرض وعددها 350 بيعت بالكامل.

ومن قصص طريفة حول عمليات استجواب حرس الحدود الإسرائيلي إلى مواقف مضحكة نابعة من سوء نطق اللغة العربية لدى أُناس نشأوا وسط صراع بين هويتين إحداهما فلسطينية والأخرى أمريكية تعالت الضحكات. وقال بلال شرموج، الذي قدم الفقرة الختامية في العرض، إن السخرية من صور نمطية في المجتمعات العربية دائما ما تمس وتراً حساساً لدى الكثيرين.

عندما تحدثت الفنانة الكوميدية ريما جلاق عن كونها "الناجية من الشبشب" في إشارة إلى سلوك بعض الأمهات العربيات في تأديب أطفالهن، قالت مي البكري (14 عاماً) إنها ضحكت بشدة على هذه الطرفة بالتحديد.